الرئيسية / الأخبار / فلسطين
وزارة الإعلام تعقد مؤتمرا حول الانتهاكات في مدينة القدس المحتلة
تاريخ النشر: الخميس 31/01/2019 05:58
وزارة الإعلام تعقد مؤتمرا حول الانتهاكات في مدينة القدس المحتلة
وزارة الإعلام تعقد مؤتمرا حول الانتهاكات في مدينة القدس المحتلة

رام الله-من رزان الديك

نظمت وزارة الإعلام ظهر اليوم الأربعاء بمقرها مؤتمرا صحفيا ضمن برنامج "واجه الصحافة" حول "الانتهاكات في مدينة القدس المحتلة والمخطط الاستعماري لبناء قطار هوائي في البلدة القديمة حتى ساحة البراق"، وشارك فيه عطوفة محافظ محافظة القدس عدنان غيث، ومدير دائرة الخرائط في بيت الشرق وجمعية الدراسات العربية خليل التفكجي ورئيس وحدة القدس في ديوان الرئاسة معتصم تيم.

تحدث محافظ القدس عدنان غيث:" أن القدس أصبحت مدينة منكوبة بسبب ممارسات الاحتلال من اعتداءات وجرائم ترتكب بحق القدس ومقدساتها واجراءا عمليات في القدس بحق الفلسطينين والهدم".

مضيفا غيث’" أن الوضع ازداد سوءاً عند اعلان ترامب القدس عاصمة لاسرائيل في البيت الأبيض ومحاولته لالغاء الحضور الفلسطيني في القدس".

وعقب غيث الى قيام الاحتلال بعمل مشروع تل فريك وهو مشروع استيطاني بحت بالاضافة الى الجمعيات الاستيطانية’ ووجود وزير سياحي اسرائيلي زاد الأمر خطورة’و الاستيلاء على ممتلكات المقدسيين ويسعى الاحتلال بكافة الطرق لطمس المعالم الفلسطينية والاستيلاء على القدس بأكملها.

ومن جهة أخرى تحدث رئيس قسم وحدة القدس في ديوان الرئاسة معتصم تيم’" أن حكومة الاحتلال عملت على محورين أساسين الأول تضمن سرقة وتزوير تاريخ المدينة’ ومن ثم عملت بكل الوسائل الممكنة لتحقيق هذا الهدف’ مضيفاً أنتزوير الاحتلال لهذه المدينة يتمركز نحو محورين هما: عملية الحفريات من أسفل البلدة القديمة والأنفاق الموجودة في البلدة القديمة’ ومحاولة خلق رواية مزيفة جديدة تعكس أحقية لهم في القدس والأحجار التي تمت سرقتها والكتابة عليها.

أما على الأرض هو قيام الاحتلال بعمل جمعيات استيطانية ويرصد لها أموال عديدة على مستوى الحكومة وعلى مستوى المتبرعين من خارج الأراضي المحتلة من أجل السيطرة على ممتلكات المقدسيين’ بشكل ممنهج ومتكامل وتزوير وثائق’ وهذا التزوير مبني على تزوير الحكومة في تواطؤ في القضاء الاسرائيلي.

وأكد معتصم تيم أن الموقف الرسمي:" طالما القدس محتلة نحن مقصرين والهدف الأساسي هو اجتثاث الاحتلال, واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف, وحتى نصل الى هذا الهدف المنشود الغالي والنفيس يرخص فدائاً للقدس, والعمل الدوؤب من أجل تحرير القدس".

ومن جهة أخرى’ أضاف تيم:أن بلدية الاحتلال رصدت قبل أشهر 2 مليار و 500 مليون لبرامج تهويدية لمدينة القدس".

وبين تيم: "الى أن الهدف من رصد هذا المبلغ قبل انتخابات بلدية الاحتلال’الا أن أبناء القدس وقفوا ومنعوا’ اجراء هذه الانتخابات في ارادة حرة ومطلقة’ وكانت نسبة الانتخابات أقل من كل السنوات السابقة’ وكل هذه الملايين التي رصدت لشراء الوعي والفكر والذاكرة الفلسطينية داخل المدينة’ باءت بالفشل الذريع’وبقي المقدسي حر مدافع عن أرضه’ وما زال لديه الدفاع والقوة لتحرير بلده".

