أصداء- فارس عودة- يشكو الرياضيون الفلسطينيون من قلة التفاعل الرياضي، وضعف الامكانيات المتاحة لهم للتميز والابداع، والتي تقف عائقا أمام تحقيق أحلامهم الرياضية، ووصولهم إلى العالمية، ويحمل الكثير من الرياضيين المسؤولية في ذلك للمؤسسات والاتحادات الرياضية الرسمية.
عبير حرب (19 عاما) لاعبة كرة القدم من مدينة نابلس, التي تلعب في نادي "شابات العاصمة" في مدينة القدس، تتذمر من قلة الاهتمام الرياضي بمناطق شمال الضفة مقارنة بجنوبها، مما يضطرها لقطع مسافات طويلة لتلقي التدريب في مدن أخرى.
تقول حرب: "لا يوجد نوادي للتدريب ولا فرق نسوية, والمنتخب دائما يختار من منطقة الجنوب والوسط ويهمش لاعبي منطقة الشمال"، حيث أبدت استغرابها من ذلك.
وتضيف أن أماكن التدريب في الشمال غير مؤهلة, ولا تجد فرصة للتدريب أغلب المرات سوى في مراكز جامعةالنجاح الوطنية, ناهيك عن عدم تلقيها أي مبلغ مادي تحفيزي.
وحول الصعوبات التي تواجهها عند توجهها للتدريب في مدن أخرى، نوهت إلى أن السلطات الإسرائيليه تماطل دائما في إصدار التصريح الذي يسمح لها بدخول مدينة القدس, قائلة: "أنا اتكبد كل هذا العناء بسبب عدم وجود فرق رياضية نسوية في نابلس، كما أن التدريبات التي نتلقاها في نوادي نابلس عادية جدا وغير احترافية".
وطالبت حرب الجهات المسؤولة, بتوفير فرق وكوادر تدريبيه نسوية ليتسنى لها اكمال مسيرتها الكروية، وخاصة بعد أن حصلت على لقب أصغر حكم دولي لكرة القدم قبل عدة سنوات.
من جهته عبر محمد ذوقان لاعب الـ"كيك بوكسينج"، وهي إحدى أنواع الملاكمة، عن استيائه من قلة الدعم والرعاية للاعبين من قبل الجهات المعنية, مضيفا أن لاعبي الشمال لا يحظون بذات الاهتمام والامكانيات التي يحظى بها لاعبو الجنوب.
وأشار ذوقان الذي مثل فلسطين في كوريا الشمالية الصيف الماضي إلى أنه يجري تدريباته في أحد النوادي الرياضية الخاصة في مدينة نابلس وعلى نفقته الخاصة.
وكان ذوقان قد أصيب أثناء تمثيله فلسطين في كوريا الشمالية، لكن الجهات الرياضية الرسمية لم تقدم له أي علاج أو دعم مادي يذكر, حيث تلقى العلاج على نفقته الخاصة.
أما رئيس نادي اتحاد قصرة الرياضي عقاب عودة، فأشار إلى رضاه عن الخدمات الرياضية التي يقدمها الاتحاد، لكنه طالب بتحسين وضع ملعب قصرة لأن أرضيته مكونه من التراب.
كما طالب عودة بتحسين الدعم المادي للنوادي، مشيرا إلى أن الاتحاد يصب كل تركيزه على فرق الدرجة الممتازة، "ونحن كفريق غير مصنف لانحظى إلا بالقليل من الدعم".
من جانبه أوضح غسان جرادات مدير دائرة الإعلام في اتحاد كرة القدم الفلسطيني، "أن الاتحاد لا يفرق في خدماته بين الجنوب والشمال, حيث يوجد مجلس أعلى واتحاد فرعي لكل من الجنوب والوسط والشمال، قائلا: "إن كل منطقة تأخذ حقها على أكمل وجه".
وحول دعم النشاطات النسورية نوه أن مناطق شمال الضفة لها القسم الأكبر من الدعم، كما أن كل لاعب يندرج اسمه تحت الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يأخذ حقه بالكامل دون أي تحيزات.