memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia">
محمد أحمد ترابي/ نابلس
كالمعتاد مع انطلاقة كأس العالم، يبدأ الناس ملياً بالتفكير ماذا سيفعلون للابتعاد عن ضغوطات العمل والحياة الروتينية التي ترافقهم كل يوم، ليذهبوا بعيدا عنها بأجواء المونديال المشوق، والتي تبدأ بتجمع الأصدقاء والمشاهدين في المقاهي والأماكن العامة لمتابعة المباريات، ليشجع كل منهم فريقه المميز.
ومنهم من يجد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وسيلة للتفاعل مع عالمهم الخارجي من خلال الصور والمنشورات، ووسيلة أيضا للتعليق على ما يتابعونه تلفزيونيا على الهواء مباشرة.
انطلاق صافرة المباراة
وعند انطلاق صافرة المباراة فالأجواء تختلف، فالجميع يتفاعل مع أحداث المباراة، فمنهم من يضحك ويصرخ لحظة الهجمات المرتدة وتسجيل الأهداف لفريقه المميز، والأخر يصيبه الامتعاض والعصبية عند خسارة فريقه المفضل، وكأن كل فردٍ يعيش أجواء المباراة وكأنه يشاهدها عن كثب.
ويقول المواطن محمود دغلس الذي يعتبر ألمانيا فريقه المفضل: "أصبحت اذهب إلى البيت وانتظر المباريات بفارغ الصبر، فهي متنفسي الوحيد في هذا الوقت للابتعاد عن الضغوطات اليومية، والأجمل من ذلك كله تجمع الأصدقاء في مكان واحد للمشاهدة، فتكون الأجواء حماسية وجميلة".
في حين يعتبر دغلس الفيسبوك وسيلته الوحيدة للتعليق على النتائج الايجابية والسلبية لأحداث كأس العالم، وفرصة للتفاعل مع نتائج المباريات.
أما المواطنة رنا خضر ترى بأن متعة المشاهدة للرياضة دائما موجودة عند المواطنين، متسائلة: "فما بالك بحدث رياضي كبير يتابعه كل العالم مثل مونديال البرازيل، الذي يتوفر فيه التشويق والتفاعل" ؟.
وتعتبر رنا كأس العالم فرصة للهروب من الضجيج والملل المرافق للحياة اليومية، بالإضافة إلى متعة التواصل مع العائلة والأصدقاء لأنه حدث يتفاعل معه الجميع.
أما عن فريقها المفضل فتقول: "بما أن المباريات دولية وتشارك فيها دولة عربية، بالتأكيد أنا أشجع فريق الجزائر باعتباره يمثل العرب جميعا".
إحصائيات فيسبوك للمونديال
كان قد أوضحت بيانات فيسبوك أن الحديث عن البطولة في الفترة بين 12 و29 يونيو حزيران شارك فيه 220 مليون شخص بواقع مليار تفاعل.
وسجل الأسبوع الأول فقط من نهائيات كأس العالم 459 مليون تفاعل على فيسبوك أي أكثر مما سجله دوري كرة القدم الأمريكية العام الحالي ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي استضافتها مدينة سوتشي الروسية وحفل الأوسكار مجتمعة.
وبلغت التفاعلات رقم المليار بعد أن وصلت نهائيات كأس العالم لكرة القدم إلى دور 16. ويوم السبت كتب أكثر من 31 مليون شخص ما يصل إلى 75 مليون تعليق أو أبدوا إعجابهم بتعليق مكتوب بعد الفوز الصعب للبرازيل المضيفة على تشيلي بركلات الجزاء الترجيحية لتصل إلى دور الثمانية.
أزمات وإصابات
كان قد توفي مشجع برازيلي بأزمة قلبية، أثناء مشاهدته لركلات الترجيح بين منتخب بلاده وتشيلي في دور الـ16 من مسابقة كأس العالم، وكان الرجل البالغ من العمر 69 عامًا يراقب بتوتر نهاية المباراة يوم السبت في حانة بالقرب استاد مينيراو في بيلو هوريزونتي، حيث اشتكى المشجع الذي كان مصابًا بمرض السكر عند بدأ تنفيذ ركلات الترجيح من شعوره بالتعب حيث نقل إلى المستشفى لكنه توفي بعد وقت قصير من وصوله وفقا للصحيفة البرازيلية، استادو دي ميناس.
ويذكر أيضا أن المستشفيات البرازيلية استقبلت ما لا يقل عن 98 من الجماهير خلال المباراة، بينهم امرأة تبلغ من العمر 50 عامًا تعاني من مشكلة في القلب، وشاب كسر أنفه في شجار.
لقد أصبح حدث المونديال يحتل معظم المنابر الإعلامية في العالم، وبالأخص صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، وكأنّه سيف ذو حدّين ليشكل الصدارة في عالم الترفيه وتشويق الناس، ليبعدهم بذلك عن المشاكل ومنغصات الحياة ولو بشكلٍ مؤقت، وفي المقابل ما يلحقه من اضطرابات نفسية أو حالات وفاة لذوي القلوب الضعيفة من الجماهير المتعصبة لفرقها.