الرئيسية / مقالات
رسالة لأصحاب الشأن بخصوص انتهاكات حريات الآخرين
تاريخ النشر: الأحد 24/02/2019 08:39
رسالة لأصحاب الشأن بخصوص انتهاكات حريات الآخرين
رسالة لأصحاب الشأن بخصوص انتهاكات حريات الآخرين

كتبت: رغد البزور
بين سفوح الجبال الصفراء ووديان الماء التي تخلل تلك الجبال واد القلط, واد القلط من أكثر المسارات الممتعة التي قمت بزيارتها إنا وفريقي الجميل فريق تجوال أصداء, الذي ينظم المسارات والرحلات التي تعمل على تكوين شخصياتنا الإعلامية, ونكون إعلاميين ناجحين بالمستقبل ونذهب لسوق العمل بكامل أسلحتنا ومعداتنا.
ذهبنا إلى مسار واد القلط الموجود بين أريحا ورام الله, وسرنا 11 كيلو مترا. واد القلط كان مسارا لم يعرفه الكثيرون ولكن بعد زيارات  تجوال أصداء المتعددة الى جانب مجموعات اخرى لهذا المكان اشتهر وأصبح معروفا, كما كان المسار لا يوجد فيه أي مستوطن, كما ذكر الدكتور أمين مدير مكتب أصداء للصحافة والإعلام أنهم في زيارتهم الأولى عام 2012 لم يشاهدوا سوى سائح أجنبي واحد.
كما ذكرت سابقا المسار كان من أجمل الزيارات التي قمت بها, حيث كانت هناك روح الفريق والأخوة والمغامرة بحد ذاتها, سرنا بالماء وصعدنا الجبال, وتجاوزنا صعوبات وتحديات واجهتنا في مسارنا هذا على الرغم من التعب الذي رافقنا رافقتنا المتعة والراحة النفسية وإزالة الهموم وانشراح الصدر بالطبع هذا انطباعي عن المسار وأظن بان جميع زملائي الذين شاركوا بهذا المسار يؤيدون رأيي.
لكن في المسار لفت انتباهي شيء مخالف للعادات والتقاليد الموجودة في بلدي الحبيب, وهو تعري بعض الشبان، ويبدو انهم غرباء والتباهي بذلك أمام الموجودون, بذلك هم لم يحترموا أي من مشاعرنا وأخلاقنا, ينظر البعض لهذه الأمور بأنها حرية شخصية, لكن نسوا بان الحرية الفردية تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين.
لا اعتراض على ممارسة جميع الحقوق والحريات لكن أعارض على انتهاك حرية وحرمة الآخرين, قولي لذلك هو وجود غالبية عظمى من الفتيات الفلسطينيات, والتي لا تسمح لهن أخلاقهن وديانتهم واخص بذلك النفس العزيزة مشاهدتهم بتلك المناظر البشعة والتي ترخص من قيمة الإنسان في أعين الغير, على الرغم من وجود الفتيات والغالبية الساحقة كما ذكرت لم يكترث أي شاب منهم, بل واصلوا انتهاك حرياتنا, واستعرضوا مواهبهم وأجسادهم واستمتعوا بوقتهم, على حساب وقتنا وراحتنا, ومنعوا الشابات وحتى الشبان من الاستمتاع في المناظر الخلابة والمرح واللهو والفرح في تلك المناطق الجميلة الخلابة.
في رسالتي هذه أوجه كلمة للجهات المعنية والمسئولة عن وادي القلط, أن تضع مراقبين يمنعوا أي انتهاك يحدث بحق أي مواطن فلسطيني وغير فلسطيني يناقض العادات والتقاليد, ويمنع السياح من الاستماع في مسارهم.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017