الرئيسية / الأخبار / فلسطين
الأغوار الشمالية: ألعاب صغيرة في عين النار
تاريخ النشر: الأربعاء 06/03/2019 19:23
الأغوار الشمالية: ألعاب صغيرة في عين النار
الأغوار الشمالية: ألعاب صغيرة في عين النار

الأغوار الشمالية: تنافست زهرات ارتدين ألوان العلم على تمثيل عشرات المدن والقرى المدمرة خلال النكبة، وغنين على إيقاع أناشيد وطنية، وقدمن لوحة فنية في المهرجان الختامي لأولمبياد الألعاب الصغيرة، الذي أقامته مديرية التربية والتعليم العالي، في عين البيضاء، التجمع الفلسطيني الأقرب إلى الحدود مع الأردن.

وشارك في الحفل مدير "المخابرات العامة"، العقيد محمد عبد ربة، والمفوض السياسي والوطني، العقيد محمد العابد، ونائب مدير الشرطة، ورؤساء، ومدير العلاقات العامة في "الاستخبارات العسكرية"، وأمين سر إقليم "فتح" محمود صوافطة، ورؤساء مجالس بردلا وكردلا وعين البيضاء، وفعاليات الأغوار الشمالية، ومديرو مدارسها ومعلموها.

وحمل طلبة من 13 مدرسة في المحافظة أطواقًا ملونة، وغنوا للقدس وفلسطين، عقب جولات منافسة في ألعاب تربوية تكاملية مع المنهاج الدراسي، حملت أسماء: "موطني"، و"نحو القدس" و"تحرير الأسرى".

وأصطف طلبة المدارس الأساسية في ملعب لا يبتعد كثيرًا عن آليات للاحتلال، تعمل على حفر ناقل للمياه في محيط قرية بردلا، لإيصاله إلى مستعمرات مجاورة.

وقال رئيس مجلس عين البيضاء، مصطفى فقها، في الحلقة (16) من سلسلة (نور)، التي تنفذها وزارة الإعلام بالشراكة مع "التربية والتعليم العالي" إن الأغوار اليوم تتزين بزهراتها، وتضيف إلى أرضها الملونة المزيد من البهجة.

وأضاف: بالرغم من كل ما يحيط بنا من استهداف إسرائيلي، وتدريبات، واقتلاع أشجار، نصر على الحياة، ونعلم أطفالنا مهارات رياضية ووطنية، ونتحدث لهم عن القدس والأسرى والأرض، ونعرفهم بالأغوار.

وأبرق نائب المحافظ أحمد أسعد رسائل دعم للقدس وللقيادة وللرئيس محمود عباس من الأغوار، التي شكلت معبرًا للفدائيين، وامتزج دم أبطالها بترابها وجبالها ووديانها.

وأضاف: نواصل جولة صراع ثقافية جديدة مع المحتل، وها هم أطفالنا يسقطون أحلام قادة الاحتلال من أن الكبار يموتون، والصغار ينسون.

وذكر أسعد، بأن إحياء منافسات رياضية، وسط تدريبات عسكرية تتكرر كثيرًا في الأغوار، وتسمم حياة أهلها، رسالة أمل وصمود.

وأشار مدير التربية والتعليم، سائد قبها، إلى أن الفسيفساء التي شكلها الطلبة تغرس ألف زهرة، وتطبع على جبين الأغوار ألف قبلة، وتكرس التمسك بالهوية الوطنية، وتوجه الأنظار صوب القدس.

وتابع: افتتحنا قبل أيام مدرسة التحدي (15) في كردلا، ونعرف اليوم طلبة المحافظة على سحر الأغوار، وأن هذا المكان بأزهار الأخاذة يحافظ على نبضة، وها هم أطفالنا يبدعون في ألعاب صغيرة لا تخلو من دلالات وطنية.

وتلا المعلم محمد أبو الزيت أسماء المدارس الفائزة، والتي حققت "بنات أبو ذر الغفاري"، و"ذكور وادي الفارعة" المكان الأول، فيما نالت "بنات طمون الشرقية"، و"ذكور عين البيضاء المختلطة" المركز الثاني، فيما حلت" بنات عين البيضاء الأساسية"، و"ذكور طوباس الألمانية الأساسية" ثالثة.

ودارت لعبة" موطني" على سبر غور خارطة فلسطين، وتعيين مدنها وجبالها، وتضاريسها، فيما عبّرت "نحو القدس" عن منافسة الوصل إلى "الأقصى" و"الصخرة" والتعرف إلى معالم الحرم القدسي.

وشارك معلمو التربية الرياضية ومشرفوها الثمانية في تحكيم المنافسات، فيما تلقى الفائزون كؤوسًا وميداليات.

وأشارت مشرفة التربية الرياضية، سما لحلوح، ومشرفة المرحلة الأساسية، سهير أحمد إلى أن الأولمبياد مصمم للألعاب التربوية التكاملية لخدمة المنهاج من الصف الأول وحتى الرابع الأساسي، ولمنح حصة التربية الرياضية جزءًا من الاهتمام، وخاصة أنها لا تأخذ حقها بين الدروس.

وأكدتا أن النتائج اليوم جاءت بعد منافسات على مستوى المدرسة في 13 مؤسسة تعليمية، وانتقلت إلى العناقيد الستة، وسيمثل أصحاب المركزين الأول والثاني المحافظة على مستوى الوطن.

وذكر معلم التربية الرياضية عمر محاسنة أن الأطفال والزهرات تعرفوا اليوم في تدريب ألعاب صغيرة، ودرس تربية وطنية عملي على جزء هام من وطنهم.

وقال المفوض السياسي والوطني، العقيد محمد العابد إن تنفيذ فعاليات في الأغوار يعرّف بهذه المنطقة، وبتاريخها، ونضالاتها، ويلفت الأنظار إلى تنوعها الحيوي، الذي مده شهداء الحرية بسر الحياة.

يشار إلى أن سلسلة "نور"، التي أطلقتها وزارة الإعلام بالشراكة مع التربية والتعليم، منذ ست سنوات تواكب الإعلام التربوي، وتتبع قصص نجاح مدرسية، وتوثق سير مربيات ومربين، وترصد فعاليات المؤسسات التعليمية. 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017