الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
الجامعة تبدأ احتفالاتها بتخريج الفوج الحادي عشر من طلبتها تحت رعاية الرئيس محمود عباس
تاريخ النشر: الجمعة 27/06/2014 15:16

 بدأت الجامعة العربية الأمريكية في جنين، احتفالاتها بتخريج الفوج الحادي عشر من طلبتها، تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس “ابو مازن”، حيث خرجت في احتفال مهيب طلبة كليات طب الأسنان، والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم والآداب، والدراسات العليا.

وأقيم الحفل بحضور، ممثل الرئيس محمود عباس، رئيس مجلس أمناء الجامعة معالي الدكتور محمد اشتية، ورئيس مجلس إدارة الجامعة الدكتور يوسف عصفور، ورئيس الجامعة الاستاذ الدكتور محمود ابو مويس، وأعضاء مجلس الإدارة الأستاذ صلاح جودة، والسيدة صباح عصفور، والسيد غالب الحافي، والسيد رائد دلبح، وأعضاء مجلس الأمناء معالي الدكتور جهاد الوزير، ومعالي الدكتور خالد القواسمي، ومعالي الدكتور مصطفى البرغوثي، ومعالي الدكتور حسين الاعرج، والدكتور يونس الخطيب، والسيدة هانية البيطار، واللواء إبراهيم رمضان، ومستشار مجلس الإدارة رئيس الجامعة المؤسس الأستاذ الدكتور وليد ديب، ورئيس الجامعة السابق الدكتور عدلي صالح، ومعالي وزير التربية والتعليم العالي السابق الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري، والمستشار الأمريكي المؤسس جيمس ثوماس، ونقيب المحامين الفلسطينيين المحامي حسين شبانة، ونواب رئيس الجامعة ومساعديه، ونواب من المجلس التشريعي، وممثلي الجامعات الفلسطينية، وشخصيات اعتبارية من الداخل، وعمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية، ومدراء الدوائر وأعضاء الهيئة الإدارية، ومدراء وممثلي الأجهزة الأمنية، ورؤساء البلديات، وعدد كبير من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والقوى والفعاليات والشخصيات وأهالي الطلبة الخريجين.

وبدأت مراسم الحفل بدخول مواكب الخريجين، وأعضاء الهيئة التدريسية، وموكب راعي الحفل، وسط أهازيج وزغاريد الأمهات وفرحة الآباء، تلا ذلك قراءة آيات عطرة من الذكر الحكيم، وعزف السلام الوطني الفلسطيني، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.

كلمة رئيس الجامعة
وافتتح رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور محمود ابو مويس كلمته بنقل تحيات أسرة الجامعة لرئيس دولة فلسطين محمود عباس “أبو مازن” وممثله في الحفل معالي الدكتور محمد اشتية، وقال للخريجين والخريجات: “بهامات عالية وايادٍ بشارات الفوز مرفوعة رددوا معي عاشت فلسطين وعاشت الجامعة العربية الامريكية، هذا يوم سعيد، يوم تخرجكم مبروك لكم ومبروك لذويكم، الأم الفلسطينية، الأب الفلسطيني، مبروك لنا جميعاً مبروك لفلسطين”.

وأضاف، ان الجامعة العربية الأمريكية، هي الجامعة الخاصة الأولى في فلسطين، جامعة الكل الفلسطيني، عروس وحاضنة الشمال الفلسطيني، بنيت بسواعد وأفكار اقتصاديي فلسطين المنتمين الأوفياء وعلى رأسهم الدكتور يوسف عصفور ورفيقيه المهندس زهير حجاوي، والمهندس عبد الحليم الموحد، وأبناء جنين البررة الاستاذ غالب الحافي والاستاذ بسام دلبح، الذين أبوا إلا ان تكون جنين كبيرة ومتألقة فكان لهم ما ارادوا”.

وأشاد الأستاذ الدكتور أبو مويس بمجلس الأمناء، وبنوابه ومساعديه، والعاملين ونقابتهم، والطلبة ومجلسهم حيث قال: “الجامعة تكحلت عيونها بأمنائها وعلى رأسهم رجل فلسطين المتميز الدكتور محمد اشتية، تكحلت بعلمائها، حيث أقسم القسّوم، وأضيئ طريقه بنور، وأنجز العمل بعزيمة ونظام، والتف حولهم العمداء والعاملون ونقابتهم والطلبة ومجلسهم ليكتمل العمل بعلاء ونجاح وفلاح يا استاذ فالح”.

