وثّقت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، أكثر من 100 اعتداء وانتهاك إسرائيلي بحق المقدسات الدينية في الأراضي الفلسطينية خلال شهر كانون ثاني/ يناير الماضي.

ووفقا لتقرير الأوقاف الشهري الصادر اليوم الأحد، فقد تنوعت تلك الانتهاكات ما بين تدنيس واقتحام تلك المقدسات، والاعتداء بالضرب على المسؤولين والعاملين فيها.

وأشار التقرير إلى اعتداء القوات الإسرائيلية على مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، وعلى حراسه، فضلا عن قيام مجندات إسرائيليات باقتحام المسجد ليلا للمشاركة في ما يسمى "الحراسة الليلية" والمبيت بداخله لأول مرة.

كما رصد التقرير، حظر الأذان في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل لـ 47 وقتا خلال الشهر الماضي، واعتداء المستوطنين اليهود على أراضٍ محاذية للمقدسات وقطعهم للأشجار فيها.

وحذّرت الأوقاف الفلسطينية، من جملة مشاريع تهويدية شرعت بها سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة؛ من بينها ما يعرف بـ “القدس 2050” الرامي لتغيير طابع المدينة، بالإضافة إلى مخطط آخر يشمل تغيير وجه سور القدس التاريخي بنصب سور حديدي عليه، وآخر لبناء قطار هوائي “تلفريك” في أجواء البلدو القديمة بطول 1.4 كيلومتر.

وفي نابلس، واصل الاحتلال اقتحام "قبر يوسف"، ما أدى لاندلاع مواجهات، أسفرت عن إصابة عدد من الشبان، وفي طوباس قامت مجموعة من المستعربين (قوة خاصة تابعة للاحتلال) باختطاف أحد موظفي الأوقاف من مقر عمله.

من جهته، حذّر وزير الأوقاف في السلطة الفلسطينية يوسف ادعيس، من خطورة الوضع في المسجد الأقصى، وتزايد حالات التدنيس والاقتحام والتي بلغت 30 تدنيسًا واقتحاما الشهر الماضي.

كما حذّر، في التقرير ذاته، من تزايد التصريحات التحريضية على “الأقصى” وعلى المرابطين فيه، وقيام شرطة الاحتلال بالاعتداء على حراس وسدنة المسجد الأقصى وملاحقتهم باستمرار.

وقال ادعيس "إن الاحتلال يستهدف المسجد الأقصى من الأسفل بفعل الحفريات، وعلى الأرض بفعل التهويد المتواصل والاقتحامات، وفي السماء بفعل المراقبة الدائمة للمسجدالأقصى، وتسييره لثلاث طائرات شراعية حلقت فوق سمائه وذلك في تحد واستفزاز جديدين وخطيرين".