الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
الشهيد أحمد مناصرة.. بطولة فريدة قابلها الاحتلال بزخات رصاص
تاريخ النشر: الخميس 21/03/2019 11:46
الشهيد أحمد مناصرة.. بطولة فريدة قابلها الاحتلال بزخات رصاص
الشهيد أحمد مناصرة.. بطولة فريدة قابلها الاحتلال بزخات رصاص

بيت لحم

حالة الفخر والاعتزاز في بيت لحم لما قام به الشهيد أحمد مناصرة ليلة أمس، امتزجت بغضب وحقد شديدين تجاه الاحتلال بعد جريمته بتصفية الشهيد بدم بارد قرب حاجز النشاش في بيت لحم، وسط المطالبات للقسام بالثأر للشهيد على غرار عملية الشهيد عمر أبو ليلى.

 

تفاصيل مثيرة

وفي مشهد مؤثر أنشدت والدة الشهيد خلال إحضار الشهيد لمنزلها: "زفوا الشهيد وخلّوا الزفة ع السُنة.. الله الله.. زفوا الشهيد لبيته الثاني في الجنة"، وسط دموع غزيرة من الحضور.

 

وفي تفاصيل حادثة إطلاق النار على الشهيد روى شهود عيان بأن ما حدث مع الشهيد أحمد مناصرة جسد بطولة حقيقيةً، إذ كان الشاب علاء غياظة من قرية نحالين عائدا ليلا من زيارة عائلية في قرية ارطاس من طريق، برك سليمان وتحسبا لجيش الاحتلال ومضايقاته على مدخل الخضر الغربي قرر أن يسلك طريق محطة النشاش إلى الإشارة الضوئية ليلتحق من هناك بالشارع الالتفافي، وكان يرافقه بالسيارة زوجته وبناته الاثنتين.

 

ويضيف الشهود: "فِي لحظة قطعه للإشارة حدث أن احتكت به سيارة من الخلف فتوقف وترجل من السيارة ليرى الأمر، وبشكل مفاجئ تلقى العديد من الرصاصات من قبل مجندة إسرائيلية تجلس أعلى برج المراقبة بالمكان، ما أدى إلى إصابة الشاب غياظة بالرصاص في صدره".

 

ويتابع الشهود أنه "تصادف مرور الشاب أحمد مناصرة في سيارة من المكان وسرعان ما ترجل من سيارته وحمل الشاب غياظة المدرج بدمائه بسيارته إلى مستشفى اليمامة القريب ببلدة الخضر".

 

ووفق رواية الشهود، كان المصاب غياظة في وعيه ويسأل عن زوجته وبناته، فرد عليه مناصرة بأن "لا تقلق الآن سوف أعود وأحضرهم عندك"، وفعلا توجه مناصرة للمكان على اعتبار أن الأمور عادية ولا يوجد خطر أو تهديد لحياة أحد.

 

وما إن وصلت سيارة أحمد حتى أطلق جنود الاحتلال 8 رصاصات عليه، 6 منها في الجزء العلوي من جسده، لينقل لمستشفى بيت جالا وهناك فارق الحياة وأعلن استشهاده بينما لا يزال الجريح غياظة في غرفة العمليات حيث نجح الأطباء في وقف النزيف الناتج عن رصاصة دمدم متفجرة.

 

الشهيد الثالث

وصباح اليوم الخميس استعدت جماهير بيت لحم لتشيع ووداع الشهيد "أحمد جمال مناصرة" في العشرينيات من العمر من سكان قرية واد فوكين غرب المدينة، حيث أكدت مصادر محلية من بيت لحم أن مناصرة هو الشهيد الثالث الذي أعدمته قوات الاحتلال بدم بارد خلال تواجده في مركبته على حاجز النشاش قرب المدينة جنوب الضفة الغربية.

 

وصباح اليوم عم الإضراب الشامل كافة أرجاء محافظة بيت لحم حداداً على روح الشهيد أحمد مناصرة، ووجهت دعوات للمشاركة بكثافة في عرس الشهادة. 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017