كشفت مصادر إسرائيلية الليلة تفاصيل إضافية عن عملية استعادة رفات أحد الجنود المفقودين في سوريا منذ العام 82 وذلك بعد ساعات من الإعلان رفات الجندي "زكريا باومل".
وذكرت القناة "13" العبرية أن العملية استمرت لعامين على الأقل وفي إطارها تم فحص عشرات الجثث التي تم تهريبها من سوريا وتبين أنها لا تعود للجنود المفقودين بينما لا زال فحص رفات الجندي المذكور مستمراً.
وبينت القناة أن توقيت الإعلان عن العملية قد يضر بجهود استعادة ما تبقى من الجنود وهما جنديان سقطا في ذات المعركة، في الوقت الذي قالت فيه القناة أن توقيت الإعلان لم يحظ بإجماع من قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وفي السياق أعربت مصادر في المعارضة الإسرائيلية عن توجسها من توقيت الإعلان وأن الأمر متعلق بالدعاية الانتخابية التي يمارسها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حيث يصب توقيت الإعلان في صالحه كما بدا واضحاً في المؤتمر الصحفي الذي عقده نتنياهو بعيد الإعلان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي بعد ظهر اليوم عن استعادة رفات أحد جنوده القتلى في لبنان والذي قتل في معركة السلطان يعقوب في البقاع اللبناني.
وذكر الناطق العسكري بأنه تم استعادة رفات الجندي "زكريا باومل" وهو واحد من 3 جنود قتلوا وفقدوا في ذلك الاشتباك مع القوات السورية في البقاع آنذاك.
وبين الناطق بان مساعي استعادته استمرت على مدار عشرات السنين منذ مقتله في العام 82 خلال حرب لبنان الأولى ، بينما تمت عملية استعادته عبر دولة ثالثة يعتقد بأنها سوريا ، في حين قال الناطق بأنه تم التأكد من هويته بعد عدة فحوصات للحمض النووي للرفات ومقارنته مع أبناء عائلته.
واتهمت "إسرائيل" سوريا مراراً وتكراراً بإخفاء جثث الجنود منذ ذلك الاشتباك بينما يعتقد بان الجثث كانت مدفونة قرب دمشق.
وقالت مصادر صحفية إسرائيلية إن روسيا أو المعارضة السورية ساهمت في الحصول على رفات الجندي.
