قال جهاز الإحصاء الفلسطيني إن الإنفاق على مجموعات الطعام في فلسطين يشكل 31 % من متوسط الإنفاق الشهري للفرد، بواقع 29% في الضفة الغربية و36% في قطاع غزة،
يلي ذلك نسبة الإنفاق على وسائل النقل والاتصالات بواقع 19%، وعلى المسكن بواقع 9%, وكانت أدنى نسبة من الإنفاق على مجموعتي النشاطات الترفيهية والثقافية والعناية الشخصية بواقع 2% لكل منهما في فلسطين.
وتعتبر أسعار المستهلك والتي تعرف بأنها السعر النهائي الذي يدفعه المواطن مقابل الحصول على السلعة أو الخدمة لاستخدامه النهائي، من المواضيع الهامة التي تمس حياة الموطن اليومية، كونها ذات تأثير مباشر ينعكس على مستوى المعيشة الذي يمكن أن يحققه بدخله المتاح.
وتتكون سلة المستهلك الفلسطيني من نحو 650 سلعة وخدمة موزعة على 12 مجموعة رئيسية أهمها المواد الغذائية والمشروبات والمسكن ومستلزماته والنقل والمواصلات.
وأشار الجهاز إلى تغير هيكلي في نمط الاستهلاك للمجتمع الفلسطيني خلال السنوات الستة الماضية، نتج عن انخفاض مساهمة الإنفاق على الطعام والملابس مقابل ارتفاع مساهمة الإنفاق على وسائل النقل والاتصالات والتحويلات النقدية
تظهر البيانات تغيرا في نمط إنفاق الأسرة/الفرد الفلسطيني على المجموعات الرئيسية ما بين عامي 2017 و2011 في فلسطين على المجموعات الرئيسية للإنفاق، فقد انخفضت حصة الطعام من الإنفاق الكلي لتصبح 31% مقارنة بـ 36% في عام 2011.
كما انخفضت حصة الملابس والأحذية من الإنفاق الشهري من 7% عام 2011 إلى 5% عام 2017.
في المقابل ارتفعت حصة وسائل النقل والاتصالات لتصل إلى 19% في العام 2017 مقارنة بـ 15% في العام 2011، كما ارتفعت حصة الإنفاق على التحويلات النقدية المدفوعة من 4% إلى 8%.
وارتفعت أسعار المستهلك خلال العقد الماضي في فلسطين بحوالي 30% (بواقع 32% في الضفة الغربية مقابل 24% في قطاع غزة). كان الارتفاع الأكبر في مجموعة التبغ بواقع 115%، تليها مجموعة خدمات المطاعم والمقاهي بواقع 56%، ثم مجموعة السلع والخدمات المتنوعة بواقع 35%، تليها مجموعة المواد الغذائية والمشروبات المرطبة بنسبة 31%.
وأشار الجهاز إلى أن مجموعة المواد الغذائية هي الأكثر تأثيراً على جدول غلاء المعيشة، وذلك نظراً لارتفاع وزنها في سلة المستهلك الفلسطيني حيث تستحوذ على ثلث إنفاق الأسرة تقريباً.
وتُظهر البيانات تباينا ملحوظا في متوسط إنفاق الفرد الشهري بين الضفة الغربية وقطاع غزة، بواقع 220 ديناراً أردنياً في الضفة الغربية مقابل 91 ديناراً أردنياً في قطاع غزة في العام 2017.
وخلال السنوات الستة الماضية ارتفع متوسط إنفاق الفرد في الضفة الغربية وانخفض في قطاع غزة، فقد ارتفع متوسط إنفاق الفرد من 188 ديناراً أردنياً عام 2011 إلى 220 ديناراً أردنياً عام 2017 في الضفة الغربية، أي بارتفاع مقداره 17%، أما في قطاع غزة فقد انخفض الإنفاق الكلي للفرد في عام 2017 مقارنة مع عام 2011، حيث تراجع من 110 ديناراً أردنياً إلى 91 ديناراً أردنياً أي بانخفاض نسبته حوالي 17%.
وتظهر البيانات أن أكثر من نصف السكان في قطاع غزة فقراء في عام 2017، فيما نسبة الفقر في القطاع تشكل أربعة أضعافها في الضفة الغربية.
وبلغت نسبة الفقراء في الضفة الغربية 14%، بينما وصلت نسبة الفقراء إلى ما يزيد عن نصف السكان في قطاع غزة، فقد بلغت 53%، أي تفوق نسبة الفقر في الضفة الغربية بحوالي أربعة أضعاف.
وارتفعت نسبة الفقراء في فلسطين لتصل إلى 29% في عام 2017، ويعزى هذا الارتفاع إلى ارتفاع مؤشرات الفقر بشكل ملحوظ في قطاع غزة بالرغم من انخفاضه في الضفة الغربية، فقد ارتفعت نسبة الفقر في قطاع غزة بحوالي 37%، (من39% في العام 2011 لتصل إلى 53% في العام 2017).
إلا أن الوضع معاكس في الضفة الغربية، حيث انخفضت مؤشرات الفقر في الضفة الغربية خلال السنوات الستة الماضية، حيث انخفض الفقر في الضفة الغربية بحوالي 22% (من 18% للعام 2011 مقابل 14% للعام 2017).
وكالة صفا