الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الحاج إياد الكردي.. "مايسترو" نابلس..
تاريخ النشر: الخميس 31/01/2019 19:55
الحاج إياد الكردي.. "مايسترو" نابلس..
الحاج إياد الكردي.. "مايسترو" نابلس..

كتب سامر خويرة
 

لا حدود للأفكار الايجابية المتدفقة من ذهن الحاج إياد الكردي، وهو يرى نفسه برفقة زملائه في القائمة الوطنية المستقلة، يقودون دفّة مجلس إدارة الغرفة التجارية في نابلس.

ليست أحلاماً ولا مجرد أماني، بل رؤيةٌ وخطة عمل واضحةُ المعالم، بدأ بترجمتها فعلياً مع زملائه في القائمة الوطنية المستقلة المترشحين لمجلس إدارة غرفة تجاري وصناعة نابلس.

الرجل الذي يُعرف عنه أنه هادئ جداً، ومنظمٌ إلى أبعد الحدود، يأسر قلوبَ من يستمعون إليه، فلا كاد يتوقف عن الحديث وبالتفاصيل عن حبيبته التي يكنّ لها كل الود والتقدير، ألا وهي نابلس، التي يؤكد أن لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى على ما حققه من نجاح غير مسبوق في عمله في شركة مكتب تكسي الاعتماد مع أشقائه، محافظين على الأرث الثمين الذي تركه لهم والدهم رحمه الله.

هذا الإرث قائم على خدمة مجتمعهم وأبناء بلدهم والوقوف إلى جانبهم في الضرّاء قبل السرّاء، وفي البذل والعطاء.

استضافنا في مكتبه وسط نابلس، الذي يطل على شارع غرناطة أحد أشهر وأقدم الشوارع وأكثرها اكتظاظاً، تزينه صورُ الحاج إياد التي ألصقها جيرانه على على واجهات محالهم التجارية، كرد للجميل لهذا الرجل الذي لم يقصر يوماً مع أيٍ منهم، إلى درجة أن صاحب مكتب تكسي منافس طبع يافطة ضخمة للحاج إياد وعلقها أمام مكتبه، في دلالة كبيرة على الدعم الذي يحظى به، والعلاقة المتينة التي تربطه بالعاملين في قطاع النقل برمته.

يقول "كانت تراودني منذ سنين فكرة العمل العام، والدخول لأي مؤسسة خدماتية، يحذوني الأمل بالتطوير والإضافة والنهوض بها، بما أملكه من خبرات متراكمة لأكثر من أربعة عقود، ومستنداً إلى السمعة الطيبة التي يحظى بها مكتب تكسي الاعتماد بين المواطنين، ورسالتي هي للمواطنين بأن التباكي على الحال لن يضيء شمعة، بل يزيد من حالة الاحباط العامة، لذا فالقرار هو المواجهة والتحدي، مع التسلح بالمعلومة الدقيقة والرؤية الواضحة".

هذا التوجه لاقى دعماً كبيراً من المحيطين بالحاج إياد الكردي، بدءاً من عائلته والموظفين في مكتبه، وحتى من الزبائن الذين يثقون به وبقدراته على العطاء، "وصلتني اتصالات هاتفية مطولة من أشخاص لا أعرفهم، أو على الأقل لا يوجد تعامل بيننا.. كانت تحمل نفساً داعماً إلى أبعد الحدود... الناس متعطشة لمن يزرع فيها الأمل.. ولمن يملك سمعة طيبة وقدرات ادارية، وقبل كل ذلك، لمن يحب البلد ويسعى لخدمتها سواء كان عضوا في مؤسسة خدماتية أو لا".

ابن البلد

ونظراً لكون الرجل يتواجد بشكل يومي بين المواطنين والتجار ويستمع لهمومهم، جعله ذلك قريباً منهم أكثر، ومدركاً لأهمية خوض غمار الانتخابات في الغرفة التجارية. يقول "هدفي أن أكون جزءاً من الكل، مع مجموعة أشعر بصدق توجهاتهم لخدمة البلد.. فكانت القائمة الوطنية التي باتت مثالاً يحتذى في الانسجام والتجانس.. خدمةً لنابلس، وتجارها وصنّاعها ورجال الأعمال وشركات القطاع الخاص.

ويتابع "في المصلحة العامة لا مجال للمجاملة، ولا مكان للجدال، كل الأمور تدار بالمشورة والديمقراطية، وكذلك ينتصر من يملك الحجة والبرهان المعززة بالوثائق والمستندات".

