كتبت: شوق منصور
تواصل جمعية التضامن الخيرية في محافظة نابلس، ومنذ زهاء ستة عقود على انطلاقتها عطاءها الذي لا يتوقف في دعم الفئات والشرائح الفقيرة والمحتاجة وبخاصة الأرامل والأيتام، وذوي الاحتياجات الخاصة.
ويقول: رئيس جمعية التضامن الخيرية، الدكتور علاء مقبول :"أن الجمعية مرت بمراحل متنوعة، ولكنها الآن تتبوء مكانا متميزا في العمل الإنساني على مستوى الوطن".
ويشير إلى أن في، جمعية التضامن عدد من المؤسسات، ومنها المدرسة الثانوية الإسلامية والتي تضم 640 طالباً، والمدرسة الإسلامية الأساسية للذكور والتي تضم 840 طالباً، وأيضا المدرسة الإسلامية الأساسية للإناث.
ويضيف مقبول أن هناك أيضاً قسم للأيتام الذي يرعى حوالي 5000 يتيماً في محافظة نابلس، ومكتبة عبد الله بن عباس، وعيادة الأسرة لطب الأسنان، وإسكان الطالبات الجامعات، وقسم الحاسوب وكل دخل هذه الأقسام ينفق للأيتام.
ويبين إلى أن العمل الأساسي للجمعية هو رعاية الأيتام بالدرجة الأول، من خلال توفير كفالة شهرية، وتوفير كسوة ملابس فصل الشتاء وفي الأعياد، وتوفير القرطاسية المدرسية، عدا عن التمويل الغذائي.
وينوه مقبول: "نحن أيضا نركز على الجانب النفسي للأيتام، من خلال اخذ كل فترة مجموعة من الأيتام في رحلة ترفيهية، والى إحدى المطاعم؛ لإدخال البهجة والسرور في نفوس الأيتام وأمهاتهم وشعورهم باحتضان حقيقي من قبل المجتمع ".
خدمات أخرى للجمعية
وفي الإطار ذاته، يؤكد مقبول على أن الجمعية لا تقتصر خدماتها على الأيتام فقط، فهي تقدم المساعدات الإنسانية لمئات الأسر التي تعيش حياة صعبة، وتحديداً في الأمور الطبية والتي تعاني من الفقر وعدم قدرتها على توفير ما تحتاجه للعلاج، وفي بعض الأحيان ترمم بيوت أو حتى تبنيها.
وردا على سؤال يتعلق بأهم المساعدات الطبية التي تقدمها الجمعية، يقول رئيس الجمعية: "أن الجمعية تقدم الأجهزة الطبية مثل أجهزة الأكسجين، وتوفر أطراف صناعية للأشخاص الذين بترت أرجلهم، بالإضافة إلى كراسي كهربائية وأجهزة شلل".
تمويل الجمعية
وفيما يتعلق بتمويل الجمعية، يشير مقبول إلى أن الجمعية تحصل على تمويلها من أصحاب الخير والعطاء، وبعض المؤسسات الخيرية مؤكدا على أن الجمعية تحظى بثقة عالية من أبناء المحافظة.
ويبين أن الجمعية تستقبل أي امرأة أرملة تقوم بتسجيل أطفالها بعد إحضار الوثائق الرئيسية، مثل شهادة الوفاة، والميلاد والوصاية، يتم تسجيل الأطفال ومن ثم فتح حساب له ويكون هناك راتب دائما لهؤلاء الأطفال حتى يتجاوز سن البلوغ.
ويدعو مقبول أصحاب رؤوس الأموال لمساعدة كل شخص محتاج وكل يتم، حتى يكون مجتمعنا متعاطف ومتكافئ.
الجمعية حاضنة لكل محتاج
وفي الإطار نفسه تعبر المواطنة كفاية الأشقر (52) وإحدى المستفيدات من الخدمات التي تقدمها الجمعية، عن رأيها قائلة:” أنها تعتبر من الجمعيات المميزة في مدنية نابلس، من جهة العطاء ومن ناحية الإنسانية والرحمة.
وتتابع "ابني كان مصاب في عينه، فكانت الجمعية أول باب مفتوح لي بالرغم من أنني طرقت أبواب عديدة ولكن لم أجد أي مبادرة منها، ولكن جمعية التضامن احتضنتنا من خلال تقديم الدعم المالي والمعنوي لنا".
وتبين أن الجمعية قدمت لها ما تحتاجه، سواء أكان من أثاث منزلي , أومن تمويل غذائي".
وتضيف "من يلجئ للجمعية ولرئيسها في أي مسألة يجد مبتغاه، مما جعلها تفرج عن المكلوم والمرضى والفقراء والمحتاجين".
وتدعو الأشقر جميع أصحاب رؤوس الأموال أن يدعموا هذه الجمعية؛ مؤكدة أن الجمعية تنفق المساعدات والتمويل بما يرضي الله.
وفي النهاية شكرت الأشقر الدكتور علاء مقبول رئيس جمعية التضامن الخيرية؛ لما يبذله من جهد في مساعدة كل من يطرق باب الجمعية.
يذكر أن جمعية التضامن الخيرية تأسست في سنة 1956 بمدينة نابلس كجمعية خيرية تسمى جمعية التضامن الخيرية الإسلامية تهدف إلى الارتقاء بالأيتام وتقديم الدعم لهم.