بمناسبة موسم ازهار نبتة السوسن، وخلال مهرجان سوسن فقوعة الثالث الذي أقامه مجلس قروي فقوعة والمؤسسات الشريكة له، تم الإعلان عن اصدار كتاب النبتة الوطنية لفلسطين، سوسن فقوعة، الذي تكرم بالإعلان عنه مدير التربية والتعليم/جنين الأستاذ طارق علاونة، من على منصة الاحتفال، بحضور مدير عام مصادر البيئة، ونائب محافظ محافظة جنين، ورئيس مجلس قروي فقوعة، ومديرة برنامج البيئة العالمي ورئيس نادي فقوعة الرياضي، حيث أشاد مدير التربية والتعليم بجهود زملائه التربويين في كل الميادين ومنها الميدان البيئي الذي يوثق لهذه النبتة الهامة على اعتبار انها احد الرموز البيئية لفلسطين.
الكتاب صمم على شكل اطلس تعليمي يعتمد على الصورة الملونة التي توضح المعلومة، ويقع في 74 صفحة من القطع الكبير، وقسم الى تمهيد وثلاثة فصول. في التمهيد تحدث الباحث مفيد جلغوم عن التنوع الحيوي الذي يميز فلسطين رغم صغر مساحتها الجغرافية، أوضح فيه انها تحتوي على أربعة أقاليم نباتية وتنوع تضاريسي مهم، اثر على التنوع الحيوي فيها.
اما الفصل الأول فقد خصصه للتعريف بنبات السوسن عامة، ومناطق انتشاره وانواعه، وقال ان السوسن اكثر من ستين نوعاً منتشراً بأرجاء الكرة الأرضية خاصة منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وان الوانه متعددة جداً بكل الوان الطيف، ومن هنا قد اطلق عليه اليونان اسم إيريس التي تعني قوس قزح، ومنه اخذ الاسم العلمي Iris.
الفصل الثاني خصصه الباحث جلغوم لنبات سوسن فقوعة، وتتبع مناطق انتشاره حول قرية فقوعة، وأوضح ان علماء النبات نهاية القرن التاسع عشر هم اول من رصدوه في الطبيعة قرب قرية فقوعة شرق جنين، ومن ثم اطلقوا عليه هذه التسمية "سوسن فقوعة". كما أوضح الوانه، وطوله، وحجم بتلاته البنفسجية، وانه احد أنواع السوسن الملكي الذي ينتج زهرة واحدة كبيرة على كل ساق، كما رصد محاولات الاحتلال لسرقته، والمجازر التي احدثوها ضده نتيجة الاقتلاع الجائر له. كما أوضح الاعمال التي تمت لحمايته واشهاره وخاصة إدخاله في المنهاج الفلسطيني الجديد وإقامة المهرجانات السنوية له لتسويقه إعلامياً.
الفصل الثالث عرف الباحث جلغوم بالمنطقة الجغرافية التي تنمو فيها سوسن فقوعة، والقرى المحيطة بها، وكذلك مرج ابن عامر وقرية فقوعة، من النواحي الجغرافية والتاريخية وذلك بهدف التعريف المختصر لزوار المنطقة التي بدأت تستقطب افواجاً من الزوار للتعرف على هذه الزهرة النادرة التي تنمو في جبالها.