يشهد سكان فلسطين مساء الخميس ليلة منيرة جداً نادرة مع وقوع القمر في أقرب نقطة له من الأرض.
ووفقاً لعضو كرسي اليونيسكو لعلوم الفضاء والفلك داود الطروة فإن المشهد سيكون رائعاً عندما يطل القمر زاهياً وحجمه الظاهري أكبر بحوالي 14 % وأكثر إضاءة بحوالي 30 % مقارنة بأصغر قمر بدر خلال السنة.
وبحسب الطروة فإن هذه الظاهرة تحدث عندما يكون القمر في أقرب نقطة له من الأرض ويكون في طور البدر المكتمل، حيث سيصل القمر إلى أقرب نقطة له من الأرض، وسيكون على مسافة 360768 كم من الأرض
وفي هذا الوقت من السنة تكون الأرض قريبة من الشمس ونتيجة لذلك فإن جاذبية الشمس تدفع القمر أقرب إلى الأرض ما يجعل أي بدر عملاق يحدث خلال فصل الشتاء وبداية الربيع يبدو اكبر من أقمار البدر العملاقة التي تحدث في الصيف.
ويمكن متابعة هذه الظاهرة من كافة المدن الفلسطينية بسهولة بالعين المجردة، حيث يشرق القمر العملاق مع غروب الشمس من الأفق الشرقي ويبقى مشاهدا طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق شمس الجمعة، وقد لا يلاحظ الشخص العادي فرق في الحجم الظاهري لهذا البدر العملاق مقارنة بباقي أقمار البدر الأخرى.
ولكن الراصدين المتابعين لأقمار البدر بشكل مستمر خلال الأشهر الماضية يمكنهم ملاحظة حجم إضافي ظاهري لهذا القمر البدر.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا الحدث الفلكي إلى ارتفاع المدر البحري بشكل طفيف على طول الشواطئ البحرية في العالم، لأن القمر البدر سيكون في خط واحد مع الشمس وهو ما يؤدي إلى اتحاد جاذبية كلاهما والتأثير على المحيطات في العالم ، حيث سيكون سكان الشواطئ البحرية على موعد مع أعلى مد بسبب القمر العملاق وخاصة إذا ترافق مع رياح قوية.
كما سيؤدي ذلك إلى زيادة طفيفة في النشاط التكتوني للأرض من دون التأثير على توازن الطاقة الداخلية لها وحتى اللحظة لا يوجد دليل علمي يربط القمر البدر مع الكوارث الطبيعية التي تحدث في العالم كما كان يعتقد سابقاً.
وأشار الطروة إلى أنه من الناحية العلمية يسمى أقرب قمر بدر "بدر الحضيض" ولكن وسائل الأعلام أطلقت تسمية "القمر العملاق" على هذه الظاهرة في العام 2011 عندما كان القمر في أقرب نقطة له من الأرض وهي المرة الأولى التي تم استخدام هذه التسمية ، وتكرر استخدامها لاحقاً حتى هذا اليوم.