توقع وزير الأمن الإسرائيلي السابق ورئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، افيغدور ليبرمان، أنه في حال تقرر توجيه لائحة اتهام ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، فإنه سيحاول التوصل إلى صفقة ادعاء مع النيابة وبموجبها يتنحى عن العمل السياسي مقابل عدم محاكمته.
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني اليوم، الأحد، عن ليبرمان قوله خلال اجتماع انتخابي مغلق في القدس الغربية، أمس، إن "حزب الليكود سيفوز في الانتخابات (في 9 نيسان/أبريل المقبل)، لكن على الأرجح أنه إذا تقرر تقديم لائحة اتهام ضد بنيامين نتنياهو قبل الانتخابات، فإن احتمال أن يشكل حكومة جديد يراوح الصفر. ولذلك فإنني لا أستبعد إمكانية أن يتوصل نتنياهو إلى صفقة ادعاء قبل الانتخابات".
وتوقع ليبرمان أن يخرج حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، من الانتخابات كأكبر حزب، لكن نتنياهو لن يتمكن من تشكيل ائتلاف في الوقت الذي تخيم فيه فوق رأسه لائحة اتهام. "ومن يشكك في ذلك، مدعو إلى الاتصال شخصيا بنفتالي بيت وسؤاله ما إذا سيكون للتعهد بأنه في حال تقديم لائحة اتهام أن يوصي أمام الرئيس بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة. وواضح لي أن بينيت لم ينسَ ولم يغفر لنتنياهو أي شيء، خاصة ما حاول نتنياهو حياكته في موقع واللا الإلكتروني ضد زوجته ووالده. وبينيت سيكون أول من يطعن نتنياهو في ظهره، ويقف أمام الكاميرات ويتحدث بحماسة عن سلطة القانون وطهارة اليدين".
يشار إلى أن أقوال ليبرمان حول بينيت، رئيس حزب "اليمين الجديد"، يأتي في إطار المعركة الانتخابية والصراع بينهما على ناخبي اليمين، ولذلك استخدم "الطعن في ظهر نتنياهو"، والتي تعني بالنسبة لناخبي اليمين أن بينيت "سيخون" نتنياهو، وهو المرشح الأفضل بالنسبة لليمين لمنصب رئاسة الحكومة، حتى في ظل التحقيقات بشبهات فساد الجارية ضده.
واضاف ليبرمان أن "قسما من الشركاء المحتملين (أحزاب اليمين) سيفعلون ذلك أيضا. وفي تقديري أنهم ينتظرون نتنياهو في الزاوية في الموضوع القضائي. وهم يتلعثمون قبل الانتخابات ويحاولون الهرب من ذلك خلال المعركة الانتخابية نفسها، وهكذا سيكون حتى التاسع من نيسان/أبريل. لكن في الغداة سيكونوا أول من يقولوا إنه ليس ممكنا أن يشكل الحكومة متهم بمخالفات جنائية".
وتابع ليبرمان "لذلك لا أستبعد إمكانية أن يتجه نتنياهو في النهائية إلى صفقة ادعاء كالتي أبرمها رئيس الدولة الأسبق عيزر وايزمان، وأن يعتزل ويذهب إلى بيته في قيساريا مقابل ألا يُحاكَم. وإذا جرى التوقيع على اتفاق كهذا، فإن الليكود سيضطر إلى انتخاب خلف قبل الانتخابات. وفي هذه الحالة فإنه يتوقع حدوث هزة ليس واضحا كيف ستنتهي".
وقال ليبرمان إن موقفه يتمثل بأنه "طالما لا يوجد قرار نهائي من المحكمة، فإن هذا الرجل بريء، حتى لو كان الحديث عن رئيس حكومة. لذلك، سنتعارك بشدة مع نتنياهو حول مواضيع عديدة كشرط لانضمامنا إلى حكومته، مثل فتح الحوانيت يوم السبت، الزواج المدني والتهود، استمرار تحويل الأموال إلى حماس، إخلاء خان الأحمر وما إلى ذلك، لكن الموضوع القضائي لن يشكل عقبة بالنسبة لنا".
وعقب حزب "اليمين الجديد" ببيان جاء فيه إنه "مثلما أدرك الجمهور منذ مدة طويلة، فإن عضو الكنيست ليبرمان هو ثرثار لا يهدأ... وسنوصي أمام الرئيس بأن يشكل نتنياهو الحكومة". ولم يعقب حزب الليكود على أقوال ليبرمان.
المصدر عرب ٤٨