نابلس/ من جهاد اشتيوي
عمدت جمعية التضامن الخيرية على جمع التبرعات لصالح أيتامها التي ترعاهم حتى تتمكن من إعادة البسمة إلى وجوههم مع قرب حلول شهر رمضان المبارك ، فمنذ أن أنشأت الجمعية منذ عام 1956 حملت على كاهلها مسؤولية كبيرة نحو العمل الإنساني ، فقد تميزت الجمعية فيما قدمته حتى الآن من الجانب الإنساني والخيري ممثلة ذلك بالمشاريع الخيرية والمساعدات المستمرة التي توفرها لرعاياها من خلال أهل الخير ، وكما كانت لها بصمة واضحة في الجانب التربوي باهتمامها بالدارس الإسلامية التابعة لها والتي تعد صرحاً علمياً متميزاً يتوافد إليه المتميزون ويتخرج منها المتفوقون .
أكثر من 4000 يتيم تحتضنهم الجمعية رعاية مالية وعينية ونفسية من خلال برامجها ومشاريعها، بين مساعدات نقدية ومساعدات عينية استطاعت الجمعية أن توفر لرعاياها رعاية كاملة . وكما كل عام تبدأ الجمعية بالتجهيزات وتطلق حملة تكون نافذة لعمل الخير في شهر رمضان لدعم عائلات الأيتام في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني .
وعن الحملة الرمضانية اتبعت الجمعية خطة بدأت بتوزيع البروشورات الموضحة لمشاريعها السنوية والموسمية وكما نظمت زيارات ميدانية للتجار والمؤسسات المحلية وأعدت حملة لجمع ، وكانت الاستجابة مميزة ورائعة من الأفراد والمؤسسات حتى أنها فاقت كل التخيلات ، وتم جمع تبرعات مادية وعينية ، وما زالت الحملة الخيرية التي أطلقتها الجمعية مستمرة حتى آخر يوم في شهر رمضان ، وقد تم حتى الآن جمع آلاف القطع من الملابس الجديدة من عدد كبير من معارض الألبسة في المحافظة وآلاف الأحذية التي قدمتها معارض الأحذية و الطرود الغذائية واللحوم والدجاج بالإضافة إلى التبرعات النقدية التي تم جمعها من الأفراد والمؤسسات والشركات .
ومن ضمن المشاريع الرمضانية التي تحرص الجمعية على تنفيذها الإفطارات الجماعية ومشاريع الطرود الغذائية وكسوة العيد وهو ما عمل طاقم الجمعية ورئيسها وأعضاء الهيئة الإدارية جاهدين لتحقيقها ، وقد استعدت الجمعية لبدء عملية التوزيع فقد جهزت مكاناً مناسبا وهيأته ليتسع لكل التبرعات التي تم جمعها ، حيث جهزت الجمعية معرضاً للابسة وآخر للأحذية وقسما خاصا لتوزيع اللحوم وغيره لتوزيع الطرود الغذائية وذلك حتى تسهل تلك المعارض من عمليات التوزيع وتستطيع الجمعية استيعاب الأعداد الكبيرة التي تتوافد إليها من الأيتام بصورة توفر لهم الراحة والحرية في اختيار المناسب لهم ولأطفالهم .
وتحدث رئيس الجمعية مشيداً بالجهود المباركة والتبرعات التي تساهم في إسعاد الأطفال الأيتام وعائلاتهم وأكد أن الجمعية أنهت مراحلها الأخيرة في التجهيز لشهر رمضان مستعدة لاستقبال رعاياها والبدء بتنفيذ مشاريع رمضان المتنوعة والتي ستكون عوناً كبيراً لكثير من الأسر ، وأكد أيضاً بأن الجمعية مستمرة في جمع التبرعات وقد زارت عدد كبير من المؤسسات في المحافظة وسوف تواصل الزيارات وأضاف د . مقبول بأنه من المتوقع أن ترتفع حجم التبرعات حتى نهاية الشهر .
وشدد د . علاء مقبول على أهمية رعاية الأيتام ودعمهم خاصة في رمضان من خلال المشاريع التي تنفذها الجمعية لما تفتقده منازلهم من رعاية وغذاء ، فهم جيل المستقبل وليس لهم ذنب بأنهم بدون معيل يساندهم ، مشيرا إلى أهمية رسم البسمة على وجوههم من خلال إسعادهم بملابس العيد التي ينتظرونها طوال العام ليتباهوا بها أمام أصدقائهم ، وتوجه رئيس الجمعية وأعضاء الهيئة الإدارية بشكرهم لكل من ساند الجمعية ودعم مشاريع رمضان وثمنوا على قيمة هذه التبرعات في نفوس المستفيدين منها .
