✍🏽 سعيد بشارات
الليلة انطلقت صفارات الانذار في منطقة شمال تل ابيب حتى نتانيا ورعنانا والمستوطنات المحاذية لطولكرم وقلقيلية، أي أن المنطقة التي اصابها الصاروخ هي المنطقة التي تلى (شمال) منطقة جوش دان، الصاروخ الذي اطلق الليلة لم يتم اعتراضه، وسقط مباشرة على بيت في منطقة الشارون(وسط فلسطين) اوقع (7) اصابات، 2 منها متوسطة.
هذا الصاروخ يعتبر ضربة على ذيل القط، او على الخاصرة، في وقت حساس لنتنياهو، ومن اطلقه يعلم ان الفترة حساسة، و هو يعلم أنه من أجل الحصول على أنجازات يجب ان يستغل منطقة الخاصرة، أو الذيل، وهذا ما حدث الليلة.
لا شك أن قطاع غزة يعاني أوضاع إنسانية لا تطاق ، ويريد حل حتى لو خربت الدنيا.
الوضع متوتر في غزة في الضفة في السجون، في الشمال، ويعلم نتنياهو ذلك، وسيكون أحمق أن اقدم على أي فعل غير عادي، لأنه يعلم أن الأنتخابات لن تجري في موعدها لو أقدم على مغامرة، ولن تهب عزة في وجهه هذه المرة، بل ستهب كل الجبهات، وربنا تنهار دول في المنطقة اثر ذلك، لان الربيع العربي مرة أخرى يطل برأسه في الجزائر والسودان، وينتظر ساعة الصفر في مناطق أخرى.
لكن هناك عناصر يعنيها غرق نتنياهو، كجانتس الذي صرح اليوم ان نتنياهو فقد الثقة و سكان اسرائيل يعيشون التجربة مرة اخرى بسماع صفارات الانذار ، وهذه المرة في الشارون، حماس حولت اسرائيل الى رهينة ، وهي سابقة وغير مفهومة، اسرائيل تبدو مفلسة وعلى نتنياهو العودة من اجل التعامل مع التصعيد".
هذه اصوات تحفز ( الإدرينالين) لنتنياهو ، لكن بالمقابل، غريزة البقاء تنازعه اكثر، وهي اكثر تأثيراً هذه المرة من سابقاتها، فالوضع لا يشبه عام 2014، وهذه المرة ان دخل في مغامرة لن يخرج، هو يعلم ذلك ، وايضاً جيشه يعلم ذلك.
جيشه يريد المفاجأة ، وهو عنصر غير متوفر جداً اليوم في غزة ، ولا حتى في لبنان، وايضاً غير متوفر في الضفة.
نتنياهو يدرك كل ما سبق، ويعلم أن الأمور لا تقدر بصاروخ ، لكن تقدر بمقر اقامته ببلفور .