سلفيت
فاقم مصادقة مجلس التعليم العالي في دولة الاحتلال مساء يوم الاربعاء 14\2\2019 على اقامة كلية طب في مستوطنة "اريئيل" شمال سلفيت وسط الضفة الغربية بشكل نهائي، مخاوف المزارعين لمصادرة ما تبقى لديهم من اراضي زراعية من جديد لصالح اقامة الكلية.
وقد اعتبر وزير التعليم في دلوة الاحتلال، "نفتالي بينيت"، المصادقة النهائية على القرار"انتصارًا كبيرًا لمجال الطب في "إسرائيل".
وادعى بينيت، الذي يعتبر أن قرار إقامة كلية الطب في جامعة مستوطنة "أرئيل" من أهم إنجازاته، أن "هناك نقصًا بالأطباء في "إسرائيل"، وهناك حاجة لإنشاء كلية طب جديدة، وهناك جامعة مهيأة لهذا الأمر".
وعقب الباحث د. خالد معالي أن إقامة الكلية ليس الهدف منه أنساني بقدر ما هو تثبيت وفرض وقائع الاستيطان على الأرض بالقوة وفرض الامر الواقع، حيث أن تجمع مستوطنة "اريئيل" تقول سلطات الاحتلال عنه انه سيضم لكيانها ولا انسحاب منه في المفاوضات النهائية المستقبلية والمفترضة، مشيرا الى الجامعة الاستيطانية الوحيدة المقامة في الضفة الغربية هي جامعة مستوطنة"اريئيل".
وأكد معالي أن إقامة كلية الطب هو محاولة لتضليل الرأي العام والمجتمع الدولي حول حقيقة الاستيطان باستغلال المعاني الإنسانية ومهن الطب السامية والنبيلة لقهر وسلب شعب وطرده من أرضه ، حيث أن الأراضي التي ستقام عليها كلية الطب الجديدة تقع شمال سلفيت فوق أراضي زراعية ورعوية صودرت بالقوة .
ودعا معالي المؤسسات الدولية لفضح أهداف ومرامي الاحتلال الماكرة ؛ وذلك بعدم الاعتراف بجماعة مستوطنة"اريئيل" ولا بكلياتها، ومن ضمنها كلية الطب وكلية التراث لاحقا ؛ كونها أقيمت فوق أراضي هي بحسب القانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الرابعة اراضي محتلة يمنع إقامة منشآت تتبع الدولة المحتلة فوقها.
وأشار معالي أن سلطات الاحتلال أغرقت محافظة سلفيت بالمستوطنين تحت ستار التعليم والمهن الإنسانية النبيلة في محاولة لتضليل وخداع المجتمع الدولي، وذلك على حساب المزارعين الفقراء والبسطاء الذين فقدوا مصدر دخلهم من الأراضي المصادرة بالقوة؛ لصالح التوسع الاستيطاني الذي يشهد تسارعا كبيرا مع اقتراب انتخابات الكنيست في الكيان والغى اقامة دولة فلسطينية على الاراضي المحتلة عام 67 لاستحالة اقامتها مع مواصلة الاستيطان