كلية فلسطين الأهلية الجامعية تختتم فعاليات المؤتمر الفلسطيني الرابع للموارد البشرية
تاريخ النشر: الخميس 26/06/2014 23:05
كلية فلسطين الأهلية الجامعية تختتم فعاليات المؤتمر الفلسطيني الرابع للموارد البشرية
بيت لحم من قتيبة قاسم
اختتمت مساء اليوم فعاليات المؤتمر الفلسطيني الرابع للموارد البشرية والذي ينظمه مركز تنمية الموارد البشرية في كلية فلسطين الأهلية الجامعية تحت عنوان " شركاء في تحدي البطالة وتأمين مستقبل أفضل للخريجين" تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الفلسطيني الأستاذ الدكتور رامي الحمدالله وبالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني و وزارة العمل الفلسطينية وبرعاية ماسية من شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية جوال وشركة باديكو القابضة والبنك الإسلامي العربي في قصر المؤتمرات في مدينة بيت لحم.
ومن جانبه أكد رئيس كلية فلسطين الأهلية الجامعية الأستاذ الدكتور غسان أبو حجلة أن الكلية تتطلع من خلال المؤتمر إلى إيجاد حلول حقيقية من خلال النتائج التي خرج بها المؤتمر حول مشكلة البطالة عند الخريجين الجدد.
وقال رئيس المؤتمر الدكتور ياسر شاهين أن المؤتمر ناقش بشكل موضوعي وصريح وشفاف خلال اليومين، عدة مواضيع تتعلق بواقع البطالة في المجتمع الفلسطيني وخاصة بين الخريجين، كما تم التطرق للسياسات العامة للتشغيل وحل مشكلة البطالة من خلال القطاع الحكومي والقطاع الخاص وقطاع التعليم العالي، كما تم مناقشة الآثار الاقتصادية والاجتماعية لمشكلة البطالة، وتم التركيز على الحلول الممكنة في ظل الواقع والإمكانات المتاحة، وعرض نماذج عالمية وتجارب محلية ناجحة في مجال علاج مشكلة البطالة.
وهدف المؤتمر إلى معالجة مشكلة البطالة، ودراسة كيفية توفير فرص عمل ملائمة للشباب الفلسطيني، وتعزيز الأمن الاقتصادي والحماية الاجتماعية،و تقييم تجربة الجميع في التصدي لمشكلة البطالة، في محاولة للخروج برؤية مشتركة وآليات مقترحة وممكنة قد تساعد على حل هذه المشكلة أو التقليل من آثارها.
وتضمن برنامج المؤتمر العديد من الأنشطة والفعاليات المختلفة التي شارك فيها مسئولين وخبراء وباحثين ورجال أعمال من فلسطين، حيث قدموا عدة مواضيع ذات أهمية كبيرة، من خلال خمسة محاور، والتي ناقشت مواضيع تتعلق بواقع سوق العمل الفلسطيني والأسواق الإقليمية،و تحديات البطالة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية في الواقع الفلسطيني،و مشكلة الخريجين، ودور القطاعات المختلفة في حل مشكلة البطالة، و نماذج ناجحة للتشغيل، وآليات مقترحة لمعالجة مشكلة البطالة، حيث تعد هذه المحاور من الأولويات المهمة لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع الفلسطيني، بالإضافة إلى الجهود الوطنية بخصوص منظومة الضمان الاجتماعي للعاملين والتعليم والتدريب المهني والتقني، وموائمة مخرجات التعليم العالي لاحتياجات سوق العمل، ودور القطاع الحكومي والخاص والأهلي في حل مشكلة البطالة، وانعكاس مشكلة البطالة على خريجين الجامعات الفلسطينية وسبل علاجها ودور التمويل الصغير في التشغيل الذاتي والمهارات الأساسية لخلق الإبداع، بالإضافة إلى عرض مجموعة من التجارب الناجحة من قبل العديد من الشركات المشاركة.