كما وجه تيم في نهاية المؤتمر نداءُ:" أننا طواقون للوحدة وللوطن والموقف تحت اطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشريعي والوحيد لشعب الفلسطيني، وأن القدس ليست للبيع وغير مقترنة لأحد، ومن يعتقد أن بأمواله يشتري المقدسيين نقول لهم " واهم واهم" وأن ارادة المقدسيين لا تباع ولا تشترى، ومن واجه الاحتلال سيواجه كل هذه الأصناف والتي تستهدف فسخ الموقف الفلسطيني، وتمرير ما أراد أن يمر من صفقة قرن أو من صفقات أخرى".

وأضاف أن من أسقط روابط القرى والمشاريع البديلة وصفقة القرن ومن يتبناها، ويحاول الالتفاف على الشرعية الفلسطينية في العمل داخل المدينة، وأن العمل السياسي لا مكان له في القدس ولن يجد الا المواجهة وهذا حال كل مقدسي فلسطيني حر".

وفي السياق ذاته، أكد مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق وجمعية الدراسات العربية خليل التفكجي، " أن حقيقة ما يجري في القدس هو صراع على الرواية والتي تدعمها قوانين وأموال يهودية، وكما قال نتنياهو" تاريخنا هنا قبل 3 الالاف عام وقبل أي شعب اخر، ورواية عربية اسلامية تتكلم عن 5000 الاف عاما كنا هنا". ورواية يهودية تتعلق بتهويد وخلع جذور من أساسها واحلال جذور أخرى ما يتعلق بمدينة القدس هو ليس قد اعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل وأن ترامب أعطى الضوء الأخضر لاسرائيل للعمل على هذه الاجراءات.

وأشار التفكجي أن هذه المخهططات الاستيطانية وضعت عام 1994 وعام 1973 عندما تم تشكيل لجنة(جيفني) والتي قالت بأقلية عربية وأغلبية يهودية وبدأت العمل على التهويد في تلك الفترة.
وعندما وضع في عام 1991 وضعو مخطط القدس عام 2020 واليوم وضعو القدس عام 2050 ضمن مشروع 5800 وهذا المشروع الذي يتكلم عن سكك مدينة القدس، والتي تمتد حتى غور الأردن واقامة أكبر مطار في الشرق الأوسط في منطقة (البقيعة) في النبي موسى.
والذي يستقبل 35 مليون مسافر و 12 مليون سائح، ويتكلم عن خطط وسكك حديدية وتوسع استيطاني، وما جرى في الخان الأحمر وهذا جزء من التطهير العرقي في المنطقة.

وبين التفكجي أن ما يجري الان في منطقة(تلفريك) هو السيطرة على الفضاء الاسرائيلي والقضاء على المشهد العربي والاسلامي والذي حافظ عليه منذ الالاف السنين، بالرغم من وجود قرارات من اليونسكوعام 1983 على أن القدس تراث عالمي يجب المحافظة عليه. وفي كل دول العالم تحافظ على المدن القديمة الا في اسرائيل تحاول أن تقول للعالم أن القدس عاصمة لدولة واحدة دون شريك فلسطيني، وبالتالي ما يحدث تحت الأرض من السيطرة على الأنفاق هو جزء من سياسة اسرائيلية واضحة تماما وما يحدث فوق الارض بمعنى اقامة التجمعات والبؤر الاستيطانية عن طريق التطويق والاختراق والتشتيت، وعملية طرد السكان وهذا عملية تغيير المشهد العام للقدس.

ووضح التفكجي في نهاية المؤتمر أن القدس ليست كقبة صخرة فقط، انما حجر وبشر وتاريخ وحضارة وأن مقدساتها جزء منها ولكن أبناء القدس هم من أوقفوا هذه المخططات الاسرائيلية حتى هذه اللحظة.

 

 

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017