الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
نابلس: ورشة عمل تناقش آفاق الزراعة العضوية في فلسطين
تاريخ النشر: السبت 16/02/2019 15:31
نابلس: ورشة عمل تناقش آفاق الزراعة العضوية في فلسطين
نابلس: ورشة عمل تناقش آفاق الزراعة العضوية في فلسطين

قدمت شركة الأرض للمنتوجات الزراعية وتحالف أرض فلسطين الخصبة، تصورا شاملا للخطة الإستراتيجية والتنفيذية للتحالف، انسجاما مع الإستراتيجية الوطنية للقطاع الزراعي 2017-2022 (تنمية وصمود).
وشرح المستشار الزراعي لشركة الأرض وأحد مؤسسي التحالف د. سامر جرّار الأهداف الإستراتيجية الستة للتحالف، وهي: بناء التحالف بطريقة مهنية وفعالة، وإيجاد منظومة فعالة لضمان ثبات الجودة، وصياغة علامة تجارية، والنفاذ إلى الأسواق والاستعداد لها، وتطوير سلسلة القيمة المضافة، وإنشاء مقر جديد للشركة.
جاء هذا، خلال ورشة العمل التي أقيمت في قاعة فندق "جولدن تري" بنابلس، بمشاركة واسعة من المسئولين والمزارعين ومقدمي الخدمات الزراعية والمسوّقين، والعاملين والمستثمرين بالقطاع الزراعي والمنظمات غير الحكومية.
دعم وحماية
وفي كلمة له، دعا رئيس بلدية نابلس المهندس عدلي يعيش إلى بذل الجهود لتطوير مستوى جودة المنتج الفلسطيني، وضرورة حماية الأرض والشجر ودعم الأيدي العاملة, والحفاظ على المزروعات الفلسطينية, والتصدي لمحاولات النيل من الإرث الزراعي, خاصة الزيتون لما له من مكانة عريقة.
وأكد يعيش أن الاحتلال يستهدف كلا من الأرض والشجر والإنسان في فلسطين، وان على الجميع حماية الاشجار من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين.
رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس عمر هاشم أعرب عن شكره لشركة الأرض على اهتمامها بالتسويق الزراعي في الداخل والخارج، وفتح أسواق عالمية أمام منتج زيت الزيتون الفلسطيني وعدة أصناف زراعية أخرى، معربا عن أمله بزيادة هذه الأصناف وتطويرها، نظرا لوجود إمكانيات لاستصلاح الأراضي وزيادة الإنتاج والتصدير، لافتا إلى أن المنتج الأول الذي يتم تصديره من فلسطين هو المنتج الزراعي.
"الأرض" شريك رئيسي
من جهته، وأشاد رئيس مجلس إدارة مجلس التجارة الفلسطيني "بالتريد" عرفات عصفور، بالشراكة العنقودية ما بين شركة الأرض وعشرات المزارعين، والانجازات التي حققتها الشركة والتي توجت بالفوز بجائزة المصدر الفلسطيني لعام 2017، التي يتنافس عليها عشرات الشركات من مختلف القطاعات الزراعية والصناعية والخدماتية.
وقال إن "بالتريد" تعمل على إيجاد اسواق خارجية جديدة للمنتجات الفلسطينية، وأن منتجات شركة الأرض وصلت إلى 48 سوقا عالميا، مؤكدا أن كل منتج يصل للأسواق العالمية هو سفير لفلسطين.
وأضاف أن شركة الأرض هي شريك في برنامج الاقتصاد الأخضر الذي يحقق الاستغلال الأمثل للمصادر المحدودة، المتمثلة في المياه والأراضي، بالشراكة مع وزارة الزراعية ووزارة الاقتصاد ووزارة السياحة والآثار.
الزراعة الأولى في الصادرات
بدوره، نقل وكيل وزارة الزراعة المهندس عبد الله لحلوح تحيات وزير الزراعة للمشاركين بالورشة، وتمنياته للورشة بالنجاح والخروج بتوصيات مفيدة لخدمة الانتاج الزراعي.
ولفت إلى أن أهمية الزراعة في فلسطين تختلف عن اهميتها في بقية دول العالم، حيث أنها في فلسطين تشكل أرثا حضاريا وتاريخيا، وهي عنوان الصمود والثبات والتشبث بالأرض المهددة بالمصادرة والاستيطان.
وأكد أن لا تنمية اقتصادية أو زراعية في ظل الاحتلال الذي يستمر في سرقة 85% من الموارد المائية، و62% من الأرض الفلسطينية في مناطق (ج) والتي تحوي 80% من الزراعة والموارد الطبيعية.
وأشار إلى أن تقارير منظمة "الاونكتاد" تؤكد أن الزراعة في فلسطين لا تعمل بأكثر من 25% من طاقتها الكامنة، ولو زال الاحتلال فإن الزراعة ستتضاعف 4 مرات، ولو عادت كامل المياه الفلسطينية سترتفع مساحة الأراضي المزروعة من 130 ألف دونم إلى 650 ألف دونم، وهذا يعني 50 ألف فرصة عمل إضافية والتخلي عن سوق العمل الإسرائيلي.
ونوه إلى انه وبرغم عراقيل الاحتلال، فإن الزراعة تشكل الرقم (1) في الصادرات الفلسطينية، ويتم تصدير 60 سلعة زراعية إلى 100 دولة وبجودة عالية ومنافسة.
