الرئيسية / الأخبار / دولي
أردوغان: على الغرب ألا يسمح بتطبيع إيديولوجيات العنصرية والإسلاموفوبيا
تاريخ النشر: الأربعاء 20/03/2019 10:24
أردوغان: على الغرب ألا يسمح بتطبيع إيديولوجيات العنصرية والإسلاموفوبيا
أردوغان: على الغرب ألا يسمح بتطبيع إيديولوجيات العنصرية والإسلاموفوبيا

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على ضرورة تصنيف إيديولوجيات العنصرية ومعاداة الأجانب والإسلاموفوبيا، على أنها جرائم ضد الإنسانية، كما هو الحال مع "معاداة السامية".

جاء ذلك في مقال للرئيس التركي، نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأربعاء، تحت عنوان "إرهابيُ نيوزيلندا وداعش من نسيج واحد"؛ تحدث فيها عن الهجوم الإرهابي الأخير بنيوزيلندا.

ودعا أردوغان المجتمعات والحكومات الغربية إلى "عدم السماح بتطبيع الإيديولوجيات الصاعدة خلال السنوات الأخيرة؛ مثل العنصرية ومعاداة الأجانب والإسلاموفوبيا".

وقال الرئيس التركي "من المهم للغاية اعتبار هذه الإيديولوجيات المنحرفة، جريمة ترتكب ضد الإنسانية، كما هو الحال مع معاداة السامية".

وأشار إلى العبارات التي خطّها منفّذ العملية الإرهابية بحق عشرات المصلين المسلمين في نيوزبلندا، موضحًا أن "إشارة هذه العبارات لشخصي ولتركيا أكثر من مرة أمر له مغزى ويحتاج إلى التفكير فيه"، وفقا لأردوغان.

وأضاف "منفذ الهجوم الإرهابي سعى لشرعنة آرائه من خلال تحريفه لتاريخ العالم، وللعقيدة المسيحية (...)، وحاول نثر بذور الكراهية بين البشر".

وبخصوص الجهود التي تقوم بها تركيا بشأن هجوم نيوزيلندا، قال أردوغان إن "أجهزة الاستخبارات التركية تتعاون مع نيوزيلندا وبلدان أخرى لكشف ملابساته".

وحول ردود الفعل الغربية، أوضح أردوغان أن هناك عددًا ليس بالقليل من السياسيين والمحللين الغربيين دأبوا بعد هجمات "تنظيم الدولة" على لصق تهمة الأعمال الإرهابية التي لا يمكن قبولها، بالإسلام والمسلمين.

وأضاف "آراء هؤلاء الأشخاص تتوافق مع آراء (السيناتور الأسترالي) فريزر أنينغ (الذي لديه تاريخ من التعليقات العنصرية)"، مضيفًا "ولقد وعدنا بمنع محاولات الإرهابيين السيطرة على ديننا من خلال اعتراضنا على إرهابهم".

واستطرد "لكن مع الأسف خيم الصمت على أوروبا وعلى مناطق أخرى من العالم الغربي حيال الإسلاموفوبيا، وكراهية الأجانب، وغيرها من الممارسات التي لا تتوافق مع القيم الليبرالية"، بحسب الرئيس التركي.

وأكد قائلا "لكننا لن نسمح بتكرار ما حدث مرة أخرى. فإذا كان العالم يريد الحيلولة دون حدوث ما وقع في نيوزيلندا مستقبلًا، عليه أن يشخص الهجمات الأخيرة على أنها نتاج حملة تشويه منظمة".

وجدد الرئيس التركي في مقالته عزم بلاده على مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية، مؤكدًا أنه "من الواضح أن الشعب التركي لن يغادر دياره التي استوطنها منذ قرون لمجرد أن إرهابيين يطمعون فيها". 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017