الرئيسية / الأخبار / فلسطين
بلدة قريوت تواجه قرصنة المستوطنين
تاريخ النشر: السبت 02/03/2019 08:54
بلدة قريوت تواجه قرصنة المستوطنين
بلدة قريوت تواجه قرصنة المستوطنين

نابلس:

على سفوح جميلة بين مدينتي رام الله ونابلس، تتربع بلدة قريوت كالعروس البهية، ممتازة بموقعها الجغرافي وخصوبة أراضيها وجمال طبيعتها، إلا أنها لم تسلم من أذى الاحتلال وقطعان المستوطنين، إذ تحاصرها من كل الجهات كوابيس المستوطنين الذين يعيشون في مستوطنات "شيلو" و"عيليه" و"شفوت راحيل" إضافة للبؤر الاستيطانية "عدي عاد" و"ايحيا" و"كيدا" و"ييش كودش".

 

وتقع بلدة قريوت جنوب مدينة نابلس وتبعد عنها 24.5 كم، ويبلغ عدد سكانها 2800 نسمة، وتبلغ المساحة الإجمالية للقرية 22,473 دونماً، منها 75% مناطق مصنفة "ج" حسب اتفاق أوسلو.

 

ويحد القرية من الشمال قريتا قصرة وتلفيت، ومن الشرق قريتا دوما وجالود، ومن الغرب قريتا اللبن الشرقي والساوية، ومن الجنوب قرى ترمسعيا، سنجل، المغير.

 

ويقام على أراضي القرية المستوطنات التالية ( متسبيه راحيل، شيلو، عيلي – ايلي- عاد عاد - هيوفال – جيفعات أرائيل )، ويسكنها 6868 مستوطنا.

 

ومن جانبه، أشار الناشط في مواجهة الاستيطان ورصد انتهاكات الاحتلال بشار القريوتي، أن المساحات المصادرة من أراضي قريوت لصالح المستوطنات تقدر ب14000 ألف دونماً، إضافة إلى ضياع مساحات كبيرة منها لصالح الطرق الالتفافية التي تربط المستعمرات بعضها ببعض، والتي يبلغ طولها 4358 متراً.

 

وأكد القريوتي أن البلدة محط استهداف مخططات الاحتلال ومكائده، فلا تمر عليها وعلى سكانها أيام إلا ويعانون من هجوم المستوطنين عليهم واعتدائهم على أراضيهم بالقطع والحرق.

 

وأوضح أن اعتداءات المستوطنين تطال السكان بصور عدة، منها الاعتداء المباشر على الفلاحين بالضرب، ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، وذلك تحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي.

 

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى للسيطرة على كل شبر من أراضي البلدة، من خلال مخططات شق الطرق الالتفافية ومد قنوات المياه والصرف الصحي وعمل الشبكات الكهربائية لدفع المستوطنين إلى البقاء مدة طويلة في المستوطنات.

 

وأضاف قائلا "محاولات الاحتلال المستمرة لشق الطرق الالتفافية تهدف لعزل الأراضي عن بعضها وتقسيم البلدة ومنع سكانها من الوصول إلى أراضيهم".

 

وشدد الناشط القريوتي على أنه رغم كل الاعتداءات المتواصلة والمتعمدة، إلا أن الفلاحين لا يتركون أراضيهم للاحتلال ومستوطنيه، بل يواظبون على الإقامة فيها وزرعها لمنع استغلالها من المستوطنين وسرقتها.

 

وأوضح أن فلاحي قريوت يكافحون من أجل تعمير أراضيهم وزراعتها، رغم ضعف الإمكانات بين أيديهم ومواجهتهم التهديدات المستمرة، فهم يحرصون في كل موسم على زراعة الأرض ومد القنوات المائية إليها لمنع مصادرتها.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017