كما شكر الجهود السابقة وعلى رأسها أحد مؤسسي هذا الصرح الأكاديمي البروفيسور جيمس ثوماس، وقال: “اليوم اغتنم هذه الفرصة كي ارحب بضيفنا المميز وصديقنا وشريكنا الذي ساهم بشكل فاعل بهذا الصرح الاكاديمي البرفسور جيمس ثوماس، انها لسعادة وشرف عظيم ان تكون معنا اليوم فالكلمات تعجز عن التعبير عن شكرنا وتقديرنا واحترامنا الذي نكنه لك ونقول ان البذرة التي زرعتها معنا في العام 2000م عام الانتفاضة الفلسطينية الثانية قد نمت وكبرت وتفتحت انها هذا الصرح الاكاديمي والحرم الجامعي الجميل، فشكرا لك على جهودك ودعمك”.

وأضاف، موجها كلمة للرئيس المؤسس للجامعة قائلا: “شكرنا دائما للسابقين، وموصول للسابقين اللاحقين، واليوم نقف اجلالاً، العالم منا والأديب، وباحترام مهيب، للرجل الحكيم أستاذنا الدكتور وليد ديب”.

وأوضح الأستاذ الدكتور أبو مويس أن هنا أول جامعة فلسطينية خاصة، وأول جامعة فلسطينية تحمل الشهادة الدولية للجودة والنوعية، وأول جامعة فلسطينية تحتضن أكثر من 2500 طالب وطالبة من الداخل الفلسطيني، وأول جامعة فلسطينية تنجز أول مؤتمر دولي حول تحويل الصراع وبناء السلام في فلسطين، متسائلاً: “أليست الأولى لان تكون الأولى”.

واضاف : “انتم يا مجلس إدارة الجامعة، عاشت أياديكَ وايادي رفاقك يا دكتور عصفور، يد تبني فينطق الحجر حيث مبنى الرئاسة الشامخ تصميم معماري رائع وطلة بهية، واستاد رياضي بمواصفات الفيفا العالمية بمدرج يتسع لخمسة آلاف متفرج، وصالة رياضية مغلقة متعددة الأغراض بمساحة ستة آلاف متر مربع تتسع لخمسة آلاف متفرج نال تقييمها جائزة العمارة العالمية في إيطاليا، ومبنى اضافي لكلية العلوم الطبية المساندة تبلغ مساحته 9 آلاف متر مربع ويزدان بجسر عملاق يربطه مع المبنى القائم، ومبنى يضم عمادة القبول والتسجيل، ومركز اللغات، وقاعات لكلية طب الاسنان بمساحة 8500 متر مربع، إضافة الى مجمع خدماتي للطلبة، وبوابات الكترونية حديثه، وميادين وساحات بنوافير مياه خلابة، وخزان ضخم للمياه بإرتفاع أربعون متراً وبحجم 500 متر مكعب يغذي جميع مرافق الجامعة”.

واكد أيضاَ ان اليد المعطاءة امتدت الى مدينة رام الله ليبدأ التخطيط لإنشاء كلية دراسات عليا على أرض مساحتها 22 دونما تضم العديد من المباني المهيئة لتتواءم مع تخصصات نوعية واعدة.

وخاطب الأستاذ الدكتور أبو مويس الحضور قائلا: “هنا يد تشير الى تميز أكاديمي وبرامجي غير مسبوق، أربعون تخصّصاً ستتوج في بداية العام الأكاديمي القادم بإضافة نوعية لبكالوريوس في علم الرياضة، كلية صيدلة، بكالوريوس في الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية، بكالوريوس الهندسة الكهربائية والطاقة المتجددة، وبكالوريوس في الشبكات وأمن نظم المعلومات، ماجستير في حل النزاعات والصراعات، ماجستير في تقويم الاسنان والفكين، دبلوم عالي في زراعة الاسنان، ماجستير في العلاقات العامة، وماجستير في التمويل والمحاسبة، إضافة الى برامج أخرى قيد التنفيذ كبكالوريوس في التربية الخاصة، وماجستير في الخطة الاستراتيجية وكتابة وطلب تمويل مشاريع، وماجستير في الريادة والابداع والملكية الفكرية، وماجستير ادارة الكوارث”.

