الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني في هذه الأيام لاتسر عدو ولا صاحب ، ففي الأونة الأخيرة قامت قوات الاحتلال الاسرائيلى بالتخريب والتنكيل والهدم ، وخاصة بعد مانشر حول قضية المخطوفين الثلاثة التي مازلت محاطة بعلامات استفهام بحاجة إلى إجابة .
فبعد أن تم الإعلان عن العثور على جثث المخطوفين ، اتسعت الإعتداءات الإسرائيلة على الأراضى الفلسطينية سواء في مدن وقرى الضفة أو على قطاع غزة .
ولم تكف قوات الاحتلال عن مداهمات واعتقالات وهدم منازل فلسطينيين ، وجاءت ردة فعل المستوطنين بعمليات متفرقة وصفوها بالإنتقامية ، حيث تم خطف الفتى الفلسطينى محمد حسين أبو خضير، من أمام متجر والده في مخيم شعفاط ، وعثر على حثته محروقة .
إنها جريمة إسرائيلية أضيفت إلى الجرائم اليومية التى يقوم بها الاحتلال الإسرائيلى بحق الفلسطينين العزل ، فهذه الجريمة هى ترجمة للتحريض الإسرائيلى وللسماح للمستوطنين للعبث بحياة الفلسطينين .
كل مايجرى من انتهاك لحياة الفلسطينين أمام مرأى ومسمع العالم .. فهل من منصف للشعب الفلسطينينى ، وهل من ردود فعل عربية تجاه مايجرى ؟ وهل هناك داع لاستمرار التنسيق الأمنى بين السلطة الفلسطينية وبين إسرائيل ؟
إنها أسئلة مفتوحة ، لا أستطيع الإجابة عنها ، ولكنى كلى أمل أن يكون هناك وقفة عربية ودولية لصالح الشعب الفلسطينى .