نابلس:أصداء
على أطراف سهول لفجم من اراضي بلدة عقربا جنوب شرق مدينة نابلس تتربع مستوطنة "جيتيت"، التي تحتل مساسات واسعة من اراضي الغور، وتفصل اراضي عقربا عن بعضها.
والراصد للمستوطنة حاليا يشاهد اقامة مزيد من البركسات الزراعية في محيطها، مما يبرز توسعها الدائم منذ انشائها عام 1973 ، وبلغ عدد المستوطنين اليهود بها وقتها 119 مستوطناً، وبلغت مساحة مسطح البناء للمستوطنة 1060.6 دونماً.
وحسب مركز ابحاث الاراضي فإن التوسع في المستوطنة جاء على حساب التجمعات البدوية المجاورة، لاسيما التجمع البدوي في خربة الطويل ومنطقة حوض لفجم الذي يعيش به عدد كبير من المزارعين الباحثين عن الماء والمراعي في ظل انحصارها، بسبب الممارسات الإسرائيلية التي تعد العامل الرئيس وراء ذلك.
ويقول المهندس محمود الصيفي مدير مركز أبحاث الاراضي في شمال الضفة أن هذه المستوطنة مصنفة ضمن المستوطنات الزراعية في منطقة الأغوار، وهي تتوسع على حساب أراضي عقربا، حيث تشيد فيها بركسات وبيوت بلاستيطية جديدة مقابل هدم وملاحقة منشئات المزارعين أصحاب الارض.
ويقول غالب ميادمة، رئيس بلدة عقربا أن الاحتلال بسط سيطرته على مساحات واسعة من اراضي البلدة منذ احتلال الضفة الغربية العام 1967، وواصل السيطرة على مزيد من الاراضي تحت مبررات أنها مناطق مغلقة، وتم على أجزاء من الاراضي المصادرة إقامة مستوطنة جيتيت، التي تمتلىء بمزرع الدجاج والبقر والمواشي.
وعلى مدخل المستوطنة عدة يافاطات تظهر أنها زراعية وعليها دعايات لما توفره من منتجات زراعية، لاستقطاب المتسوقين الاسرائيليين، الذين يسلكون الشارع الرئيس الذي يربط مناطق القدس ومستوطنات نابلس بأريحا. وفي مقابلها تظهر احياء بلدة عقربا على سفوح مرتفعة،
واعتبر المزارع فضيل بني جابر أن المطلوب تثبيت وجود المزارع في أرضه، حتى لا تتوسع المستوطنات، في حالة ظهور علامات هجران الارض وابتعاد المزارعين عن تلك السهول والسفوح، معتبرا إياها السد الذي يقف أمام توسع مستوطنة جيتيت وغيرها.