شهدت الليلة تصعيدا إسرائيليا في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، في أعقاب عثور الجيش الإسرائيلي على جثث المستوطنين الثلاثة، والذين فقدت آثارهم في المحافظة قبل 19 يوما.

وبدأ التصعيد الإسرائيلي بتفجير منزلي الشابين مروان القواسمي وعامر أبو عيشة في منطقة دائرة السير في مدينة الخليل، كما اندلعت مواجهات مع الشبان في المنطقة مما أدى إلى إصابة ستة منهم بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، ومنعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الدخول.

كما أفادت مصادر محلية بإصابة طفل رضيع (3 أشهر) خلال تفجير قوات الاحتلال منزل عائلة القواسمي، فيما أشارت مصادر أخرى إلى إصابة جنديين إسرائيليين بجراح طفيفة بعد مهاجمتهما من قبل الفلسطينيين في المقبرة القديمة بالخليل.

واعتقلت قوات الاحتلال المواطن هاني الزغير بعد تفتيش منزله ومنزل لعائلة القواسمي في حي الجامعة بالخليل، عدا عن محاصرة منزل المطارد السابق في كتائب القسام أيوب القواسمي في نفس الحي، ومداهمة وتفتيش محلات تجارية ومنازل.

وأسفرت المواجهات الدائرة في بلدة بيت أمر شمال الخليل عن عدة إصابات بالرصاص الحي، كما توعدت قوات الاحتلال بهدم منزل الأسير المحرر زياد عواد من بلدة إذنا شمال المحافظة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم بتعزيزات عسكرية كبيرة، فيما حاصرت عمارة سكنية في بلدة الدوحة بالمحافظة، ولوحظ تواجد مكثف وإنزال جوي لقوات الاحتلال في قرية الشواورة شرق المحافظة، كما أقدم مستوطن إسرائيلي على دهس الطفلة سنابل محمد الطوس (9 أعوام) على الشارع المؤدي إلى قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم، على مقربة  من مجمع غوش عتصيون الاستيطاني.

وأغلق جنود الاحتلال طريق الجلزون المؤدي إلى مدينة رام الله بالمكعبات الإسمنتية، وتم اقتحام بلدة نعلين غربي المدينة.

وفي محافظة القدس تصدى أهالي مخيم شعفاط لمجموعة من المستوطنين الذين حاولوا اختطاف طفل، وتمكنوا من إخراجه من سيارتهم.

 واقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة وأجرت عمليات دهم وتفتيش لعدد من البنايات السكنية.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة بعدد كبير من الآليات العسكرية من مداخل بيت لحم الشمالية والجنوبية والغربية فيما توالت التعزيزات إلى بلدة الدوحة غرب المدينة.