شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، غارات جوية على مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية وسط قطاع غزة وجنوبه، على خلفية مزاعم تتعلق بإطلاق بالونات هوائية محملة بمواد متفجرة باتجاه مستوطنات إسرائيلية في محيط القطاع.
وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية على موقعها الإلكتروني، ما مفاده بأن سلاح الجو الإسرائيلي قصف أهدافًا في قطاع غزة، ردًا على إطلاق بالونات "مفخخة".
ونقلت عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، قوله "إن مروحيات حربية أغارت على موقعيْن تابعيْن لحركة حماس في جنوب قطاع غزة ردًّا على إطلاق رزمة بالونات محملة بعبوة ناسفة باتجاه إسرائيل"، كما قال.
وأشار إلى أن الحديث يدور حول "بالونات مفخخة" لم تُلحق إصابات في صفوف المستوطنين أو أية أضرار في غلاف غزة.
من جانبها، أفادت مصادر محلية فلسطينية بأن طائرات الاحتلال قصفت نقطة للمقاومة شرقي مخيم المغازي، وأخرى شرقي دير البلح (وسط قطاع غزة)، ونقطة رصد شرق حي السناطي شرقي خانيونس (جنوب القطاع)؛ دون وقوع إصابات.
وكان موقع "واللا" الإخباري العبري، قد ذكر أن الجيش الإسرائيلي ما زال يجد صعوبة في التعامل مع الطائرات الورقية والبالونات الحارقة التي تُطلق من قطاع غزة باتجاه المستوطنات والمواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
وطوّر الفلسطينيون خلال "مسيرات العودة" المتواصلة منذ نحو عام كامل، طرقًا جديدة لمقاومة الاحتلال؛ من بينها استخدام الطائرات الورقية المحملة بالزجاجات الحارقة والعبوات الناسفة وإطلاقها صوب أهداف إسرائيلية داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
وتسببت تلك الطائرات، باحتراق مساحات واسعة من أراضي المستوطنين المزروعة بالقمح والشعير، وكذلك باحتراق مئات الدونمات من الغابات، ما كبد الإسرائيليين خسائر مالية بالغة بسبب احتراق محاصيلهم، واضطرار بعضهم إلى حصادها بشكل مبكر.