هل يتحول قطاع المفروشات الى بترول الضفة شركة مصنع الخلود للمفروشات بنابلس تنطلق نحو العالمية
نابلس/ اصداء
لم تعد ابداعات شركة مصنع الخلود للمفروشات بنابلس تقتصر على السوق المحلي الفلسطيني، بل اضحت تحط رحالها في الاسواق العربية وفي الداخل الفلسطيني، كما ينظر أصحابها لاختراق الأسواق العالمية، بعدما اضحت تضاهي بجودتها أرقى التصامم الاقليمية والعالمية، فضلا عن جاذبيتها للزبائن.
وتأسست الشركة والتي يديرها فراس قتلوني واخوانه في العام 1995 ومقرها مدينة نابلس، وتختص بالانتاج الوطني بشكل شبه كلي يفوق الـ 99 بالمائة، وتضمن في اقسامها نحو 130 موظفا وعاملا، لتكون البداية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها السوق الفلسطيني.
ويؤكد فراس قتلوني المدير العام للشركة أن الشركة بشكل خاص وقطاع المفروشات الفلسطيني يلبي احتياجات السوق الفلسطيني، وقادر على التصدير للداخل الفلسطيني ودول الجوار، مما يعني عدم الحاجة للإستيراد من الخارج ما دام المنتج الوطني لديه المقدرة على الابداع والتميز في هذا المجال، كما أنه ينافس من ناحية السعر وملائمته لكل شرائح المجتمع، بعكس المستورد الذي لا يلبي كل الاحتياجات.
وتتكون شركة مصنع الخلود للمفروشات من عدة اقسام منها قسم نجارة الموبيليا، وقسم الدهان، وقسم التصميم والقص والخياطة، وقسم التجنيد لتكون الواجهة للمعرض المليىء بابداعات الانتاج المختلفة.
ويقول قتلوني ان الشركة شاركت في معارض محلية واقليمية كان اخرها معرض في الاردن وآخر في مدينة الناصرة(معرض المنتوجات الفلسطينية)، وتستعد للمشاركة في معرض في بيت لحم (معرض انا وطني) كمشارك وحيد من محافظة نابلس، وهناك قدرة للمشاركة في معارض عالمية
ويؤكد ان الشركة تهدف الى تزويد السوق الفلسطيني بأفضل انواع وتصاميم المفروشات والاثاث ومتطلباتها وباسعار منافسة، مع توفر كامل العناية بالعملاء، وتلبية احتياجات السوق الفلسطيني وفق افضل المستويات.
ويشير قتلوني الى أن المصنع اخذ على عاتقه الالتزام بصناعة الاثاث والمفروشات بطريقة تتناغم فيها الراحة مع الذوق الرفيع لتلبي جميع الرغباب والاذواق، من خلال كوادر متخصصة ومصممين مبدعين لتخرج منتجاتها في شكلها النهائي تحاكي احدث الموديلات والتصاميم العصرية المجتمعة، مع اعلى مواصفات الجودة.
ويشير الى أن المصنع يعمل بكل ما يتعلق بالاثاث والموبيليا، وما يرتبط بها من اعمال، منوها الى ان افضل الاشهر مبيعا تكون في الصيف حيث الاقبال يكون كبيرا.
وتفخر الشركة انها مثلت فلسطين في معرض في الاردن، وكانت الشركة الوحيدة من فلسطين، مما جعلها محط انظار الجميع، وكانت نقلة نوعية للدخول للسوق الاردني والعربي. كما شاركت الشركة في معارض محلية منها ربيع الاثاث، وايام الاثاث بنابلس في العام 2013، والتي اظهرت مدى بروز منتجات المصنع والانواع التي قدمها للزوار، واثارت اعجاب كل المهتمين.
ومن نجاحات قطاع الاثاث والمفروشات انه يدخل نسبة كبيرة من انتاج المفروشات في فلسطين الى سوق الخط الاخضر بنسبة تصل الى 70 بالمائة، رغم العقبات الخارجية والداخلية التي تعترض ذلك منها الاسباب الامنية التي تعقد الاجراءات، كما تعرقل سلطات الاحتلال من اجراءات التصدير من تفتيشات وتكاليف مرتفعة تزيد من اسعار المنتوج.
ودعا قتلوني الجهات الرسمية الى تسهيل استيراد مواد الخام، كون القسم الاكبر من المواد الخام من "اسرائيل" واجراء تسهيلات ضريبية، وتشجيع هذا القطاع حتى يصبح بحق بترول فلسطين.
ومن ضمن الخطط المستقبيلة للشركة التحضير لافتتاح اضخم معرض دائم ومتكامل لمنتوجاتها في العام 2015 يقدم كل ما ينتجه المصنع، كما تخطط الشركة الى تطوير عملها دوما حتى تلبي كل التطلعات والرغبات ومواكبة الموديلات الحديثة سعي للدخول الى الاسواق العربية وغيرها ومنافسة للمنتوجات المستوردة.
ويرى قتلوني أن قطاع الاثاث يعتبر بترول فلسطين، وبامكانه ان يوفر الفائدة الكثيرة للاقتصاد المحلي، من خلال توفير فرص عمل اضافية، علما بان عدد العاملين في هذا القطاع يبلغ حاليا بين 8-10 الاف عامل بشكل مباشر.
ويفخر مواطنو نابلس ان الشركة وصلت لهذا النجاح بتكاتف خمسة اخوة كانت بدايتهم من دكان تنجيد صغيرة بالمدينةلتصبح إحدى أكبر شركات تصنيع الأثاث بالمنطقة و ليكون شعارها قاهرة الاسعار.
وهناك مئتي مصنع ومشغل للاثاث والمفروشات بنابلس، مما يعني ان مائة الف عامل فلسطيني مرتبطين في هذا القطاع. سواءً في توفير الخشب والصوف والنقل والتسويق أو غيرها.
ولا يقف دور الشركة عند المساهمة في الاقتصاد الفلسطيني فهي تلعب دورا مهم في المسؤولية الاجتماعية، حيث تطلق العديد من الجوائز و الهدايا و العديد من الحملات الخيرية التي تصب في خدمة المجتمع المحلي و تكاد لا تترك نشاطآ إجتماعيآ إلا و تقدم له الرعاية.
