تلقى د.سليمان أحمد اغبارية القيادي في الحركة الاسلامية ورئيس مكتبها للعلاقات الخارجية اليوم الأحد أمر منع من مغادرة البلاد مدة شهر أي حتى 29.7.2014 ، مع إمكانية التجديد لستة اشهر اضافية، وقد وقع أمر المنع وزير الداخلية الإسرائيلي غدعون ساعر.
وجاء في الأمر الذي وقعه ساعر: "بناء على صلاحيتي حسب التعديل السادس لأمر تمديد أوامر الطوارئ ( السفر خارج البلاد) للعام 1948 ، وبعد أن اقتنعت أن هناك خطرا حقيقيا من أن سفر السيد سليمان أحمد مصطفى اغبارية من شأنه ان يمس بأمن الدولة فإنني آمر بهذا بمنعه من السفر خارج البلاد حتى تاريخ 29.7.2014 ".
وكانت دورية للشرطة الإسرائيلية قد وصلت الى منزله في حي الاغبارية بمدينة أم الفحم لتسليمه الأمر، حيث حاول عناصر الشرطة فتح باب المنزل بالقوّة بعد أن رفضت زوجة الدكتور سليمان فتح الباب لهم لعدم وجود أحد سواها مع أطفال صغار داخل المنزل مطالبة بتسليمها الأمر من النافذة، فقاموا بالتهديد بخلع باب البيت والدخول عنوة إلا أنها أصرّت على موقفها حتى نفذوا طلبها وسلّموها أمر المنع من نافذة المنزل.
د.سليمان أحمد القيادي في الحركة الاسلامية ورئيس مكتب العلاقات الخارجية في الحركة والذي كان ينوي السفر الى ديار الحجاز لأداء العمرة خلال شهر رمضان قال :"غير مستهجن على المؤسسة الاسرائيلية ما تقوم به ضد جماهيرنا العربية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وبشكل خاص في الداخل الفلسطيني ، حيث أنها هجمة شرسة على كل من يحمل همّ الشعب الفلسطيني وخاصة من يحمل هم قضية القدس والمسجد الأقصى، ونحن في الحركة الاسلامية أخذنا على عاتقنا ان نحمل هذه القضية، ولذلك هذا أمر غير مستبعد يريد بكل الوسائل والطرق أن يُبعدوننا عن قضيتنا على نطاق عالمي ونطاق المؤسسات العالمية التي نحن بالتواصل معها بشكل دائم من أجل دعم القدس والمسجد الأقصى."
وأضاف:" هذا الأمر لن يثنينا عن الاستمرار بالعمل بدعم أهلنا في القدس والمسجد الأقصى، ودعم مسيرة المجتمع الفلسطيني في الداخل بمناطق الـ 48، بكل مركباته، سوف نستمر ونسير بهذا العمل، لأنه جزء من عقيدتنا وايماننا، نحن لن تثنينا ولن تخيفنا هذه المنهجية الصادرة عن المؤسسة الاسرائيلية، ونلاحظ بشكل دائم الهجمة الشرسة الإعلامية ضد الحركة الاسلامية وقياداتها ، الامر الذي لن يثنينا عن الاستمرار بمسيرتنا نصرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك."
من جانبه قال المحامي زاهي نجيدات الناطق الرسمي باسم الحركة الاسلامية معقّبا على هذا الأمر :" من الواضح أن هذا الأمر الوزاري المبني على أنظمة الطوارئ سيئة السيط هو ترجمة فعليّة وعمليّة لتحريض نتنياهو وليبرمان ومن لفّ لفيفهم في الحكومة الاسرائيلية، واذا ظنت المؤسسة الاسرائيلية انها بمنع رموز الحركة من السفر، أنها بذلك ستقطع تواصلنا مع العالم الاسلامي والعربي فهي واهمة، ولن تعدم الحركة الحيلة في التواصل مع محيطها العربي والاسلامي لأن هذا حق شرعي واساسي، فنحن نرى في البعد الاسلامي والعربي امتداد لنا نحن أهل الداخل الفلسطيني، وبالعموم هذا الأمر يُضاف لأمر ومنع فضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية من السفر ،و واضح أن الأمور تُظهر نوايا التصعيد لدى المؤسسة الاسرائيلية ولكنّ نحن في الحركة الاسلامية سنكون أمناء لثوابتنا ولنهجنا مهما كانت الظروف والأحوال".
يشار الى أن رئيس الحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح تلقى أمرًا مماثلًا قبل نحو ثلاثة أسابيع يمنعه من السفر خارج البلاد ، اضافة الى أوامر أخرى تمنعه من دخول القدس والأقصى والضفة الغربية.