احتشد عشرة آلاف متظاهر في لندن، اليوم السبت، إحياء للذكرى الحادية والسبعين للنكبة الفلسطينية.
وجاءت الفعالية تلبية لدعوة المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، والمنظمات المتحالفة معه، وفِي مقدمتها حملة التضامن البريطانية مع فلسطين والرابطة الإسلامية في بريطانيا.
وقد بدا لافتا حضور شخصيات سياسية وازنة في المظاهرة، الأمر الذي رأى فيه بهاء بدر، مسؤول المنتدى الفلسطيني في مدينة مانشستر، انعكاسا لزيادة حضور الرواية الفلسطينية في الفعل السياسي البريطاني مقابل الحضور الطاغي للرواية الإسرائيلية.
بدوره أكد السفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط، رفض الفلسطينيين قيادة وشعبا وبشكل مطلق كل ما يتم تسريبه حول تلك الصفقة المشبوهة، في إشارة إلى "صفقة القرن".
فيما طالب حافظ الكرمي، رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، الحكومة البريطانية الاعتذار عن الخطأ التاريخي الذي ارتكبته فيما يعرف بوعد بلفور، والعمل على حماية الفلسطينيين ومنع جرائم الاحتلال بحقهم.
أما الطالبة الفلسطينية التي التحقت ببريطانيا مؤخرا للدراسة، عهد التميمي، فكانت حاضرة في صفوف المتظاهرين مؤكدة مواصلة نضالها المشروع في الدفاع عن الحق الفلسطيني.
من جهته، رأى النائب العمالي ريتشارد بورغن، في الحشود المشاركة رسالة دعم واضحة لمشروع حزب العمال القائم على اعترافه بدولة فلسطين، مؤكدا حق الفلسطينيين بالعيش بأمان وسلام.
المتحدث الإعلامي باسم المنتدى الفلسطيني عدنان حميدان، اتهم رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي بالانحياز للاحتلال الإسرائيلي وتعمد صم آذانها عن الأصوات الهادرة من المتظاهرين، والمطالبة بالتوقف عن تسليح الاحتلال ودعمه وتجاهل جريمته البشعة بحق الرضيعة صبا أبو عرار وقبلها الآلاف من الاطفال الفلسطينيين.
المتظاهرون رفعوا شعارات ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وخططه المشبوهة ضد الفلسطينيين، داعين لدعم حركة مقاطعة الاحتلال.
فيما وجد خطاب الشابة الفلسطينية البريطانية "ليان محمد" تفاعلا كبيرا، وقد اشتهرت في المظاهرات التضامنية مع فلسطين في بريطانيا، بعد إقصائها المتعمد من المراحل النهائية لمسابقة خطابة مدرسية، إثر إصرارها الحديث عن الحق الفلسطيني وعليه كان حرمانها من الحديث أمام العشرات قبل سنوات فرصة لحديثه.
الشابة الفلسطينية حنين خليل تحدثت باسم منظمة أوليف للشباب الفلسطيني، مؤكدة رفضها التفاوض مع "إسرائيل" قبل إقرارها بحق العودة لجميع فلسطينيي الشتات.