اكتشف باحثون سويديون مادة تزيد خطر الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 50%، وهي مادة تتسلل إلى دم الإنسان في بعض المأكولات أو النفايات.

وقام فريق من الباحثين التابعين لجامعة أوبسالا السويدية -تحت إشراف الأستاذين لارس ليند ومونيكا ليند- بدراسة علمية شملت عينة عشوائية مكونة من 992 شخصا في الفترة بين 2001 و2018، وتراوحت أعمار الأشخاص موضوع البحث بين 70 و80 عاما.

وكان الهدف من الدراسة العلمية هو الحصول على معلومات جديدة عن تأثير وأسباب ارتفاع ضغط الدم والسكري وآثار التدخين، إضافة إلى مؤشر كتلة الجسم وأمراض القلب والأوعية الدموية، نقلا عن الموقع الإخباري باللغة الألمانية "سبوتنيك نيوز".

وبعد تحليل البيانات التي جمعوها، استنتج فريق الباحثين من الدراسة التي نشرت نتائجها مؤخرا في مجلة الجمعية الطبية الأميركية (JAMA) أن وجود نسبة مرتفعة من مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور (PCB) في دم الإنسان له علاقة بارتفاع معدل الوفيات.

وينطبق ذلك بشكل خاص على الوفيات التي تحدث بسبب أمراض القلب وأمراض الأوعية الدموية.

وبينت نتائج دراسات سابقة أن ارتفاع نسبة هذا المركب يتسبب لدى النساء الحوامل في تشوهات للمواليد، وأيضا في إصابة الكثيرين بأمراض السرطان، ويدمر خلايا الكبد، كما يؤثر سلبا على الأعصاب.

وبسبب التأثير السلبي لثنائي الفينيل متعدد الكلور على صحة الإنسان تم حظره في جميع أنحاء العالم بموجب اتفاقية ستوكهولم لعام 2001.

وعلى الرغم من الاحتياطات التي يتم اتخاذها للحيلولة دون وصول مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور إلى جسم الإنسان فإن المركب يدخل إلى خلايا الجسم من خلال أكل السمك أو اللحوم التي تحتوي عليها نتيجة التلوث أو بسبب النفايات الإلكترونية خصوصا.