في الندوة السياسية ومهرجان التضامن مع الاسرى البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني الذي أقيم على اراضي بلدة رامين بمحافظة طولكرم بتاريخ 28\6\20014 وتحدث فيها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود اسماعيل (ابو اسماعيل)مطولا حيث تناول معاناة أسرانا القابعين في أقبية وباستيلات العدو الصهيوني الفاشي مشيرا في الوقت ذاته للخطوات والاجراءات التي اتخذتها منظمة التحرير دعما للاسرى وعلى طريق تحريرهم بالكامل وابلاغ قضيتهم وايصالها كافة المنابر الدولية.
لقد تميز خطاب ابو اسماعيل في هذه الندوة بالعمق والقدرة على الربط بين الاحداث الجارية في فلسطين من جهة حيث اضراب الاسرى وانتفاضة شعبنا تضامنا معهم وضد سياسة الاستيطان والاحتلال والتهويد ومن جهة اخرى ما يجري على الساحة العربية وتحديدا انتفاضة الشعب العراقي التي جاءت تتويجا للمقاومة العراقية التي هزمت الجيوش الامركية والحليفة,وقد
وصف ابو اسماعيل الثائرين في فلسطين والعراق برمح الله في الارض وجمجمة العرب.
وهنا تحدث ابو اسماعيل طويلا عن المقاومة العراقية التي انطلقت منذ اليوم الاول للاحتلال الامريكي وكيف واصلت تلك المقاومة الباسلة تحديها للمشاريع الامبريالية الصهيونية وقصمت ظهر الاحتلال الامريكي واجبرته على الانسحاب من الاراضي العراقية.
وأضاف ابو اسماعيل قائلا ..اليوم يستعر لهيب المقاومة وانتفاضة الشعب العراقي متزامنة مع التصعيد النضالي الجاري على الساحة الفلسطينية حيث معركة الامعاء الخاوية التي يقودها اسرانا البواسل وثورة الحجارة ضد المحتل الغاصب التي يخوض غمارها اطفال وشبان ثائرون..ويأتي كل ذلك تأكيدا على معركة المصير المشترك في مواجهة الاحتلال الصهيوني وقوى الامبريالية والصفوية ..تلك المعركة التي يخوض أوارها ويرفع لوائها أبطال فلسطين والعراق نيابة عن الامة العربية جمعاء.
في هذه الندوة وفي غيرها ألقيت العديد من الكلمات وسمعنا الكثير من الخطابات..ولكن كان لخطاب ابو اسماعيل نكهة خاصة ..حيث الخطاب القومي الاصيل كان حاضرا في كل كلماته وحروفها,وكذلك قدرته على تشخيص الوضع الراهن من منظور قومي تحليلي يقوم على مبدأ الربط بين الاحداث الجارية على الساحة العربية من المحيط الى الخليج..ومواجهة عدو واحد يتربص الكل العربي مما يتطلب ردا قوميا واسعا ومن مختلف التيارات الوطنية والقومية والاسلامية..ورص الصفوف وحشد كل الامكانات العربية وتسخيرها في خدمة قضايا الوحدة والتحرير وكنس الاحتلال وتحرير كافة أسرى الحرية من السجون الصهيونية والامريكية وسجون أعوانهم.
وأردف ابو اسماعيل قائلا في ختام كلمته ان ما يجري في منطقتنا ليس سوى معركة بين الحق والباطل ..مضيفا ان ثورة العراق وفلسطين هما الوجه المشرق في عروبتنا داعيا الجماهير العربية الالتفاف حولهما نصرة للحق على قوى الباطل ..ووصولا بمسيرتنا الجهادية نحو تحقيق اهداف شعبنا وامتنا بكنس الاحتلال والاستعمار والوحدة والتحرير.
بقلم : ثائر حنني
بيت فوريك -فلسطين
تموز- 2014