قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن الحكومة الكندية أبلغت منظمة يهودية بقرار تجريدها من المزايا الضريبية التي تتمتع بها كـ "هيئة خيرية"، على خلفية إسهامها في تمويل كليات عسكرية إسرائيلية وهيئات استيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
ووفقاً للحكومة الكندية؛ فإن الأموال التي تم التبرع بها من قبل منظمة "بيت عولوت" اليهودية للكليات التحضيرية الإسرائيلية "حسّنت من كفاءة الجيش الإسرائيلي".
وتقوم منظمة "بيت عولوت" الخيرية الكندية بتجنيد عشرات ملايين الدولارات سنويًا، لغرض دعم اليهود حول العالم؛ وتخصّص جزءا منها لتمويل أنشطة عسكرية واستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعلنت الحكومة الكندية أن "تبرع المنظمة للكليات التحضيرية العسكرية هو في الواقع دعم للجيش الإسرائيلي، وهذا يعد انتهاكا للشروط التي تلزم المنظمات الخيرية المعترف بها للإعفاء من الضرائب".
وأضافت "الكليات التحضيرية العسكرية قائمة لدعم الجيش الإسرائيلي، وبالتالي فإن تحويل التمويل إلى هذه الكليات هو في الواقع دعم لقوة عسكرية أجنبية"، وفق ما أوردته الصحيفة العبرية.
وتابعت الحكومة الكندية في نص بلاغ قامت بتوجيهه للمنظمة اليهودية، "بيت عولوت تبرعت بأكثر من مليون دولار كندي لصالح هيئات تنشط خارج الخط الأخضر، والمساعدات للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة تتعارض مع السياسة العامة الكندية والقانون الدولي".
من جانبها، رفضت المنظمة هذا التفسير، قائلة إن التبرعات كانت تهدف إلى دعم الأنشطة التعليمية والدينية في الكليات التحضيرية، ولم يتم تفصيل أمثلة أخرى تدل على دعم الجيش الإسرائيلي.
