أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" الأميركي للأبحاث الاستقصائية، نشر اليوم الأربعاء، أن معظم الأميركيين كوّنوا وجهة نظر سلبية حول الحكومة الإسرائيلية، فيما بيّن الاستطلاع تمييز الأميركيين بين نظرتهم للشعوب والحكومات.
وطرح الاستطلاع على المشتركين 4 أسئلة ترد لأول مرة في استطلاعات المركز حول هذا الشأن، حيث لم يتم طرحها في استطلاعات مماثلة أجراها المعهد في الماضي، والتي تتمحور حول رأيهم في الشعب الفلسطيني والحكومة الفلسطينية والإسرائيليين والحكومة الإسرائيلية.
وبحسب نتائج الاستطلاع الذي ينشر مع اقتراب موع إعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب، عن خطتها لتسوية القضية الفلسطينية، المعروفة إعلاميًا باسم "صفقة القرن"، المقرر في حزيران/ يونيو المقبل، فإن 51% من الأميركيين كوّنوا رأيًا سلبيًا حول الحكومة الإسرائيلية.
وعبّر 71% من مجمل المستطلعة آراؤهم عن رأيهم السلبي حيال الحكومة الفلسطينية، علمًا بان الاستطلاع لم يميّز بين حكومة السلطة في رام الله وحكومة "حماس" في غزة.
ومع ذلك، أعرب المشاركون في الاستطلاع عن وجهات نظر أكثر إيجابية حول الشعب الفلسطيني والإسرائيليين، حيث قال 64% منهم لديهم رأي إيجابي عن الشعب الإسرائيلي مقابل 28% ينظرون بسلبية إلى الإسرائيليين.
في حين، قال 47% من المستطلعين إن لديهم رأي إيجابي عن الشعب الفلسطيني، مقابل 45% قالوا إنهم كوّنوا وجهة نظر سلبية عن الشعب الفلسطيني.
وقال 39% من المشاركين إن لديهم وجهة نظر إيجابية حول الشعب الفلسطيني والإسرائيليين، بينما قال 25% إن لديهم رأي إيجابي في ما يتعلق بالإسرائيليين ورأي سلبي في الشعب الفلسطيني (46% منهم عرفوا أنفسهم من أنصار الحزب الجمهوري)، وقال 8% من المستطلعين إن ليدهم موقف إيجابي من الشعب الفلسطيني فيما كوّنوا وجهة نظر سلبية عن الإسرائيليين، وقال 20% إن موقفهم سلبي من الجانبين.
وأظهر 43% من المستطلعين موقفًا سلبيًا من الحكومتين، الفلسطينية والإسرائيلية، في حين قال 25% من المستطلعين إن موقفهم من الحكومة الإسرائيلية إيجابي في حين كوّنوا وجهة نظر سلبية حول الحكومة الفلسطينية (51% منهم جمهوريون)، وقال 8% إنهم كوّنوا وجهة نظر إيجابية حول الحكومة الفلسطينية وسلبية من الحكومة الإسرائيلية، واقتصر الموقف الإيجابي من كلا الحكومتين على 11% من المستطلعين.
وبحسب نتائج الاستطلاع الذي شمل عينة مكونة من 10 آلاف شخص، فإن مدى رضى الجمهوريين عن الإسرائيليين، "شعبًا" وحكومة، أعلى من النتائج التي أظهرها الاستطلاع في أوساط الديمقراطيين، حيث عبر نحو ثلثي الديمقراطيين المشتركين في الاستطلاع عن استيائهم من الحكومة الإسرائيلية.