نابلس-اكرام عودة-
يقول عودة وقد بدت عليه علامات الفرح والسعادة " أحب أن أراقب بائع القطايف وهو يقوم بإعدادها، ونشتري الخروب والتمر الهندي أنا وأبوي قبل ما نروح على البيت لنفطر".
وتعيش بلدة حوارة أجواء روحانية بامتياز، حيث علّق أهالي البلدة الفوانيس والزينة الرمضانية على مدخل حاراتهم وفي المساجد وعلى أسطح منازلهم بطريقة جميلة تليق بقدسية هذا الشهر الفضيل، وازدانت أزقتها بلافتات ترحب بالشهر الكريم.
متطوعو الخير
تزدحم شوارع البلدة بالشهر الفضيل بالمتسوقين الذي يعبرون شارعها الرئيسي المشهور، لا سيما في شهر رمضان حيث تزداد أزمة السير بشكل ملحوظ على هذا الشارع.
ويقوم شباب البلدة التي تعرف بحفاوة استقبالها للضيف، على امتداد شارعها الرئيسي بتوزيع الماء والتمر للمتأخرين على موعد الإفطار، كما يقوموا بتوزيع الوجبات الغذائية على المركبات المارة.
فرحة عارمة بهذا الشهر الفضيل وسرور يبدل دموعا اكتست بها البلدة مؤخرا إثر فقدانها واحدا من خيرة أبنائها، بعد أن سقط علاء عودة شهيدا الشهر الماضي.
وعلى الرغم من حملات الاقتحامات اليومية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنازل أهالي البلدة، إلا أن فرحة استقبال الشهر الفضيل بعاداته الاجتماعية لم تتغير، فمن أعلى سفوح البلدة يجتمع شبابها في متنزه "سما حوارة" بعد صلاة التراويح، للسهر وتبادل أطراف الحديث.
كما أطلقت صفحة "حوارة اون لاين" على صفحتها الالكترونية مسابقتها الرمضانية، التي تستقطب عشرات المشاركين.
ويتسابق أهالي البلدة بعمل الخير من خلال مساعدة المحتاجين والفقراء بالشهر الفضيل، حيث يتم طهي طعام الإفطار وتوزيعه على الأسر المحتاجة في البلدة.
مسحراتي البلدة
" يا نايم وحّد الدايم، وقوموا على سحوركم يرحمكم الله" عبارة يرددها معتز الديك وعبود قنازع اللذان أخذا على عاتقهما إيقاظ أهالي البلدة كل يوم على السحور.
يقول معتز الذي يحمل الطبل ليلف فيها على حارات البلدة قاطبة" أردنا إحياء المسحراتي في حوراة، بعد أن غاب عن حاراتها أعوام طويلة، وهو جزء من تراثنا الذي نفتقد إليه".
كما يضيف انه قام وأصدقائه بتزيين بعض مساجد البلدة، مؤكدا على أهمية استقبال الشهر الفضيل بما يليق به، وما قمنا به من تحضيرات اسعد الأهالي جميعهم، وادخل الفرحة في نفوس أطفال حوراة.
