تقرير: هديل أبو شهاب/ تصوير: أمين أبو وردة
نابلس- أصداء- مع قدوم شهر رمضان يتسابق التجار في رفع أسعار السلع، التي يزداد الاقبال عليها، خاصة السلع الغذائية الأساسية، وذلك لتحقيق أعلى نسبة من الأرباح على حساب المستهلكين من أصحاب الدخل المحدود، على الرغم من تحذيرات جمعيات حماية المستهلك، والجهود التي تبذل للتصدي لمحاولات استغلال المستهلكين.
وخلال جولة قمنا بها في أسواق نابلس، قال لؤي العبوة وهو بائع عصائر: "إن اقبال المواطنين على شراء أصناف العصير يزداد إلى الضعف في شهر رمضان، على الرغم من ارتفاع سعر العصير، حيث يرتفع سعر زجاجة العصير من خمسة شواقل إلى سبعة شواقل، وأحيانا قد تصل إلى ثمانية شواقل".
في نفس السياق، قال أحد بائعي الخضراوات إن أسعار المواد الغذائية حتى الآن لا تزال على حالها ولم يتم التلاعب فيها، مضيفا: "أن إقبال المواطنين يكون فقط في أول أيام الشهر الفضيل، ومن ثم يبدأ بالتراجع نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها".
وتشتكي المواطنة أم محمد من ارتفاع أسعار بعض مستلزمات شهر رمضان، بعد جولة قصيرة في سوق مدينة نابلس قائلة: "هناك استغلال من قبل التجار ضعاف النفوس، حيث يقومون برفع أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل الدجاج واللحوم والخضراوات، لدرجة أن أصحاب الدخل المحدود قد يعجزون عن شراء أبسط أنواع المواد الغذائية.
وتضيف: "أن سعر كيلو الدجاج في الأيام العادية يكون 13 شيقلا، في حين يرتفع في شهر رمضان ليصل إلى 20 شيقلا وهذا استغلال بحق المواطنين".
ولمحاربة ارتفاع الأسعار والغش من قبل التجار أصدرت غرفة التجارة والصناعة في مدينة نابلس، اليوم بيانا دعت فيه إلى ضرورة مراعاة أوضاع المواطنين والمستهلكين، كما دعت التجار إلى ضرورة الالتزام بالأنظمة والقوانين والتعليمات، والحفاظ على حق المستهلك.
وشددت على ضرورة المحافظة على جودة وسلامة المنتجات وطريقة عرضها، بما يضمن صحة المستهلك، علاوة على الاهتمام والتعاون في سبيل احفاظ على مدينة نابلس من أي مظاهر سلبية.
وصرح إياد عنبتاوي رئيس جمعية حماية المستهلك في نابلس، أنه سيتم تنظيم جولات رقابية على أسواق المحافظة للتأكد من التزام التجار بالأسعار، والعناية الصحية والجودة، وفي حال رفع الأسعار سيتم تطبيق سياسة المقاطعة للتجار المستغلين.
ودعا عنبتاوي المواطنين لابلاغ الجمعية ووزارة الاقتصاد الوطني عن أي تاجر يقوم برفع الأسعار، لتقوم الجهات المعنية بوضع حد لذلك.
