توصّل علماء صينيّون إلى اكتشاف طريقةٍ جديدة لتصنيع وقود عالي الجودة للطائرات، صديقٍ للبيئة، ورخيص ومتجدد ومتوافر في البيئة، مستخرج من بقايا النباتات ومخلفات الحصاد، ما يمكن أن يقلّل بشكل كبير من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن احتراق الوقود في الطائرات والصواريخ.
ويتكون وقود الطائرات في العادة من سلاسل طويلة من ذرات الكربون والهيدروجين مشتقّةٍ من الوقود الأحفوريّ، وهو شبيه بالوقود الذي يستخدم في سيارات النقل الثقيل، وهو وقود عالي التكلفة ومُلوث للبيئة أيضًا، كون احتراقه ينتج مركبات تتضمن أكاسيد الكبريت وأول وثاني أكسيد الكربون.
ولكن الوقود الجديد، الذي نشرت عنه مجلة "جول" العلميّة المتخصصة في الطاقة في عددها الأخير يوم الخميس الماضي، يختلف عن الوقود العادي بكونه وقودًا حيويًّا أوّلًا، أي متجدد ورخيص وصديق للبيئة، وهو يتكون من بوليمرات رخيصة. وقد استخدم العلماء مُشتقاته في وقت سابق لتصنيع سلاسل حلقية من الهيدروكربونات التي يُمكن استخدامها ودمجها في عملية تصنيع وقود الطائرات.
وارتكز عمل الباحثين على إيجاد طريقة لتحويل السيليلوز الموجود في قش القمح إلى مُركب عال الكثافة، ليتم استخدامه كوقود بديل، بالإضافة لتحسين كفاءة أنواع الوقود المستخدم في الطائرات النفاثة.
وتبيّن الدراسة أنّ استخدام الوقود الجديد يمكنه أن يساعد الطائرات على الطيران بحمولة أكبر، ولمسافة أطول، مع الحفاظ على معدّل أقل لانبعاث غازات الدفيئة، بالمقارنة بمعدلات الطائرات التي تستخدم الوقود العادي الأحفوري.