أعلن وزير التنمية الاجتماعية د. إبراهيم الشاعر أن وزارة التنمية الاجتماعية ستطلق اعتبارا من صباح الاحد السابع من نيسان مشروعاً شاملاً لتطوير دور الحضانة في فلسطين. ويهدف المشروع الجديد، بحسب بيان الوزارة، إلى اجراء مسح ميداني لدور الحضانة العاملة وبناء قاعدة بيانات وتصويب وضع الحضانات غير المرخصة لضمان بيئة آمنة وداعمة للأطفال.
وأهاب الشاعر بمؤسسات المجتمع المدني والبلديات والمجالس والهيئات المحلية التعاون مع الباحثين وطواقم مديريات التنمية الاجتماعية الموزعة في محافظات الوطن من أجل انجاز هذا المشروع الوطني الهام، مشددا على أهمية توحيد الجهود وتنسيقها لانجاح هذا الجهد الوطني لما له من أثر كبير على أمن ومستقبل أطفال فلسطين.
وشدّد على أن هذا المشروع في غاية الأهمية لأنه يمس مرحلة الحضانة التي تشكل حجر الأساس الذى تُبنى عليه شخصية الإنسان، وفيها تتشكل الصفات الأولى للشخصية وتتحدد فيها الإتجاهات والميول ، وهي المرحلة التى يتفاعل فيها الطفل مع مجتمع جديد، وتمنى الشاعر على أولياء الأمور التأكد من توافر شروط محددة فى الحضانات التى يلحقون أطفالهم بها وأهمها على الإطلاق أن تكون المربيات والمعلمات القائمات على هذه الدور على قدر من العلم والثقافة للمهام المنوطة بهن، وخصوصا الأسس التربوية الصحيحة اللازمة لتنشئة الأطفال بنجاح.
وأكد الشاعر على أن الوزارة تولي اهتماما خاصا بمؤسسات الطفولة من خلال مراجعة وتقييم أنظمتها وطبيعة عملها بشكل دوري لضمان المصلحة الفضلى للأطفال.
وأشار الى أن الوزارة ترحب بأية ملاحظات أو اقتراحات ترد من المواطنين بشأن دور الحضانة مؤكداً أن الهدف من كل هذه الإجراءات هو توفير الأمن والأمان وأفضل ظروف النمو العقلي والبدني والنفسي لأطفالنا.
من الجدير بالذكر أن هذا المسح يأتي بعد انهاء مرحلة تدريب 22 باحثا حول آلية تعبئة البيانات الخاصة بكل حضانة، يلي ذلك جمع الباحثين لهذه البيانات من خلال زيارات ميدانية لكل حضانة على حدا، للبدء بمرحلة تحليل هذه البيانات من أجل وضع خطط لتطوير عمل ضور الحضانة بما يتلائم واحتياجات الأطفال الانمائية، ومساعدة دور الحضانات غير المرخصة لتصويب اوضاع .