الرئيسية / مقالات
"صراغ الأدمغة".. عندما يحوّل الإحتلال عقول بعض شبابنا إلى أضحوكة!! …. بقلم: عبد القادر عقل
تاريخ النشر: الجمعة 27/06/2014 14:40
"صراغ الأدمغة".. عندما يحوّل الإحتلال عقول بعض شبابنا إلى أضحوكة!! …. بقلم: عبد القادر عقل
"صراغ الأدمغة".. عندما يحوّل الإحتلال عقول بعض شبابنا إلى أضحوكة!! …. بقلم: عبد القادر عقل

 

بعد أقل من 48 ساعة على إختفاء المستوطنين الثلاثة في "غوش عتصيون" قرب الخليل، وما إن بدأ ليل الحملة العسكرية الاسرائيلية يخيم على أجواء الخليل خاصة والضفة عامة، خرجت إلى نور الفضاء الالكتروني صفحاتٌ تهاجم حركة حماس وتحملها المسؤولية الكاملة عن كل ما يجري بالضفة الغربية، وتتهمها بأنها تخطط للسيطرة على الضفة تماما كما فعلت سابقا في قطاع غزة، أذكر منها صفحة "التغيير قادم الى الضفة" عبر موقع التواصل الإجتماعي، علاوة على ذلك فإن جملة من الإعلانات الممولة زجت بهذه الصفحات لتظهر خصيصا للمشتركين العرب والفلسطينيين عبر "فيس بوك"!.

 موضوع السطور هذه لن يكون حول حماس بالتحديد بل عن "صراع الأدمغة" ما بين الإحتلال وشبابنا الفلسطيني، فالمتمعن للصفحة الالكترونية بشكل عميق سيلحظ كل منشوراتها تهاجم حركة حماس، فأي مجنونٍ فلسطيني هذا الذي سيحمّل حماس المسؤولية "الكاملة" عن جرائم الإحتلال وغطرسته في محافظات الضفة الغربية؟!.

 

بدأ التفاعل مع الصفحة للأسف حتى لو كان قليلا، حتى أن البعض من الشباب الفلسطيني إنجر خلفها وأخذ بنشر منشوراتها ونفث سمومها، ليحقق لإدارتها تماما ما أرادت من صنعها، ولتزداد نار الفتنة توّقداً في العقول الفلسطينية.

 

أنا هنا بكلماتي لست بصدد الدفاع عن تنظيم سياسي ضد آخر، أو وجهة نظر ضد أخرى، لكن على جميع الشباب الفلسطيني في الفضاء الإلكتروني أن يستيقظ، فالإحتلال هو من يتحمل أولا وأخيرا مسؤولية جرائمه ومسؤولية زعزعة الأمن والإستقرار بالضفة الغربية وفي غيرها من مناطق الوطن، فالإحتلال ليس وليد اللحظة أو اليوم بل موجود قبل أن توجد حماس وقبل أن توجد غيرها من الفصائل الفلسطينية!.

 

أمر أخير، قل لي بربك أيها القارئ أي فلسطيني هذا الذي يصف جيش الإحتلال بـ "جيش الدفاع الإسرائيلي" ؟!!

نعم هذا ما أوقعت إدارة الصفحة به نفسها، فلقد نشرت صورة لبابِ بيتٍ مفتوح، كُتب عليها "عناصر حماس أبقوا أبواب بيوتكم مفتوحة، جيش الدفاع الإسرائيلي قادم لإعتقالكم" !.

 

 

 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017