طالب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" مجلس حقوق الانسان ببذل الجهود اللازمة لمتابعة الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة ضد الصحفيين الفلسطينيين، واتخاذ التدابير القانونية التي تجبر إسرائيل كقوة محتلة على الامتثال للقوانين الدولية لحقوق الإنسان والالتزام بها، لا سيما الحقوق المتعلقة بحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة.

جاء ذلك خلال كلمة المركز في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بجنيف أثناء مشاركته في أعمال الدورة الاعتيادية الأربعين للمجلس تحت البند السابع الخاص بالأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، والتي تمحورت حول اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي الممنهجة ضدا الصحافيين والحريات الإعلامية في فلسطين وتصاعدها المتواصل.

وأشار مركز "مدى" في كلمته إلى أن الاحتلال الاسرائيلي وعلى مدار السنوات العشر الماضية كان يرتكب ما معدله 21 انتهاكا ضد الصحفيين الفلسطينيين شهرياً، ولكن معدل وقوع الاعتداءات الاسرائيلة في العام 2018 شهد زيادة كبيرة حيث وصلت ما معدله 38 انتهاكا كل شهر، كان اسوأها استشهاد اثنين من الصحافيين اثناء اداءهما عملهما في قطاع غزة (ياسر مرتجى واحمد ابو حسين). هذا بالاضافة الى الزيادة في عدد الحالات التي تعرضت للاعتقال او الاحتجاز، حيث بلغ عدد الحالات 41 حالة مقارنة بـ 33 حالة في العام السابق.

وأكد مركز "مدى" في كلمته على أن حقوق الصحفيين الفلسطينيين لا تزال عرضة للانتهاكات الإسرائيلية، وحتى الآن ، ولا توجد إجراءات رادعة تمكنهم من ممارسة عملهم بحرية.

يذكر ان مركز "مدى" يشارك سنويا في جلسات مجلس حقوق الانسان منذ حصوله على عضوية المراقب في المجلس الاقتصادي الاجتماعي التابع للامم المتحدة قبل ثلاث سنوات، ويلقي ممثلوه كلمات حول واقع الحريات الاعلامية في فلسطين والاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على حرية الصحافة. 

المحررة: تسنيم ياسين