أشارت النتائج الأولية لميزان المدفوعات الفلسطيني في الربع الرابع من عام 2018 إلى استمرار العجز في الحساب الجاري (سلع، خدمات، دخل، تحويلات جارية) والذي بلغ 399 مليون دولار وبانخفاض بلغت نسبته 10% عن الربع السابق.
وحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وسلطة النقد في تقرير صحفي الأربعاء فإن العجز في الحساب الجاري أدى إلى العجـز في الـميزان التجاري السـلعي الذي بلغ 1,256 مليون دولار، إضافة إلى عجز ميزان الخدمات الذي بلغ 264 مليون دولار أميركي.
في المقابل، سجل حساب الدخل (تعويضات العاملين، ودخل الاستثمار) فائضاً مقداره 612 مليون دولار أميركي خلال الربع الرابع 2018، بارتفاع بلغت نسبته 1% عن الربع السابق.
وقد كانت تعويضات العاملين في "إسرائيل" البالغة 533 مليون دولار السبب الرئيس في فائض حساب الدخل. فيما بلغ دخل الاستثمار المقبوض من الخارج 118 مليون دولار أمريكي، نتج بشكل أساسي عن الدخل المقبوض عن استثمارات الحافظة في الخارج، إضافة إلى الفوائد المقبوضة عن الودائع الفلسطينية في البنوك الخارجية.
كما حقق صافي التحويـلات الجارية فائضـاً بلغت قيمته 509 مليون دولار أميركي، بارتفاع بلغت نسبته 9% عن الربع السابق. وقد بلغ إجمالي التحويلات الجارية من الخارج 601 مليون دولار أميركي حيث شكلت التحويلات الجارية للقطاع الحكومي ما نسبته 35% منها، بينما شكلت التحويلات الجارية للقطاعات الأخرى ما نسبته 65%. ومن الجدير بالذكر أن تحويلات الدول المانحة قد شكلت نحو 35% من إجمالي التحويلات الجارية من الخارج.
وأشارت النتائج الأولية لميزان المدفوعات إلى وجود فائض في الحساب الرأسمالي والمالي مقداره 328 مليون دولار أميركي، نتيجة الفائض المتحقق لكل من الحساب الرأسمالي البالغ 105 مليون دولار أميركي، والحساب المالي البالغ 223 مليون دولار أميركي. في المقابل، سجلت الأصول الاحتياطية لدى سلطة النقد الفلسطينية ارتفاعا مقداره 53 مليون دولار أميركي خلال هذا الربع مقارنة مع انخفاض مقداره 40 مليون دولار أميركي في الربع السابق.