وأشار، هنا التميز البحثي بثلاثة مؤتمرات للبحث العلمي، و16 بحثاً ممولاً من الجامعة، وأكثر من 120 بحثاً منشوراً بالإضافة الى جائزة المهندس زهير حجاوي للبحث العلمي، ومجلة علمية دولية محكّمة باسم الجامعة العربية الامريكية للبحوث صدر العدد الأول منها.

واكد على التميز المجتمعي بتنفيذ ما يزيد عن مائة من البرامج والفعاليات والتدريبات بالتعاون مع المؤسسات الرسمية والخاصة وبتمويل من جهات محلية ودولية منها الايطالي والالماني والأمريكي، إضافة الى التميز الدولي بمذكرات التفاهم والبرامج المشتركة مع العديد من جامعات العالم كجامعتي كوفنتري وكانتربري في بريطانيا، وجامعة العلوم الحياتية في النرويج، وجامعة كادرهاس في تركيا، وجامعة جان مونيه في ايطاليا، وجامعة بيلفيلد بألمانيا، ومؤتمر دولي لا زال صداه يُسمع حتى الآن حول حل الصراعات بحضور تسعة دول من أوروبا وامريكا وآسيا، نوقِشت خلاله ثلاثين ورقة عمل، وفي نهايته طالب المجتمعون بتأسيس مدرسة فكرية حول الصراع والسلام والتنمية يكون مقرها الجامعة العربية الامريكية.

وختم الأستاذ الدكتور أبو مويس حديثة قائلا: “نعاهدك يا فلسطين ويا رئيس مجلس الأمناء الدكتور اشتية بالمحافظة على العِلم والعلَم، وانت يا رئيس مجلس الإدارة صاحب الفكرة والداعم الأول الدكتور عصفور آن لك أن تفخر وتحلق بالكوفية عالياً، فعاشت فلسطين ألف مبروك لنا جميعاً”.
كلمة ممثل رئيس دولة فلسطين
وفي كلمة رئيس دولة فلسطين محمود عباس “ابو مازن” قال ممثله في حفل التخريج الحادي عشر، ورئيس مجلس أمناء الجامعة العربية الامريكية الدكتور محمد اشتية:” شرفني سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن ان اتحدث باسمه لأقدم لكم التهاني والتبريكات، ويسعدني واخواني مجلس الأمناء ان نشهد لكم، ونبارك تخرج كل منكم باسمه وباسم عائلته، وبهذه المناسبة لا يسعني الا ان أتقدم بتقدير كبير لمجلس إدارة الشركة المالكة للجامعة، والرئيس، وعمداء وأساتذة وادريي الجامعة على كل ما قدموه من اجل ان تصبح الجامعة العربية الامريكية في الصفوف الأولى لجامعات الوطن، ونحو الصفوف الأولى لجامعات المنطقة العربية والعالم”.

وأضاف، ان هذا الصيف الذي تتخرجون في نهاره وتحت شمسه أعزاءنا الطلبة صيف ساخن، وتزيده الاحداث التي تعيشها فلسطين والمنطقة سخونة أخرى، حيث ان المنطقة العربية التي جرى تقسيمها في اتفاقية سايكس بيكو يجري تفتيتها الان، فليبيا نحو الفوضى والتقسيم، والعراق في فوضى ويجري تقسيمه، وسوريا في شلال من الدماء، ومصر تعيش تجربة جديدة نتمنى لها النجاح والتوفيق، واليمن نحو حالة من الازمة الكبرى، ولبنان من تفجير الى آخر، والسودان أصبح سودانين”.

وتابع، “في ظل الحالة العربية الصعبة طلت بشائر فلسطينية طيبة فقبل أسابيع انتهى الفصل الأسود من تاريخنا، وهو فصل الانقسام والانشقاق، وبدأ فصل المصالحة وتم تشكيل حكومة توافق وطني رحب بها العالم، لكن إسرائيل بدأت بمحاربتها، وجاء اختفاء ثلاثة مستوطنين مؤخرا حجة إسرائيلية واهية ليمعن الاحتلال في برنامجه المعد سلفا في القمع والاجتياحات لمختلف المخيمات والقرى والمدن الفلسطينية وما يرافق ذلك من حملة تفتيش من بيت لبيت وتدمير لممتلكات المواطنين، ومحاولة ادخال الخوف في نفوس أطفالنا، حيث وخلال هذه الحملة تم اعتقال 928 فلسطيني منهم نواب في المجلس التشريعي، واستشهاد 5 شهداء، فكل هذا تريد منه إسرائيل جرنا الى مربع امني بعد ان خسرت امامنا في المربع السياسي”.

