نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اعتبار فضائية "الأقصى" التابعة للحركة، "منظمة إرهابية".

واعتبر المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي، القرار الإسرائيلي بأنه "عداء للحقيقة ولوسائل الإعلام التي تنقلها وتفضح جرائمه وانتهاكاته بحق شعبنا الفلسطيني، لافتا إلى أنه يعكس طبيعة نتنياهو العدوانية العنصرية المتطرفة".

وقال إن "محاولات الكيان الصهيوني طمس الحقيقة وحجب الرواية الفلسطينية وتسويق روايته الكاذبة ستبوء بالفشل، ولن يكتب لها النجاح".

وشدد برهوم على أن "قناة الأقصى وكل المنابر الإعلامية الحرة والوطنية ستبقى تؤدي رسالتها، وتقوم بواجبها المهني والأخلاقي، وتنقل الحقيقة للعالم رغم كل ما تتعرض له من شيطنة وتدمير وإرهاب صهيوني".

وطالب الناطق باسم حركة حماس "المؤسسات الدولية والقانونية كافة بالوقوف عند مسؤولياتها، والعمل على حماية الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية من هذا العنف والإجرام الصهيوني".

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أصدر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قرارا يقضي باعتبار قناة "الأقصى" الفلسطينية "تنظيمًا إرهابيًا"، وفق مقتضيات قانون "مكافحة الإرهاب" الإسرائيلي.

وقالت القناة السابعة في التلفزيون العبري، إن نتنياهو وافق على توصيات جهاز المخابرات الإسرائيلي العامة "الشاباك و"هيئة المكافحة الاقتصادية للإرهاب" في وزارة الجيش، بحظر قناة "الأقصى" التابعة لحركة "حماس".

وأشارت القناة العبرية، إلى أن القرار يستند لمعلومات واردة من "الشاباك" في شباط/ فبراير الماضي، وتدّعي "استغلال حركة حماس للقناة لغايات تجنيد نشطاء في صفوفها من خلال استخدام رموز سرية خلال البث التلفزيوني".

ومؤخرًا، اتهم "الشاباك" قناة "الأقصى" بـ "العمل لتجنيد خلايا في الضفة الغربية لصالح كتائب القسام (الذراع العسكري لحركة حماس)، من خلال رموز مشفرة".

ودّمرت طائرات الاحتلال مبنى قناة الأقصى؛ خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2018.

وعقب القصف الإسرائيلي الأخير الذي دمر مبنى القناة بشكل كامل، أطلقت "الأقصى" حملة تبرعات عنوانها "بدعمكم نبنيها" في محاولة منها لمقاومة الاستهداف الإسرائيلي المباشر لها.

وتعرّضت القناة الفلسطينية لعملية استهداف متكررة من الاحتلال في حروبه السابقة على قطاع غزة، تخلّلها استهداف للطواقم الإعلامية العاملة في القناة، ما أدى لاستشهاد عدد من الصحفيين وإصابة آخرين.