 

من هنا ينطلق الحاج إياد الكردي في قيادة مؤسسته، يسجل كلَّ كبيرة وصغيرة. يستمع بإنصات وباهتمام كبير لما يقال، يدوّن ملاحظاته ويجمع المعلومات الدقيقة من مصادرها، حتى يصبح مخولاً باتخاذ القرار المناسب. وعن ذلك يقول "لا مجال للارتجال، عندما نريد أن نتخذ قراراً بخصوص أحد القطاعات الاقتصادية علينا أن نتروى وندرس كل الحيثيات، نجمع الأرقام والاحصائيات ونستمع إلى مختلف وجهات النظر، ثم نُصدّر موقفاً".

الأتمتة وتوظيف التكنولوجيا

قبل أشهر قليلة، كان يضطر الحاج إياد إلى متابعة كل كبيرة وصغيرة في مكتب تكسي الاعتماد، كان ذلك أمراً مرهقاً، فكان لا بد من تحديد الصلاحيات وتوزيع المهام، مترافقاً كل ذلك مع الأتمتة.

يقول "هناك فرق شاسع بين الحالة الأولى والثانية، بات لدي وقت أكبر للاهتمام في الدوائر الأخرى في عملي وتطويرها، وهذا تماماً ما يجب فعله مع الغرفة التجارية، شعاري "لا للعمل المركزي، نعم لتوزيع المهام، نعم للأتمتة ونعم لتوظيف التكنولوجيا في تطوير الأداء الإداري".

تفعيل نظام المساءلة

ويرى بضرورة أن يتخصص كل عضو في المجلس الجديد في مجال معين، حتى يتفرغ له وينجز ما يوكل إليه، وهذا يسمح لنا بتطبيق البرامج الانتخابية التي جئنا بها. وهنا أيضاً يمكن تفعيل نظام المساءلة، نحن جاهزون للخضوع للمساءلة أمام الهيئة الإدارية وأعضاء الهيئة العامة، بل وحتى أمام المؤسسات الرقابية الأخرى.

ملفات كثيرة يرى الحاج إياد أنها ضرورية في المرحلة الأولى من عمر المجلس الجديد "ترتيب الأسواق، تنظيم الشوارع، وتفعيل الهيئة العامة، وتخصيص جولات لمنشآتهم، وهذه ستكون دائمة وليس في فترة الانتخابات فقط".

وداخل أروقة الغرفة يجدد الكردي نيته العمل على أتمتة العمل في دوائر وأقسام الغرفة وتطوير أداء الموظفين، وكذلك إعادة صياغة تصنيف المهن.

وهنا يلفت إلى أن هناك جهوداً جبارة قد بذلت، لكن لا بد من تسويقها للهيئة العامة كما يجب، ومن هنا تبرز الحاجة للمراكمة على ما تم إنجازه، وتطوير ما هو محتاج للتطوير، وتجاوز الهفوات والعثرات.

من الضرورة بمكان -كما يرى الحاج إياد- مواجهة حالة الفتور واللامبلاة التي يشعر بها بعض التجار، قائلاً "لا شك هناك مشاكل وهموم، هناك إرهاق وتعب، هناك صعوبات .. لكن هل نقف صامتين تجاهها ونستسلم؟ طبعا لا، لذا ستكون الوظيفة الأساسية لنا مد المزيد من الجسور الحديدية بين من يجلس في الغرفة وقطاع التجار والصناعيين في كل أماكن تواجدهم. نحن سنكون صوتهم وسنتحدث بلسانهم، وكذلك على التجار تنظيم صفوفهم، ولم لا يختار كل قطاع مجموعة صغيرة تمثله وتدافع عن حقوقه!! وهذه النخبة ستجعل التواصل مع الغرفة التجارية أسهل وأكثر جدوى.

مهلة حاسمة

وهنا يكشف الحاج إياد عن مهلة أعطاها لنفسه لتحقيق رؤيته مع زملائه أو جزء منها، قائلاً "قد تكون سنتين. او حتى ثمناية أشهر، وفي الوقت الذي أجد نفسي
 

المزيد من الصور
الحاج إياد الكردي.. "مايسترو" نابلس..
الحاج إياد الكردي.. "مايسترو" نابلس..
الحاج إياد الكردي.. "مايسترو" نابلس..
الحاج إياد الكردي.. "مايسترو" نابلس..
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017