جهود مضنية
وتحدث لحلوح عن الجهود التي بذلتها الحكومة خلال السنوات الأخيرة للنهوض بالقطاع الزراعي، ومنها إنشاء صندوق درء المخاطر والتأمينات الزراعية، حيث ستصدر أول بوليصة تامين زراعية حكومية في شهر حزيران القادم، وإنشاء المؤسسة الفلسطينية للإقراض الزراعي، وإعفاء المزارعين من ضريبة الدخل، وإنشاء الشركة الفلسطينية الاردنية لتسويق الحاصلات الزراعية الى كل العالم والتي ستعنى بصغار المزارعين والمرأة.
"الأرض".. لبت النداء
أما رئيس مجلس إدارة شركة الأرض المهندس زياد عنبتاوي، فقد قدم عرضا عن شركة الأرض، من حيث الخلفية، والتطور، والانجازات، والواقع الحالي، والطموح، والمستقبل.
وأشار إلى أن تفكير مجموعة شركات عنبتاوي بالقطاع الزراعي والمنتجات الزراعية وزيت الزيتون الفلسطيني جاء استجابة لنداء المزارعين في العام 2002 بسبب الكساد وتدهور الأسعار، وقد استثمرت الشركة خبراتها التاريخية في مجال استيراد وتعبئة الزيت النباتية وتوظيفها في خدمة المزارع، وعلاقاتها الواسعة مع الشركات العالمية وفهمها العميق لأسس وإدارة العلامات التجارية، فتم تأسيس شركة الأرض وكعلامة تجارية لتحمل معاني الانتماء لفلسطين وتراثها وتاريخها وإخراج المنتجات الزراعية بحلة انيقة تناسب حداثة ومتطلبات الاسواق العالمية.
وأكد أن "الأرض" هي استثمار أخلاقي ومجتمعي لدعم المزارع الفلسطيني وتطوير أدائه ومنتجاته لتوفير منتج فلسطيني يناسب متطلبات الاسواق العالمية.
الأسواق العالمية
وأضاف انه وبعد مهمة شاقة لأكثر من عشر سنوات، تم إدخال منتجات "الأرض" إلى الأسواق العالمية، واستطاعت فرض نفسها بمنتجات متميزة انيقة تنافس أجود العلامات التجارية العالمية، ابتداء من أسواق شرق اسيا مرورا بالخليج العربي وانتهاء بكندا وأمريكا، حيث تصدر 60 منتجا، بإجمالي ألف طن من مختلف الاصناف الى أكثر من 20 دولة، بقيمة إجمالية للمبيعات تصل الى 6 ملايين دولار سنويا، وتم تسجيل علامة الأرض في 48 دولة، وتطوير أكثر من خمس علامات تجارية مختلفة.
وتوجت هذه الجهود بفوز "الأرض" بجائزة المصدر الفلسطيني على مستوى القطاع الزراعية وكل القطاعات.
وقال إن "الأرض" وشركاءها في سلسلة القيمة المضافة، من مزارعين ومنتجين وتعاونيات زراعية ونسوية ومؤسسات، يعملون على بناء إستراتيجية جديدة بمفهوم علمي، بدخول أسواق القيمة المضافة والاستثمار لتطوير منتجاتها، لتوفر لها مكانا في تلك الاسواق.
الرؤية الجديدة
بدوره، قدم نجله صبحي عنبتاوي، الرؤية الجديدة للشركة، وأشار إلى انه وبعد التحاقه بالعمل في الشركة منذ سنتين، مع فريق العمل في الشركة، كان هناك شعور بالنقص وان هناك امكانية لتطوير العمل وملء هذه الفجوة، والمتمثلة بوجود توجهات جديدة بالسوق لها زبائن معنيون ليس بالمنتج وإنما بالقصة وراء هذا المنتج والظروف التي تم فيها إنتاج المنتج، وهؤلاء يشكلون فرصة للشركة يمكن استهدافها.
وأكد أن الشركة بدأت منذ اشهر باستهداف الأسواق ذات القيمة المضافة، وعملت على بناء الإستراتيجية، وأول خطوة كانت توقيع ميثاق شرف على مبادئ المصلحة المشتركة، والشراكة الواضحة، واحترام البيئة، ومنفعة المجتمع.
الزراعة العضوية
من جانبها، قدمت المهندسة دلال حسين من الشركة الفلسطينية للزراعة العضوية، عرضا مفصلا عن اهمية التوجه نحو الزراعة العضوية في العالم وفي فلسطين بشكل خاص، من اجل توفير الأمن الغذائي، بسبب اعتمادها على مدخلات إنتاج محلية متاحة.
بدورها، تحدثت المستشارة "فيبي رايسون" حول كيفية الارتقاء بالمنتج الزراعي الفلسطيني، وإبراز نقاط قوته وقيمه المضافة، والوصول إلى أفضل الاسواق المتخصصة بالعالم.
وأوضحت أن المنتجات الغذائية الفلسطينية باتت معروفة في العالم، ولها قيمة فريدة ذات بعد تاريخي وحضاري، وتعتبر من بين الأعلى في مستويات الجودة، مما يؤهلها للمنافسة في الاسواق العالمية.
وتخلل الورشة كلمة لممثلة اتحاد ارض فلسطين الخصبة مرهفة حسين، وهي رئيس جمعية بزاريا التعاونية، التي تضم أكثر من 100 سيدة مزارعة وعاملة في الإنتاج الزراعي والتسويق.
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017