ولقد خلص المؤتمر إلى مجموعة من التوصيات المهمة، تلاها رئيس المؤتمر ومدير مركز تنمية الموارد البشرية ياسر شاهين كما يلى:
· طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء الفلسطيني لنقاش موضوع البطالة بين فئة الشباب والخريجين، بهدف وضع حلول مستعجلة تخفف من مشكلة البطالة على المدى القريب، واقتراح تمثيل بعض أعضاء لجنة التوصيات في هذه الجلسة
·تشكيل هيئة وطنية للتشغيل والتوظيف بعيدا عن الروتين الحكومي والتجاذبات السياسية وعجز الموازنة ، وتخصيص موارد لها بهدف خلق شراكة حقيقة بين القطاع العام والخاص والجامعات والقطاع المصرفي ومؤسسات التمويل الأخرى .
·توفير الدعم والحماية للمنتجات الوطنية، وتعزيز الثقافة الايجابية اتجاهها بهدف تحقيق معدلات نمو مرتفعة لفتح فرص عمل كافية لاستيعاب الملتحقين الجدد في سوق العمل، فالمطلوب هو جهد وطني كبير لا يعتمد على القطاع الحكومي وحدة .
·تطوير وتفعيل قاعدة البيانات عن سوق العمل وتحديثها بشكل مستمر، وإتاحتها لجميع القطاعات والأفراد والمؤسسات للاستفادة منها . مع ضرورة ضمان وصولها لمحتاجيها في الوقت والمكان المناسبين .
·إعادة هيكلة منظومة التعليم العام والتعليم العالي نحو تعزيز الإبداع والريادة والاهتمام بالمهارات الحياتية والمتخصصة، في ظل تبني المواهب الفطرية للطلبة في المراحل المختلفة، وتبنيها وتوجيهها نحو الاستفادة منها في القطاعات الإنتاجية المختلفة .
· التوسع في قطاعات التشغيل والإنتاج خاصة الزراعي والصناعي ودور الحكومة في تخصص الموازنات اللازمة وتقديم التسهيلات، وحماية الاستثمارات وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة .
·خلق شراكة حقيقية تكاملية بين قطاع التعليم والقطاع الخاص والحكومي والأهلي، بهدف تبادل الخبرات والمهارات والتجارب العلمية بما ينعكس بشكل ايجابي على جودة الخريجين ومواءمتهم لمتطلبات سوق العمل المتجددة.
·التركيز على التعليم المهني والتقني منذ مراحل الدراسة الأولى ودعم مراكز التدريب المهني من خلال تخصيص موارد لها ، وتوجيهها نحو الحرف المطلوبة في ظل دراسات احتياجات سوق العمل الفلسطيني . والعمل على تحسين النظرة المجتمعية لخريجي التعليم المهني .
·تبني إستراتيجية تصدير الموارد البشرية للأسواق المجاورة وفق خطة وطنية منظمة تشرف عليها الهيئة الوطنية للتشغيل والتوظيف . على قاعدة الإعارة لمدة محددة وليس التهجير .
·دعم الأفكار الإبداعية الرافدة للمشروعات الصغيرة للشباب والخريجين، وتبنيها من خلال توفير التمويل اللازم عبر استغلال الودائع المتاحة في قطاع البنوك ومؤسسات الإقراض المختلفة .
·ضرورة تمكين الأسرى المحررين ودعمهم ورعايتهم نحو مشاركة اشمل في سوق العمل.
·ضرورة تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودعم ورعاية أفكارهم الإبداعية نحو مشاركة اشمل في سوق العمل.
·تعزيز مشاركة المرأة وتمكينها في الحصول على فرص للعمل في سوق العمل الفلسطيني بما يساهم في الحد من معدلات البطالة المرتفعة في صفوف النساء.
·الإسراع في انجاز قانون الضمان الاجتماعي وبناء المنظومة الوطنية لإدارة الضمان الاجتماعي في فلسطين. بما يسهم في تحقيق الحد الأدنى من الحماية الاجتماعية والأمان الوظيفي للعاملين.
وفي الختام تم تكريم المجلس الثقافي البريطاني لمشاركته الفاعلة في المؤتمر، وكل من الراعي الماسي شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية جوال، وشركة باديكو القابضة، والبنك الإسلامي العربي، بالإضافة إلى الباحثين ورؤساء الجلسات ومقرريها واللجنة العلمية والتحضيرية للمؤتمر.