واكد الدكتور اشتية ان إسرائيل شددت من هجمتها على القدس والمسجد الأقصى أولى القبلتين وأقرب نقطة الى السماء، في محاولة لتقسيم الحرم الشريف القدسي بين مناطق صلاة لليهود ومناطق صلاة للمسلمين، مشيرا الى ان إسرائيل تريد ان يصلي اليهود في فترة ما بين صلوات المسلمين وهذا يعني تقسيم زماني ومكاني للحرم القدسي.

وبين ان الحصار على غزة مازال مشددا، حيث تقليص ساعات الكهرباء مستمر، والماء يزداد ملوحة وغير صالح للشرب، والبطالة منتشرة بشكل مرعب، موضحا انه بالرغم من ذلك سيستمر الفلسطينيون في المصالحة، وسيسيرون قدما وينتقلون من المصالحة كمرحلة أولى، الى إنهاء الانقسام كمرحلة ثانية ليتوج ذلك بالعودة للشعب عبر انتخابات عامة تحدد روح الديمقراطية الوطنية وشرعية المؤسسة التشريعية.

وأضاف الدكتور اشتية ان انسداد الأفق السياسي ورفض إسرائيل للإفراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى، وتكثيف الاستيطان الذي زاد بنسبة 13% العام الماضي ليصبح عدد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس حوالي 631 ألف مستوطن وما يرافق ذلك من تضييق على المناطق المسماة C انما يخلق حالة احتقان وغضب شعبي فلسطيني عارم.

وتابع، “ان كرباج الاحتلال لن يثني شعبنا عن تحقيق أهدافه الوطنية المتمثلة في انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، لان من يزرع الريح يحصد العاصفة، وان الاجرام الإسرائيلي بحق شعبنا سيلقى عقابه في المحاكم الدولية، ولن يمر ذلك مرورا سهلا”.

وقال الدكتور اشتية: “لقد علمنا التاريخ ان من يعيش بحد السيف يمت بحد السيف، وان مسافة الالف ميل تبدأ بخطوة واحدة، وان من سار على الدرب وصل، وتعلمنا أيضا انه عندما يأكل الإباء الملح فان الأبناء يعطشون، وأن النار إن سيطرت عليها تعطيك دفئا، وان سيطرت عليك تحرقك”.

وأضاف، اليوم جئتكم من السعودية حيث اجتمعت مع “بيل غيتس” الذي كان يحضر الاحتفال بذكرى أربعين سنة على تأسيس احد البنوك، فقال لي “ان الانسان الفلسطيني مبدع، وان معظم وكلائه في المنطقة هم فلسطينيون، وانا هنا انطلق من قول غيتس لأقول لخريجينا وخريجاتنا، ان مبدع واحد يمكن له ان يغير فلسطين اقتصاديا فبلدنا صغير، فكونوا أعزائي كشركة نوكيا التي غيرت اقتصاد فلندا إيجابيا، وكالشاب الذي طور برنامج ICQ وباعه لشركة AO2 بمبلغ 381 مليون دولار، وكصاحب شركة AMAZON الذي كان بائع كتب، وتعلموا ان GOOGLE بدأت فكرة بسيطة واحدثت ثورة في عالم تكنولوجيا المعلومات، ولتدركوا دائما ان الافكار تولد في الجامعات، وانتم من في الجامعات”.

وخاطب الخريجين قائلا: “لا تمروا في هذه الحياة مرور الكرام، كونوا كراما وأنتم تمروا، فكروا ماهي البصمة التي ستتركونها خلفكم، اجعلوها بصمة خير ومحبة، بصمة ايمان بأنفسكم وبشعبكم، بصمة ابداع وذكرى عطرة، أنتم بصمة ابائكم على الحياة، اجعلوا في بصمتكم ذكرى للأمهات اللواتي سهرن طويلا لأجلكم، وذكرى للآباء الذين تشققت أيديهم وهم يقدحون لأجلكم” اليوم اهنئ ذويكم واهنئ الجامعة على إنجازها الرائع، وأتمنى لكم الخير، ولشعبنا البطل النصر على الاحتلال وظلمه ولفلسطين الحرية وللاجئين العودة، وللأسرى النور، وللشهداء الرحمة، وللجرحى الشفاء، ولأطفالنا البسمة والامل فهم يستحقون الحياة”.

