أفرجت شرطة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين عن المواطنة منتهى أمارة من سكان زلفة في الداخل الفلسطيني المحتل، بعد تسليمها قرارا يقضي بإبعادها عن المسجد الأقصى لمدة ١٥ يوما.
وذكر المحامي خالد زبارقة أن الشرطة الاسرائيلية أخلت سبيل منتهى بعد ساعات طويلة من التحقيق معها في مركز القشلة بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة، استمرت منذ ظهر اليوم حتى بعد الساعة التاسعة مساء.
وأضاف أن المحققين وجهوا للمواطنة منتهى تهمة التصدي لقيادة الشرطة الإسرائيلية في مصلى قبة الصخرة المشرفة يوم الخميس الماضي، وعرقلة عمل الشرطة اليوم.
وكانت منتهى أمارة اعتقلت ظهر اليوم بعد خروجها من باب الأسباط، ومطاردة القوات الإسرائيلية لها في باحات المسجد الأقصى.
وأوضح زبارقة أن منتهى تعرضت للعديد من الاعتقالات والإبعادات عن المسجد الأقصى، حتى أن القوات الإسرائيلية هددت سائقي وشركات الحافلات التي تنقل المصلين من الداخل الفلسطيني إلى المسجد الأقصى بعدم اصطحابها ومجموعة نساء، وفي حال خالفوا الأمر سيتم مصادرة حافلاتهم.
ولفت زبارقة إلى أن هذا الملف يجب أن يضيء للجميع بالضوء الأحمر في حجم وعمق السيطرة والسياسات الإسرائيلية خاصة في المسجد الأقصى.
وقال: "الاحتلال ينتهج سياسة تكميم الأفواه، هم يريدون اقتحام المسجد الأقصى، ويفعلون فيه ما يشاؤون دون اعتراض من أي إنسان على سياستهم وممارساتهم".
وحذر زبارقة من خطورة الوضع بالمسجد الأقصى، مضيفا: "هذه الممارسات تنذر بوضع خطير على المسجد الأقصى وقدسيته".
ودعا الجهات التي تعنى بالمسجد الأقصى التحرك للجم الانفلات التي تقوم به قوات الاحتلال بالمسجد، وملاحقة المصلين.
وتابع:" هذا الانفلات الاسرائيلي المسعور يريد ان يحمي المستوطنين الذين يقتحموا المسجد من جهة، ومن جهة أخرى منع كل من يعترض عليهم حتى لو كان الاعتراض بالكلام".
وتتبع قوات الاحتلال سياسة إبعاد المصلين الفلسطينيين من أهالي القدس والداخل الفلسطيني، من أجل تفريغ المسجد الأقصى من المصلين، وتيسير اقتحام المستوطنين لساحاته وأداء الطقوس التلمودية.
