الرئيسية / مقالات
أي غرفة تجارية نريد ؟
تاريخ النشر: الخميس 14/02/2019 13:29
أي غرفة تجارية نريد ؟
أي غرفة تجارية نريد ؟

كتب: أدهم الخروبي

مما لا ريب فيه أن لنابلس ومؤسساتها مكانتها تاريخيا على امتداد فلسطين، ومما لا يدع مكانا
للشك بأن المراهنة عليها دوماً كبير، وحجم الطموحات والآمال المعقودة على ناصية مؤسساتها في أعلى الدرجات وأقصى الرغبات، وهو ليس ضرب في الخيال، ولا أضغاث من الاحلام، بل تشخيص واقعي واعتزاز حقيقي بالإمكانيات والطاقات يدفعنا للإجابة برسم السؤال " أي غرفة تجارية نريد؟"

فنحن نريد غرفة تجارية رافعة لنابلس واقتصادها، ترفع لواء القطاع الخاص، وتعلي راية الصناعة والتجارة والزراعة في محافظة نابلس، تعمل كبيت حقيقي لهم ونقابة فعلية تدافع عنهم، ولا تسمح لأحد أن يخدش كرامتهم أو أن يدوس بساط عزتهم، لأنهم يجب أن يكونوا دوما بخير حتى يكون اقتصادنا بخير فيعم الخير على المحافظة استقرارا وصمودا وتكافلا وانسجاما وعطاء.
نريد غرفة تجارية مقتنعة بيقين دورها الكبير، وحملها الثقيل الذي يقل بتظافر الجهود، وأن نتاج عملها عميق، فتتحقق الرغبة لديها بأن يأكل من ثمار إنجازاتها كل مواطن في محافظة نابلس (وضعوا تحت عبارة "كل مواطن" كل الخطوط).
نريدها تفكر عن منتسبيها الذين نرغب بأن يتجاوزوا عشرة ألاف، تسبقهم بالفكر والطرح فتمشي قبلهم، ليجدوا متاعهم عندها، وأجوبتهم لديها، فتحقق لهم المبتغى دون ارهاق بالطلبات، أو وقوف على الأطلال واستغابة في المجالس والطرقات، تسوقهم وتسوق لهم، تعزز بهم ولهم بيئة الاستثمار، وتستشرق لهم واقعها ومستقبلا عساه الأجمل والأفضل.
نريدها حاضرة في الميدان، تغازل هموم التجار، وتتحدث عن أوجاعهم، وتقدم لهم أدوات العلاج، تسمع منهم وتتواصل معهم، وتسمعهم صوتها وتترك إنجازاتها لتحدث عن أخبارها.
نريدها لا تعرف المستحيل، فترويض الصعاب ميدانها وجوهر عملها، فتفكر بعمق، وتخطط باستراتيجية، فتعاين الأوجاع، وتفجر الطاقات، وتستثمر الإمكانيات، ليشار لها في البنان أن تعلموا منها واغرسوا في ابنائكم معنى الإنجاز، فحدثوهم عن "المعرض والمهرجان والبازار، وحملات التسويق، والمناطق الصناعية والحرفية "، وليعرفوا كيف يكون التجار؟
حدثونا عن حاضنة الصناعة وأمها، ورائدة الإبداع ووالدها، لتعود لفلسطين ومن نابلس الأمجاد.
اجعلوها قبلة الشباب بمشاريع تخرجهم، وكونوا عينهم ليرسموا إبداعهم، وأملهم في أن يحققوا أحلامهم، كونوا لهم الإلهام والسند والمستقبل.
خططوا معا لتعود نابلس عاصمة فلسطين الاقتصادية، انسجوا شراكاتكم محليا ووطنيا وعربيا ودوليا، لتفاخروا بالقادم، وليكون الإنجاز.
نريدها متصالحة مع ذاتها، معتزة بأمجادها، تعرف مسؤولياتها، تترك الخدمات المباشرة لإبداعات موظفيها، ونستنهض الهمم لدى هيئتها العامة، وتحفز المؤسسات.
نريدها كما كانت صانعة للأمل، ونبراسا للعمل، لها بعدها الوطني الحقيقي واسالوا عنها التاريخ على امتداد قرن من الزمن الا بضع سنوات. 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017