نابلس/ من سندس عودة
تعد شجرة الشيخ كامل من معالم بلدة بيت دجن شرق نابلس بموقعها الخلاب، والمطلة على مناطق واسعة من الاغوار وجبال نابلس وطوباس.
واضحت تلك الشجرة مهبطا للزوار من سكان البلدة والمناطق المجاورة، لوقوعها في منطقة استراتيجية، تطل على مساحات واسعة، وتظهر منها جبال السلط في الارض.
ويقول المربي المتقاعد رضوان ابو ثابت ان منطقة الشيخ كامل فيها مسجد قديم وشجرة خروب ضخمة، وارضها مهددة بالمصادرة ومساحتها نحو 300 دونم.
ويضيف ان الاحتلال سيطر على منطقة المسجد، واقام معسكرا للتدريبات على مقربة منه، ويوفر الحماية للمستوطنين خلال زياراتهم التهويدية للمكان.
ويتابع ابو ثابت ان سبب تسمية الشجرة والمسجد بالشيخ كامل يعود لاحد اجداد البلدة واسمه خير العارف بالله كامل، فيما سكن ابناء البدو من بئر السبع مثل العزازمة محيط المنطقة.
وتعرضت الاشجار المحيطة بجبل الشيخ كامل للحرق، بسبب وقوع قنابل جيش الاحتلال خلال مناوراته العسكرية، كما تعرضت المنطقة للاغلاق التام خلال الانتفاضتين الاولى والثانية، بعد اضطرار المواطنين للتنقل عبرها للوصول للاغوار، بسبب إغلاق مدينة نابلس.
ويقول الباحث في التاريخ والتراث عبد السلام عواد ان وجود الاشجار المعمرة على قمم الجبل ، مرتبطة بفكرة المزارات والمقامات والتي ليس بالضرورة ان تكون بناء، فقد تكون شجرة، او سلسلة حجرية او حجر .
واضاف ان بعض المقامات والمزارات كانت شجرة زرعها ولي او رجل صالح، او ولي عاش عندها واكل من ثمرها، وبالتالي اصبحت من بعده ملاذا للزوار للتبرك فيها، سواء باقامة النذور فيها او تعليق قطعة قماش عليها لتحقيق امنية او حلم.