رام الله (فلسطين) - خدمة قدس برس
قال "المكتب الوطني" للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان (رسمي يتبع منظمة التحرير الفلسطينية)، إن سلطات الاحتلال تسعى لإحكام السيطرة على الأغوار الفلسطينية ومناطق جنوب الخليل، وسط هجوم استيطاني متواصل.

وذكر المكتب الوطني في تقريره الأسبوعي اليوم السبت، أن الأغوار وجنوبي الخليل تتعرض لهجمة استيطانية متواصلة، كان آخرها الأسبوع الماضي.

وبيّن أن المستوطنين أقدموا على وضع سياج مكهرب حول مئات الدونمات المهددة بالمصادرة في منطقتي "خلة العقدة" و"السويدة" بالأغوار الشمالية، وتقدر بأكثر من 600 دونم.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال عبر تلك الإجراءات منعت عشرات المواطنين من الوصول إلى أراضيهم. مؤكدًا: "معظم هذه الأراضي تحمل كوشان (طابو) لا تعترف به قوات الاحتلال، وتعتبرها أملاك غائبين".

ونوه التقرير الرسمي إلى "تغول" الاحتلال العسكري واستفراده بالأرض الفلسطينية في الأغوار وإغلاق مساحات واسعة منها بحجج وذرائع واهية؛ أبرزها التدريبات العسكرية، ومنع وحرمان أصحابها من الوصول إليها.

ومن الجدير بالذكر، أن مؤسسات دولية وإنسانية تعتبر استمرار الاحتلال باستهداف الفلسطينيين في منطقة الأغوار؛ سواء بالمصادرات والهدم أو الإخلاء بذريعة التدريبات العسكرية، يأتي في إطار استهداف المنطقة والضغط على سكانها لإخلائها باعتبارها منطقة حيوية واستراتيجية على المستوى الزراعي والعسكري.

وفي السياق ذاته، تواجه ثلاثة تجمعات فلسطينية بدوية جنوب الخليل خطر الترحيل والإخلاء بعد تقديم جمعيات استيطانية التماسًا للمحكمة العليا الإسرائيلية، طالبت فيه بإخلاء التجمعات؛ بحجة أنها غير قانونية، وأقيمت دون تصاريح وفي منطقة فاصلة بين منطقة النقب والضفة الغربية.