نابلس: اصداء
قبيل ساعات العصر بقليل غادر المعتصمون في خيمة التضامن مع الاسرى وسط مدينة نابلس التي كانت بيتهم النهاري منذ نحو 60 يوما بعدما اعلن الاسرى المضربين رسميا تجميع اضرابهم وقيام القسم الاكبر منهم بالاتصال الهاتفي مع ذويهم لطمئنتهم.
لم تخف ام فتحي منى والدة الاسير الزميل الصحفي محمد منى مراسل وكالة انباء قدس برس فرحتها بانتهاء هذا المسلسل من الاضراب المفتوح عن الطعام واحاطت بها زوجة نجلها الاسير وزوجات اشقائه في مشهد تأمل ان لا يتكرر ويسدل الستار عن تلك المعاناة بالافراج عن فلذة كبدها. وغمرت الفرحة الطفل حمزة الذب كان بطل الخيمة بلا منزل كونه الاكثر حضورا والاكثر ظهورا على وسائل الاعلام حيث كان يطادر هنا وهناك وكأنه شعر بالفرحة من خلال بدا من المحيطين به.
ووقف ابو فتحي امام الخيمة التي عايشها 60 يوما كاشفا عن اتصال نجله الاسير محمد تلفونيا اليوم من المشفى الذي كان فيه منوها الى ان سيمكث عدة ايام اخرى بالمشفى بسبب تسمم في المعدة تعرض له خلال اضرابه عن الطعام.
البهجة بدت واضحة على قسمات ام اسلام زوجة الاسير ياسر البدرساوي المضرب عن الطعام الذي اتصل ايضا بها وابلغها بان تفاصيل الاتفاق ستعلن قريبا وان الاسرى انتصروا في هذه المعركة.
من جانبه وجه خالد خندكجي باسم الفصائل الفلسطينية الشكر لكل من ساهم في ابقاء الخيمة صوتا للاسرى وذويهم مما جعل قضيهم حية على مدار اشهر الاضراب منوها الى ان الجميع يفتقد رجلا كان العمود الفقري للخيمة وهم عماد اشتيوي المحتجز لدة اجهزة الامن الفلسطينية.
الناشطة فريال سعد واصلت تواجدها الى جوار الناشطة امينة الطويلة لحظة مغادرة اهالي الاسرى المضربين في رسالة بان ملف الاسرى ما زال حاضرا بالرغم من اسدال الستار عن هذه المحطة.