فتتحت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم وبالتعاون مع مؤسسة الصداقة النمساوية العربية، وبحضور عدد من الشخصيات الرسمية والسياسية والاجتماعية الى جانب العديد من الفنانين الفلسطينيين والنمساويين معرض فني بعنوان "فن من اجل السلام: جسر بين فيينا وبيت لحم" للفنانين التشكيليين النمساويين اونا ب، فالنتاين اومان، تانيا رشيد، ليندي ويبر، وذلك في جاليري دار الكلمة الجامعية.
وافتتح المعرض القس الدكتور متري الراهب مؤسس ورئيس دار الكلمة الجامعية بكلمة رحبت خلالها بالحضور، وأكد على:" يأتي هذا المعرض كجزء من فلسفة الكلية التي تشدد على أهمية إعطاء طلبة الكلية المجال أللازم للتفاعل مع كبار الفنانين العالميين من مختلف الدول والقارات لتبادل الخبرات وتوسيع الآفاق وخلق مساحات للإبداع".
كما وذكر السيد ارنست فلار رئيس برلمان مقاطعة فيينا خلال كلمته: "يعد افتتاح هذه المعرض خطوة هامة نحو تطوير تعاون مشترك بيت مدينة بيت لحم ومدينة فيينا في المجالات الثقافية والفنية، ان عنوان المعرض يعكس دور الثقافة في بناء العلاقات بين الشعبين النمساويين والفلسطينيين".
واشار السيد فرتس ادلنجر مسؤول العلاقات العربية النمساوية في مؤسسة الصداقة النمساوية العربية: " بعد سنوات من الخبرة بالعمل في عدة مجالات بات وضحا لدينا ان الثقافة تجمع وتقرب الأشخاص والامم من بعضهم البعض، ففي الثقافة هناك ابعاد إنسانية تربط الجميع. وأضاف ان للثقافة قدرة على تحقيق ما تعجز عنه مجالات أخرى".
وقالت الدكتورة رحاب نزال رئيسة برنامج الفنون الجميلة: " ان أهمية هذا المعرض تكمن ليس في عرض اعمال فنانين نمساويين عالميين فقط بل أيضا في وجود هؤلاء الفنانين في فلسطين، وبالتالي توفر فرصة التفاعل مع الجمهور الفلسطيني بما يبنى جسورا للتبادل الثقافي بين الشعبين النمساوي والفلسطيني. ان معرض. "فن من اجل السلام" يسهم بتعزيزعلاقات التعاون والتبادل بين الفنانين الفلسطينيين والفنانين النمساويين وهذا يشكل نموذج لفنانين العالم لتبادل الخبرات".
ضم المعرض اعمالا فنية مختلفة بما في ذلك الرسم، الرسم بالألوان، الطباعة صور فوتوغرافية، مواد متنوعة ورسم على القماش. عبرت الاعمال عن تجارب الفنانين الإنسانية، فهناك اعمالا تعكس الاثار التي تركها الزمن على السطوح والجدران في أماكن مختلفة في العالم، وأخرى تعكس المعاناة الإنسانية بوجه المآسي التي تسببها الحروب.
وتستمر استضافة الفنانين التشكيليين النمساويين لمدة اسبوع، سيقدمون خلالها ورشات فنية مختلفة لطلبة برنامج الفنون الجميلة، وتشمل الورش استكشاف عدة تقنيات بما في ذلك أسلوب الطباعة الياباني. وسيتم خلال هذه الورش انتاج أعمال فنية مشتركة بين الطلبة والفنانين الضيوف تعرض في معرض "فن من اجل السلام: جسر بين فيينا وبيت لحم"، وياتي هذا كجزء من الخطة الأكاديمية لبرنامج بكالوريوس الفنون المعاصرة في دائرة الفنون المرئية.
وسيستمر المعرض لغاية يوم الثلاثاء الموافق 9 من شهر نيسان من عام 2019، حيث سيتوجه خلال عام 2019 وفد من دار الكلمة الجامعية يضم اساتذة وطلبة الى مقاطعة فيينا، وذلك ضمن برنامج التبادل الثقافي بين مدينة بيت لحم ومقاطعة فيينا.
وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالٍ فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح الكلية درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، والسياحة الثقافية والمستدامة، والفنون الأدائية في الموسيقى والمسرح، والتصميم الجرافيكي، والفنون المعاصرة، وإنتاج الأفلام، كما تمنح درجة الدبلوم في تخصصات الإنتاج الفيلمي الوثائقي، والدراما والأداء المسرحي، والفنون التشكيلية المعاصرة، والزجاج والخزف، وفن الصياغة، والتربية الفنية، والأداء الموسيقي، والأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وفنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل الكلية على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.