memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia"> memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia
">بقلم: جهاد نواف سليمان
يأتي رمضان هذا العام وكل شيء لدى شعبنا ربما قد تغير، فالعقول قد تكون تغيرت، والأشكال ربما تغيرت، وموعد رمضان قد تغير، وعدد ساعات الصيام تغيرت، لكن جشع بعض التجار من أصحاب النفوس المريضة بقي ثابتا ولم يتغير، فهؤلاء يعتبرون رمضان "شهر الغلاء الاكبر" .
فهم يرفعون الاسعار الى سابع سماء ليدفنوا البسطاء في سابع أرض، وكأن رمضان عندهم أصبح شهرا يشهرون به سيوف استغلالهم ليسلطوها على رقاب المواطن البسيط بلا رحمة، فما تجده قبل رمضان بخمسين، ستجده في رمضان بمئة ان لم يكن أكثر، وكأن هؤلاء التجار يعيشون في كوكب أخر ربما المريخ او عطارد.
إنهم المثل الأعلى للشجع والأنانية والتقوقع على الذات في أطياف المجتمع الفلسطيني، فإلى متى ستستمر معاناة المواطن جراء استغلال التجار له؟! لماذا يرفعون الأسعار في شهر رمضان؟! هل أصبحنا نعيش في دول اسكندنافية؟! اليس أكثر من ثلثي الشعب مستوري الحال ومن الطبقة المتوسطة؟!
المشكلة بأننا نعرف المشكلة، أنا وأنت وهو نعرف غلاء الاسعار ونعرف أثاره، والحكومة تعرف ولكن أين دور الحكومة من حماية المستهلك والمواطن؟!، نحن باختصار أسعارنا مثل تل أبيب ولكن رواتبنا مثل الصومال، ان المطلوب وقفة جادة من الحكومة عن طريق تشديد الرقابة والعقوبات الرادعة على المحتكريين من التجار والجشعين الطماعين منهم.
أيها التاجر يا من ترفع الاسعار في رمضان بغير وجه حق، تذكر اذا كنت قادرا على ملئ بطنك حد الشبع في ظل الغلاء، فان الالاف لا يقدرون على ملئ بطونهم حد الشبع في ظل الاسعار المتواضعة، فما بالك بهم في ظل زوبعة الغلاء والاستغلال التي تجتاح الاسواق الفلسطينية.
ان رمضان فرصة للعبادة والانفاق على المساكيين وليس فرصة للطمع وذبح دخل المواطن بالسكاكين، ففكروا كيف جنيتم اموالكم من عرق الشعب عبر رفعكم الاسعار، فليكن رمضان فرصة للمحبة والتخفيف عن الشعب للمحاولة قدر المستطاع لأنقاذه من الاحتراق بنار جحيم الوضع الاقتصادي الملتهبة منذ عقود، فلا تزيدوا الطين بلة عبر أستغلالكم لمعاناة شعبكم ووضعه الاقتصادي السيء.