كلمة مجلس إدارة الجامعة
وفي كلمته قال رئيس مجلس إدارة الجامعة الدكتور يوسف عصفور: “دائما ما اعجب وتشدني مقولة المفكر رالف ايمرسون “اذا واجهك مفترق طرق في غابة فلا تختار الاتجاه الذي ترى فيه آثارا تركها غيرك، بل اختر الطريق الذي تترك انت فيه أثرا يتبعه غيرك”، وأضاف عند تأسيسنا للجامعة لم نفكر أبدا في اختيار الطريق الاسهل والواضح والذي نتبع فيه آثارا تركها غيرنا، كنا دائما نختار طريق التميز والابداع، طريق نعلم انه صعب وسوف تواجهنا فيه العقبات وقد نكون وحيدين على هذا الطريق، وفي مراحل مختلفة قد نصاب بالإحباط ولكن في النهاية نكون قد رسمنا طريقا ليتبعه غيرنا، نحن نعلم أيضا اننا نجهز خريجين للحاضر والمستقبل وهذا يستحق العناء”.

وتابع الدكتور عصفور كلمته متسائلا “أين أوصلنا هذا الطريق بعد مرور أربعة عشر عاما على افتتاح الجامعة؟ مؤكدا ان الإجابة على هذا التساؤل هي “إنجازات عديدة على جميع الأصعدة وتطور بصورة مذهلة لا يستوعبها الكثير رغم الظروف الصعبة، حيث انجزنا مؤخرا ملعب كرة قدم بمواصفات عالمية ومبنى لرئاسة الجامعة، وعلى وشك الانتهاء من المبنى الثاني للعلوم الطبية المساندة، وبدأنا العمل في مبنى القبول والتسجيل ومركز اللغات وعيادة الطلبة”.

وأضاف، “استحدثنا برامج جديدة، وعقدنا مؤتمرا عالميا، واستقطبنا أعضاء هيئة تدريس مميزين في كافة التخصصات، وبدأنا ببرنامج ماجستير في إدارة الاعمال بالتعاون مع جامعة عالمية هو الأول من نوعه في فلسطين، يحق لنا ان نفخر بكل ذلك ولكن اصدقكم القول ان فخري بكم هو الأكبر”.

ووجه الدكتور عصفور كلمة للخريجين قائلا: “اليوم لا أرى امامي 1200 خريجا وخريجة بل أرى امامي 1200 مشروع نجاح لشباب متعطشين لفرص ابداع، كما لا أرى امامي 1200 طالب وطالبة انهوا دراستهم بل أرى امامي 1200 عقل متفتح للتعلم والانجاز، ولا أرى امامي 1200 طالب وطالبة على وشك الحصول على شهاداتهم، حيث أرى امامي 1200 شهادة تميز تحصل عليها الجامعة في نفس لحظة استلامكم لشهاداتكم”.

وتابع “اليوم أبارك لكم ولآبائكم وامهاتكم الذين انتظروا طويلا نجاحكم، أنتم على أبواب مرحلة جديدة من حياتكم، منكم من سيلتحق بسوق العمل في الوطن او خارجه، ومنكم من سيختار الاستمرار في الدراسة في الوطن او خارجه، نصيحتي لكم ان لا تختاروا الطريق الاسهل فتسلكوه، بل اختاروا الطريق الذي يصنع فيه الأثر، وتذكروا ان كل سباق في الدنيا له خط نهاية، يقف المتسابق بعد اجتيازه، الا سباق واحد لا خط نهاية له هو السباق نحو التميز”.

وأضاف، أيها الخريجون لقد اوصلتكم الجامعة الى خط البداية، واهلتكم للمشاركة في هذا السباق، وان الامر متروك لكم اما ان تشاركوا في سباق التميز، او تقفوا على جانب الطريق لتشاهدوا السباق وتصفقوا للمتسابقين في المقدمة، لذا اختاروا المشاركة بالسباق واجعلوا حياتكم مليئة بالإنجازات ليتبعكم الغير ولتكون جامعتكم فخورة بكم”.

وختم حديثه بالقول: “اشكركم على اختياركم وانتمائكم للجامعة العربية الامريكية، واشكر أهالي جنين وكل من وقف مع هذا الصرح الكبير بكل انتماء، وانني احبكم وأحب جنين وكل شبر من فلسطين، وكلي ثقة ان حبكم وانتمائكم لهذا البلد فلسطين لا يقل عن حبي وانتمائي له، فمن لا يحب ولا ينتمي لوطنه لا يستحق ان يعيش فيه، ابارك لكم نجاحكم وبارك الله لكم انجازكم وألف مبروك”.

