رام الله
وسط المواجهات العنيفة والغضب الجماهيري، هدمت قوات الاحتلال صباح اليوم منزل الأسير عاصم البرغوثي من قرية كوبر شمال غرب رام الله.
أم الشهداء والأسرى.. زوجة وشقيقة الأسرى والمقاومين "أم عاصف" وقفت صامدة كالجبال تقول: "إنه فداء للوطن ولن يكسر عزيمتنا".
وعن توقيت الهدم تقول أم عاصف أن الاحتلال هدف إلى أن يفرج عني ومن ثم يهدم المنزل أمام عيني، وهو توقيت خبيث وماكر، يهدف به إلى قهرنا، لكن الله معنا ولن ننثني عن درب تحرير فلسطين حتى كنس الاحتلال.
وأضافت: الحمد الله رب العالمين، سنعاود بناء المنزل، وهم يهدمون ونحني نبني، ولو كان البيت عزيز على عاصم لما قام بما قام به، فالتضحية للوطن أسمى أمنية وتهون لأجلها التضحيات.
وفي التفاصيل قالت بأن الاهالي اتصلوا علينا وقالوا إن الجيش دخل البلد ومعهم جرافات، وإن عدد الجيبات قرابة 50 جيب وعلى دفعتين، وكأنها حرب طاحنة، ومن ثم هدم ما يسمى بالكابتن ذياب المنزل وأراد أن يقهر زوجة الشهيد صالح بإجبارها على رؤية شريط فيديو لهدم المنزل، وأن الدور على منزلها.
وعما حصل قالت: الضابط قام بتصوير هدم المنزل، وذهب مقابلا لزوجة الشهيد صالح، وقال لها: انظري إلى هدم منزل عاصم، وأجابتهم إنه في سبيل الله وما حصل عادي كضريبة للوطن ولن تنجحوا بقهرنا، ونحن تجارتنا مع ربنا.
وأوضحت أنها قالت لضابط المخابرات إن من معه الله لا تقدرون عليه، وإن ما تريدونه هو قهرنا، لكننا نقول حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم، وغدا ستهدم دولتكم جميعها بظلمكم لشعبنا، فالباطل لا يدوم.
ولفتت إلى أنها قالت للضابط بأن هدم المنزل هو دليل قهركم، وإن من بنى البيت سيعيد بناؤه، واللي عند ربنا ما بنخاف عليه، وإن كل ما تقومون به سيرتد عليكم، وسأبني بيت أحسن من البيت الذي هدمتوه.
وأشارت إلى أنها قالت للضابط بأن عاصم لن يهزه هدم البيت، وهو يعرف ذلك، وعاصم عمل عمليته لأن تجارته مع رب العالمين، وعمل ما عمله في سبيل الله، وهو يعرف مسبقا أن الهدم حاصل.