بروكسيل - خدمة قدس برس
دعت منظمتا الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، وغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الاثنين، الدول المانحة والمشاركة في مؤتمر بروكسل الثالث حول (دعم مستقبل سوريا والمنطقة) برئاسة الاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة، غدا الثلاثاء، إلى مواصلة عطائهم تجاه أطفال ولاجئي سورية.
وقالت المدير التنفيذي لمنظمة "يونيسيف"، هينريتا فور، في بيان لها، "هناك حاجة إلى تمويل يمكن التنبؤ به وغير مقيد ومتعدد السنوات لتلبية الاحتياجات الفورية وطويلة الأجل للأطفال وأسرهم داخل سورية وعبر المنطقة".
وأشارت فور إلى انه "يوجد اليوم اعتقاد خاطئ ومفزع بأن الصراع في سورية يقترب بسرعة من نهايته إلا أن الأمر ليس كذلك فالأطفال الموجودون في أجزاء من البلاد يظلون في خطر أكبر من أي وقت آخر خلال الصراع المستمر منذ ثمانية أعوام".
واستذكرت في هذا المجال أنه في عام 2018 وحده لقي 106 أطفال مصرعهم في القتال وهو أعلى عدد يتم تسجيله على الاطلاق في عام واحد منذ بداية الحرب مضيفة "أن هذه ليست سوى الأرقام التي تمكنت الأمم المتحدة من التحقق منها وهو ما يعني ان الارقام الحقيقية من المحتمل أن تكون اعلى من ذلك بكثير".
من جهته، قال المفوض العام لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى "اونروا" بيير كراهنبول، في بيان له، إنه "سيسلط الضوء خلال المؤتمر على عمل منظمته في سورية".
وأضاف، أنه سيتطرق كذلك إلى "خط المواجهة ومحنة اكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني تأثروا بشدة من النزاع والذين فر بعضهم إلى لبنان والاردن وغيرها من الدول".
وأوضح في هذا المجال أن الـ "أونروا" هي أكبر عملية للأمم المتحدة في سورية حيث توفر ما يقارب من 4 آلاف موظف في جميع انحاء البلاد في مجالات التعليم والطوارئ والصحة كما تعد واحدة من اكبر برامج المساعدات النقدية في العالم وخدمات التمويل الأصغر وكذلك التدريب التقني والمهني للشباب.
ومن المقرر أن تنطلق غدا الثلاثاء أعمال المؤتمر الثالث حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" برئاسة الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وبمشاركة منظمات ودول.
وأعلن الاتحاد الاوروبي في بيان اليوم الاثنين ان المؤتمر الذي تستمر أعماله حتى 14 من مارس سيتناول أهم القضايا الانسانية التي اثرت على السوريين والمجتمعات التي تستضيف اللاجئين السوريين سواء داخل البلاد أو في المنطقة.
وأضاف البيان ان المؤتمر سيؤكد على الدعم السياسي والمالي للمجتمع الدولي لجيران سوريا لاسيما لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر مشيرا الى ان هذه المناسبة ستكون الحدث الرئيسي الذي ستشهده سوريا والمنطقة في عام 2019.
وذكر أن المؤتمر سيجمع جزء من وزراء الخارجية المشاركين في 14 مارس من أكثر من 85 دولة ومنظمة إقليمية على المستوى الوزاري لمناقشة جميع الجوانب الرئيسية للأزمة السورية التي تشمل التنمية السياسية والانسانية والاقليمية.
وسيترأس المؤتمر الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغريني نيابة عن الاتحاد الأوروبي.