كلمة أحد مؤسسي الجامعة
والقى احد مؤسسي الجامعة البروفسور الأمريكي جيمس ثوماس كلمة قال فيها : “يشرفني ان أكون بينكم اليوم، أتذكر الاحداث قبل 15 سنة حيث كان في الجامعة مبنى واحد فقط، اما اليوم فأرى صرحا اكاديميا رائعا، وبرامج دراسية مميزة، ومبان متنوعة، وحرم جامعي هائل، عندما حضرت قبل 15 سنة كنت قلقا من المشاكل التي تحدث، وكنت متشائما من ان الجامعة لن تستمر ولكن بعد بضع سنوات طمئنني الأستاذ الدكتور وليد ديب الرئيس المؤسس بان الجامعة مستمرة في تقدمها ونجاحها وتغلبت على كل التحديات والصعوبات التي واجهتها في مراحل التأسيس”.

وأضاف، “نستطيع ان نفخر جميعا بهذا الحرم الجامعي المذهل والجميل بطلابه من مختلف التخصصات واساتذته الخبراء وطاقمه الاداري الريادي، فكل الشكر والتقدير للذين لم يفقدوا الامل وللذين أبدعوا في الجامعة، واستمروا في مسيرة العطاء لنرى اليوم جامعة عظيمة تشق طريقا نحو العالمية بعزيمة وإصرار انها الجامعة العربية الامريكية”.

وقال للطلبة الخريجين والخريجات: ” نحن نعيش لحظة جميلة اليوم ابارك لكم نجاحكم وتخرجكم معززين بالخبرات والتدريب اللازم الذي حتما سيؤهلكم لتبوء مراكز مهمه في بلدكم فلسطين، ونحن وعائلاتكم وجامعتكم نفخر بكم وبإنجازكم، اوصيكم ان لا تجعلوا المال اهم اهدافكم في الحياة، وكونوا خير سفراء لشعبكم ولفلسطين”.

الأولى على الجامعة
وفي كلمة الطالبة الأولى على الجامعة قالت منار عبادي: “اليوم أقف امامكم لأعبر لكم عن مشاعر الفرحة والاحترام والامتنان، فرحة تعلو هامة كلّ خريج وخرّيجة، ممزوجة بدموع كلّ والد ووالدة تعبا وقدّما وعانى لأجل هذا اليوم، واحترام لكلّ من قدّم لنا في هذا الصّرح العلميّ الرائع لنصل إلى ما نحن عليه الآن، وامتنان لكل طالب وطالبة، لكم جميعا أهلنا ومدرّسينا وجامعتنا بمختلف مجالسها والعاملين فيها نسطّر أسمي آيات الشكر والعرفان”.
وأضافت، “انه يوم الفرح والحصاد، يوم لطالما انتظرناه جميعا وبذلنا لأجله الغالي والنّفيس، يوم حصاد سنابل الجامعة العربيّة الأمريكية، فيا زملائي اليوم نبدأ حياتنا العملية، نعاهد الجميع ان نكون خير رسل لخير جامعة حاملين ما غرسته فينا من علم وخلق وبناء تفكيريّ فريد”.
وختمت الطالبة عبادي حديثها قائلة: “أهلنا الأعزاء تحملتم معنا المعاناة، قدمتم لنا الكثير، وها هو يوم الجزاء، لكم منا تحية إجلال وإكبار، لكم تنحني هاماتنا وتهفو قلوبنا، اما انت يا جامعتنا الغراء حفرتي فينا التميز والابداع، وكنت دائما مصنع الرجال والقادة العظام، نودعك ونحن على يقين اننا سنبقى جزءا منك وستبقين جزءا منا، ما أصعب الفراق يا عربيتنا الامريكية، اليوم نقسم لك ونحن نتقلد شهادة الفخر منك بان نكون أحرارا مقبلين على الحياة صانعين للمستقبل عاقدين العزم على بناء وطنا عشنا فيه وسنعيش لأجله”.
لتبدأ بعد ذلك مراسم التخريج بقيام أعضاء منصة الشرف بتكريم الطالبة الأولى على الجامعة والطلبة الأوائل على الكليات، وتسليم الشهادات للطلبة الخريجين من الكليات

 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017